الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
أروى عبده عثمان
معاً من أجل وقف حروب عاصفة الحزم ، وعاصفة " حيّ بداعي الموت "
الساعة 16:57
أروى عبده عثمان


هذه اللفظة ” ما نبالي ” التي قادتنا إلى الكارثة ، وأسوأها : الحرب ، ولذا نرجو من أنصار الله وباسم الشعب اليمني المقتول ، المتعب المدمى ، أن تلتزموا بالهدنة الإنسانية ليلتقط هذا الشعب المسحوق أنفاسه، بل وهدنة إنسانية توقف الحرب من جذورها .

يا تحالف ” الحوث – عفاشي ” هذه الهدنة ليست مؤتمر الحوار الوطني ، الذي انقلبتم على مخرجاته ، وأهمها ” الدستور ، وليس اتفاق” السلم والشراكة” الذي نقضتموه ، لتعتصموا بالحرب والأزمات وإهلاك ما تبقى من عرق إنسان يمني مهلك في وقت السلم – إن جاز التعبير ، ووقت الحرب .

كونوا ، ولأول مرة في تاريخكم ، بوجه واحد ، بكلمة واحدة ، بميثاق شرف في الجهر والخفاء ، فسياسة رقص الثعابين لم تعد تتحملها اليمن ، نعم لم تعد تتحمل البرعة ، ولا السارع ، ولا الثالث.

يا أنصار الله ، العالم ينظر إليكم بتحالفكم مع صالح لستم سوى مليشيا خارج الدولة والقانون والحياة ، وظيفتها القتل والنهب والسلب “الغنائم ” .. وأنكم أول من ستخترقون الهدنة ، في مقابل مجتمع دولي يحترم كلمته .. ويناضل من أجل الإنسان اليمني المقتول بأيديكم ، واستجلابكم لعواصف الموت والدمار ، وآخرها : نٌقم ، وما تقومون به من قتل وتدمير وتطهير في عدن ، وتعز والضالع ، ولحج والحديدة ، ومأرب ، وصعدة ، وشبوة ..الخ .

فباسم هذا الألم الكبير والعميق والمتمدد في كل شبر من الأرض اليمنية .. يكفينا هذا العبث ، الموت المجاني باسم التطهير من الدواعش والتكفيريين .. فالداعشي / التكفيري ، هو كل هذا الذي تفعلونه اليوم وبالأمس بنا ، من دماج ، وعمران ، واحتلال صنعاء في 21سبتمبر ، وعدن وتعز وبقية المحافظات ووو..

هذا المواطن / المواطنة المشتاق للأمن ، واللقمة ، وشربة الماء ، والبندول والأسبرين ، ومضاد الفجعة .. إنها مقومات الإنسان في الحد الأدنى للحياة .. نعم الحياة التي سلبها منكم عفاش ومنظومته الحاكمة ” للإسلام السياسي” في (6) حروب أكلت الأخضر واليابس ، وهاهو اليوم يحولكم إلى قطعان وحشية غرائزية متفجرة تقتل وتغزي وتستبيح وتنتقم من الجميع بالجميع ، باسم : التطهير من الدواعش .. أنه شغل صالح وجيشه ” مليشياته ” الذي حكم اليمن بالحروب والأزمات ، وأنفاق لتخزين السلاح ، والجوع ، والأمية المنظمة ، وحرائق ديناميت” الدين والسياسة ” ، .. فأغضبوا الشيطان يا أنصار الله : ولا تواصلوا حرائق ” ما نبالي ، وبالعشر والمليون ما نبالي ” ، يجب أن تبالوا مليون مليون مرة ، يجب أن تخافوا ، وتهابوا الموت ، لنعيش جميعنا .. فكرنفالات القيامة التي تشتغلون عليها ابتلعت الدولة والجيش ، والأطفال والنساء ، والبيوت والرصيف وسلك الكهرباء ، والبحث عن حبة رز ، وسكر ، الشعب اليمني ليسوا كائنات للقيامة ،آلات للجهاد والكر والفر ، والترحيب بنشوة البارود والمنايا ، وفرحة الليوي ، وزغردة أم الشهيد ، ..الخ .. ليسوا كذلك مطلقاً ، يا أهل المسيرة القرآنية .

                                                      **
كارثة ، ” ما نبالي ” حولتكم إلى مجرمي حرب مثلكم مثل صالح ، مثل الجانجويد ، وبوكو حرام ، وطغاة العالم ..للأسف – أتذكرون في مؤتمر الحوار الوطني كيف ناضلتم من أجل إستحقاق العدالة الإنتقالية ..” رحمة الله على د. أحمد شرف الدين ، وعبد الكريم الخيواني ” ، ثم دعستم عليها لتتقاسموا الجرم أنتم وعفاشكم .. ” كيف زاد عليكم .. الله يقلعكم ” ، مانوع السحر أو الثعبان الذي جعلكم صالح تبترعون على قرونه ؟!!


ما قبل الأخير:
الهدنة الإنسانية التي أريقت ماء الحياة في أوردة اليمنيين اليوم ، فلا تزهقوها بهذيانات الفتوحات والانتصارات الربانية ” .. الهدنة ليست الإعلان الدستوري ، ولا إختطاف الدستور وأحمد بن مبارك ، والإقامة الجبرية للرئيس هادي ، ورئيس الحكومة بحاح والوزراء ، ومطاردة وإرهاب الصحفيين والكتاب ، ومصاردة الصحف ونهبها، وإغلاق القنوات ، واقتحام البيوت وغرف النوم وترويع الأطفال والنساء ، والتنكيل بكل المخالفين لكم ..

قاطعوا صالح ، وفكوا الارتباط الذي يقتلنا بكم في اليوم ألف مرة ، انسحبوا من المدن ، لا تأمنوه ، ف” لا تؤمنوا الحية ولو كانت رماد ” هكذا تقول عمتكم تقوى ..

أخيراً :
نحنا عند الله وعندكم ، لا تنقضوا الهدنة بمدفع ” ما نبالي ” ، انسحبوا من المدن ، واقبلوا بالحوار أداة للتعايش بيننا ، أما بخصوص الطائرة الإيرانية التي لم جننتكم وجننتونا بها ، سهل بننزلها تبرُك بمدرج درجان بيتنا ، فلا تجعلوا قرنكم من قرون المجتمع الدولي ومجلس الأمن ، والدول العشر .. مرة أخرى ” خطوة بالضوء ، ولا عشر بالغدرة ” ، يا أنصار الله ..
مع تحيات عمتي تقوى..

(من صفحتها على الفيس)

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً