- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
سنتطرق هنا لقضية قد تبدو عادية للوهلة الأولى لكنها في حقيقة الأمر قضية خطيرة تمس حياة المواطن اليمني وحياة الضنك التي صار يتجرعها، وكأن ما يعانيه من انقطاع لخدمات الكهرباء والمشتقات النفطية والارتفاع الجنوني في الاسعار لم تعد تكفيه حتى يضيف عليها يعض اللصوص من عديمي الضمير هذه القضية.
القضية التي سنتحدث عنها تتمثل بحيلة جديدة لنهب المواطن وسرقته لم نسمع بها خلال السنوات والعقود المنصرمة وربما لم يفكر بها حتى الشيطان نفسه، فقد تعود المواطنون منذ فترة على تسديد فواتير تلفوناتهم الثابتة عبر مكاتب البريد المنتشرة في عموم المدن والمديريات اليمنية، لكنه لوحظ أنه خلال الثلاثة الأشهر الماضية قد ظهرت مافيا حقيرة تقوم بسرقة ما يسدده المواطنون بحيلة جهنمية.
حيث يقوم مكتب البريد بإعطاء المشترك سند استلام بالمبلغ الذي يسدده، لكن ذلك المبلغ لا يورد إلى حسابه، فقد لاحظ المواطنون أن خطوط الهاتف الثابت تفصل عليهم رغم ما يسددونه من مبالغ، وقد تم انكشاف تلك السرقة عندما قام بعض المشتركين بتسديد فواتير تلفوناتهم المفصولة لكن الخدمة لم تعد لها بسبب أن ما سددوه من مبالغ في مكتب البريد لم تورد لحساباتهم.
وكنت أحد أولئك المشتركين الذين تعرضوا لتلك الخدعة في مكتب بريد 22 مايو الواقع شمال شارع هائل في العاصمة صنعاء، حيث قمت يوم أمس بتسديد مبلغاً من حساب تلفوني الثابت بعد فصله، وبعد أن لاحظت بأن الخدمة لم تعد إليه بعد مرور يوم كامل عدت إلى موظفة البريد التي سددت لديها لأستفسرها، فما كان منها إلا أن تنصلت من الموضوع وألقت بالمسؤولية على مؤسسة الاتصالات وأعطتنا هذا الرقم للمتابعة (260034) وطوال اليوم ونحن نتصل عليه دون رد.
وكانت المفاجئة أن المشتركين المتواجدين في مكتب البريد عندما سمعوني أحاجج الموظفة تحدثوا بأنهم أيضاً قد تعرضوا للسرقة نفسها، ومنهم من ذكر أنه قد تعرض لها أكثر من مرة خلال الثلاثة الأشهر الماضية، وذكروا بأن موظفي البريد يكتفون بإحالتهم على رقم التلفون المذكور دون جدوى، وأن ذلك قد جعل بعضهم يستغنون عن خطوط تلفوناتهم الثابتة ويحولنها إلى فوانيس تضيء لهم ليالي رمضان في ظل انقطاع الكهرباء حيث ركبوا عليها لمبات تعمل بحرارة التلفون.
وقد تباينت تفسيرات الموطنين لهذا النوع المتبجح من سرقتهم عيني عينك دون خجل من ضمير أو خوف من سلطات يمكن أن تعاقب هؤلاء اللصوص، فلم يعد المواطن يجد لمن يرفع شكواه، خصوصاً والسرقة تتم عبر المؤسسات الرسمية لوزارة المواصلات.
وهذا ما يجعلنا نطرح سؤال أخير هنا نوجهه ‘لى ذوى الاختصاص الذين لم نعد نعرف من هم بالضبط : ترى من الذي يمارس هذه اللصوصية الوقحة في حق المواطن اليمني المنكوب؟ وهل يكمن هؤلاء اللصوص في هيئة البريد؟ أم في مؤسسة الاتصالات؟ أم هم مجرد حرامية من طراز جديد ليس من حقنا معرفتهم؟ وهل هناك حل لمثل هذه السرقات؟ ولدى من سنجده؟.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر