الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
مشاورات «عمان» وما ستفضي إليه
الساعة 17:30 (الرأي برس ـ الجزيرة مباشر)

تجري محاولات حاليا لإنهاء الأزمة اليمنية عبر الحوار، رغم استمرارا الخيارات الأخرى على الأرض. 
وتتواصل المشاورات علي الأرض في كل من السعودية، وسلطنة عمان بحضور أمريكي وإيراني من أجل التوصل لتفاهمات تبدأ علي أساسها مفاوضات جنيف بين الأطراف اليمنية الشهر الجاري.  

وفي حديث أدلي به لوكالة أنباء نفوستي الروسية اليوم رأى مختار الرحبي- السكرتير الصحفي - للرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي :"إن المحادثات الجارية حالياً في عاصمة عمان مسقط بين ممثلي حركة أنصار الله – الحوثيين- والولايات المتحدة وإيران والسلطات العمانية ليست سوي مشاورات خاصة".  

وأكد الرحبي:" أن الحكومة اليمنية لم تتلق من سلطنة عمان أي مبادرات رسمية بشأن إنهاء النزاع في اليمن"، مشيرا إلى أن الوفد الحوثي:" أجرى  مشاورات فقط مع المسؤولين العمانيين وكذلك مع الوفد الأمريكي الموجود في مسقط".

ورفض الرحبي تحديد موعد محتمل لإجراء  مشاورات يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، مكتفيا بالقول إن هذا الموضوع لا يزال قيد المناقشة. 

وتسربت أواخر الشهر الماضي أنباء بشأن استضافة مسقط لتلك المفاوضات المتعلقة بوضع نهاية للأزمة اليمنية التي تجري برعاية  سلطنة عمان بين وفد رفيع المستوى عن الحوثيين، وممثلي إيران من جهة، والوفدين السعودي والأمريكي من جهة أخرى. وأعلنت السلطات اليمنية لاحقا:" أنها لا تشارك في محادثات عمان ولا تعتبرها سبيلا إلى التسوية في اليمن". 

وكانت القيادة اليمنية الشرعية قد اشترطت لبدء أي مفاوضات مع الحوثيين إيقافهم لكل العمليات القتالية، وانسحابهم من جميع الأراضي التي سيطروا عليها منذ بداية العام الجاري.

وفي محاولة لكشف تفاصيل المباحثات التي تدور في العاصمة العمانية مسقط، يقول المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر للجزيرة مباشر :"تبدو المحادثات التي تجري في عمان، غامضة وتحاط بسرية تامة". 

ويضيف المفاوضات تركزت علي محورين، الأول يدور حول:" مستقبل العلاقات الأمريكية اليمنية في ظل حكم الحوثي، وهذا يعني أن الأمريكيين يسعون إلى تسليم اليمن للحوثيين". 

والمحور الثاني -على حد قول الطاهر- :"أن السعوديين والحوثيين ناقشوا تحت رعاية أمريكية وقف إطلاق النار بينهما مقابل وقف ضربات التحالف على اليمن والسعي لتثبيت ذلك، والتهيئة للحوار في جنيف المتوقع أن يكون في 10 يونيو الحالي، وتسبقه هدنة طويلة تبدأ من السبت القادم ". 

ومن الأفكار التي تمت مناقشتها بمسقط، وأقرت بجدول الاجتماع المقرر له  أن يكون في جنيف ويضم فرقاء الأزمة اليمنية، أن المفاوضات ستدور بين فريق الرئيس اليمني هادي، مع فريقي الحوثيين و صالح على طاولة واحدة تحت مظلة الأمم المتحدة. 

وخلال  اجتماع جنيف –وفق مصادر يمنية- يفترض أن يتم مناقشة تنفيذ قرار مجلس الأمم المتحد 2216، وتسليم المناطق التي سيطر عليها الحوثيين إلى الجيش اليمني، وأيضا على تكوين مجلس رئاسي يشارك فيه كافة الأطراف من شأنه الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة .

وفيما يتعلق بموعد مفاوضات جنيف، قال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية أمس للصحفيين  إن مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد حقق تقدما في جهوده لعقد محادثات في جنيف. وأضاف  إن التقدم أحرز بشأن "الموعد وجدول الإعمال وإطار محادثات جنيف والاطراف  التي ستحضر الاجتماع" وإن إعلانا رسميا متوقع خلال ساعات.  

وفي سلطنة عمان، أكدت مصادر سياسية  لرويتر أمس أن الدبلوماسيين التابعين لها  يتوسطون بالفعل في محادثات بين الحوثيين ومسؤولين أمريكيين بالعاصمة مسقط تهدف إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع. 

وحول نتائج مفاوضات مسقط،  قال سياسيون مستقلون في صنعاء إن المحادثات التمهيدية أسهمت في تقريب وجهات النظر بين الحوثيين والحكومة اليمنية في الخارج لتمهيد الطريق للمحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا. 

وأكد سياسي لرويترز طلب عدم الكشف عن اسمه: "هناك تقدم في المحادثات باتجاه عقد اتفاقية لإبرام هدنة طويلة وإحياء الحوار السياسي ".

ووفق رويتر فإن:"عُمان هي العضو الوحيد في مجلس التعاون الخليجي التي لا تشارك في التحالف العربي ضد جماعة الحوثيين بقيادة السعودية ولعبت دور الوسيط السلمي في المنطقة التي تسودها الصراعات" .   

وبشأن مسار جهود مبعوث الأمم المتحدة لليمن، يقول ساسة يمنيون إن المبعوث أيضاً أحرز تقدما باتجاه الاتفاق على وقف لإطلاق النار مدته خمسة أسابيع، والإفراج عن عدة شخصيات مؤيدة لهادي يحتجزها الحوثيون، ومنهم وزير الدفاع وشقيق الرئيس  

واستباقا لانفراج متوقع في الأزمة اليمنية،  يكتب المحلل السياسي جورج سمعان في صحيفة المشهد اليمني اليوم (2-6) مقالا يقول فيه  :" ثمة مؤشرات من سلطنة عمان إلى أن وساطة مسقط بين الحوثيين وخصومهم قد تشكل اختراقاً يعيد جميع اليمنيين إلى طاولة الحوار بعد وقف الحرب. فهل يعني ذلك أن طهران بدلت سياستها أم أن الحوثيين أدركوا حدود قدرتهم واستحالة إنجاز مشروعهم لحكم البلاد؟ وهل يعني أن الترياق العماني سيعجل في شفاء اليمن؟".

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص