الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
صواريخ اسكود في العمق السعودي.. هل دخلت الحرب مساراً جديداً ؟
الساعة 15:14 (الرأي برس ـ فهد سلطان)


تشتد المعارك في الداخل اليمني وعلى الحدود مع العربية السعودية في سباق مع الوقت نحو مؤتمر جنيف والمزمع انعقاده في 14 من الشهر الجاري. 

جدل سبق دعوة جنيف ورفض وتردد من قبل الحكومة اليمنية, وشروط وتطمينات حصل عليها الحوثيون للقبول بدعوة جنيف بعد مباحثات استمرت لأيام في العاصمة العمانية مسقط. 

ومن المقرر أن تبدأ مباحثات جنيف قبل منتصف شهر يونيو الجاري بعد أن أعلنت الحكومة رسميا مشاركتها، وانتهت أيضا مباحثات مسقط بين الأمريكيين وجماعة الحوثي بإعلان جماعة الحوثي المسلحة موافقتها رسميا على المشاركة في مباحثات جنيف.

وستركز مباحثات جنيف على سبل تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 الذي يلزم مليشيات الحوثي وصالح بوقف الحرب والانسحاب من العاصمة وكافة المدن وتسليم السلاح للدولة وتمكين الرئيس والحكومة الشرعية من ممارسة عملهم وإطلاق كافة المختطفين.

وما بين الحراك السياسي المحموم حول التحرك العربي بقيادة السعودية والذي بدأ أولى عواصفه في اليمن تجداه ما تسميه دوائر الحكم والأعلام السعودية بالتوغل الإيراني في المنطقة وما بين التدخل السعودي في شئون الدول حسب ما ترد به إيران بالنظر الى حليفها الحوثي في اليمن والرئيس السابق علي عبدالله صالح يبقى المشهد اليمني والإقليمي مفتوح على كل الاحتمالات. 

الكاتب والصحفي السعودي المقرب من دوائر صنع القرار في المملكة جمال خاشقجي مقاله في صحيفة الحياة الصادرة اليوم السبت بأنه " من الخطأ النظر إلى «عاصفة الحزم» كمجرد عملية عسكرية سعودية عابرة ضد الحوثيين. 

ويذهب الى "  إنها سياسة سعودية تجمع بين الديبلوماسية والحرب لوقف ثم دفع النفوذ الإيراني خارج شام السعودية ويمنها. 

وتساءل  ترى " أين ستتوقف هذه السياسة الخطرة وهل لها حدود حمراء، ثم إلى أي مدى ستقبل إيران هذه الصفعات السعودية المتتالية عليها في الشام واليمن، وما هو موقف الدول العظمى منها؟
على إثر ذلك كانت وزارة الدفاع السعودية قد أعلنت في ساعات الفجر الاولى عن إحباطها هجوم كبير لقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق  على منطقة جازان واسقاط أول صارخ اسكود كان يستهدف العمق السعودي.  

تسمية السعودية بالهجوم الذي يجري على حدودها بأن ورائه الحرس الجمهوري الموالي لصالح له اكثر من دلالة إذا ما نظرنا بأن الفترة الماضية كان الحرس الجمهوري أو ما يسمى بقوات صالح كانت هي داعمة للحوثيين وليست متقدمة عليها. 

يذهب الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية منير الفرحان بأن مشاركة الحرس بمعارك على الحدود باسمه وليس متوارياً تحت عباءة المليشيات (اللجان الشعبية الحوثية) وإطلاق صاروخ أسكود باتجاه العمق اليمني لا تخرج عن كونها " رسالة من صالح للخارج مفادها  من يقاتل على الارض ليس الحوثي، بل أنا من اسيطر على الارض. 

ويرى الفرحان بأن صالح يرسل رسالة في نفس السياق الى جماعة الحوثي " تذكر جيداً بأنه من غير المقبول الذهاب الى الحوار بعيداً عن مشاركتي. 

المحلل والسياسي المعروف ياسر الزعاترة هو الاخر يؤكد بأنه " لا يُستبعد بالطبع أن إطلاق الصاروخ قد تم من طرف قوات المخلوع الذي يخشى التهميش في جنيف، لكن الاستمرار سيكون صعبا إذا لم يوافق الحوثي". 

ويرى الزعاترة بأن " الحوثيون والمخلوع يستبقون حوار جنيف بهذا التصعيد، ظنا منهم بأنه سيفرض وقائع جديدة، في حين أن معركتهم مع الشعب, وليست مع السعودية". 

وهنا فهل ستكون الأيام القادمة حبلى بمفاجئات على المسار العسكري , كرد فعل على هذا التحول في أدوات وسير الحرب على الارض, ربما يكون ذلك. 

وفي اللحظة التي يذهب عدد من المراقبين بأن السعودية في تراخيها حول الحدود خلال الاسابيع الماضية كانت تريد أن توصل رسالة الى العالم والى الداخل السعودي ايضاً حول حقيقة وأهمية الحرب التي تخوضها خارج حدودها. 

ولكن هل ذلك التراخي وصل الى الحد الذي يسمع بأن يتم اطلاق صواريخ بحجم اسكود والتي أن فشلت في اسقاطها فإن دمارها وانعكاسها قد يقلب المعادلة ذاتها. 

تواجهه السعودية ضغوط شديدة, وتتخوف بشكل كبير من التقارب بين الولايات المتحدة الامريكية وإيران والذي سيكون على حساب المنطقة بشكل رئيس والسعودية ستدفع ثمن ذلك التقارب أو أنها تشعر بأن أي تقارب سيكون على حسابها بشكل رئيس. 

الصحفي المقرب من النظام السابق علي عبدالله صالح نبيل الصوفي وبطريقة ساخرة يعلق على إطلاق صاروخ اسكود وبيان السعودية الذي يحمل الحرس الجمهوري المسؤولية بقولة " متى تم  نقل الحرس الجمهوري لجيزان؟
ويضيف " مادام السعودية تتكلم انها تصد قوات الحرس، يعني ان الحوثي استغل العاصفة وجمع الحرس من صنعاء والبيضاء ويريم وابين ومارب وغيرها الى الحدود, وهو ما يعني حسب الصوفي بأن" العاصفة تتجمع شمالا وليس جنوبا, نقيضا لتحرير مران الا با تتحرر جيزان". 

في سياق متصل كشف الصحفي علي الفقيه نائب رئيس تحرير يومية وموقع المصدر أونلاين عن مصدر مطلع بأن وفد الحكومة لمباحثات جنيف يضم في عضويته الصبيحي ورجب وقحطان ودماج وهي الشخصيات المختطفة من قبل الحوثيين حتى اللحظة ولا يعمل مصيرهم بشكل جدي حتى اللحظة.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص