الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أروى عبده عثمان
معاً من أجل وقف حروب عاصفة الحزم ، وعاصفة " حيّ بداعي الموت "
الساعة 16:57
أروى عبده عثمان


هذه اللفظة ” ما نبالي ” التي قادتنا إلى الكارثة ، وأسوأها : الحرب ، ولذا نرجو من أنصار الله وباسم الشعب اليمني المقتول ، المتعب المدمى ، أن تلتزموا بالهدنة الإنسانية ليلتقط هذا الشعب المسحوق أنفاسه، بل وهدنة إنسانية توقف الحرب من جذورها .

يا تحالف ” الحوث – عفاشي ” هذه الهدنة ليست مؤتمر الحوار الوطني ، الذي انقلبتم على مخرجاته ، وأهمها ” الدستور ، وليس اتفاق” السلم والشراكة” الذي نقضتموه ، لتعتصموا بالحرب والأزمات وإهلاك ما تبقى من عرق إنسان يمني مهلك في وقت السلم – إن جاز التعبير ، ووقت الحرب .

كونوا ، ولأول مرة في تاريخكم ، بوجه واحد ، بكلمة واحدة ، بميثاق شرف في الجهر والخفاء ، فسياسة رقص الثعابين لم تعد تتحملها اليمن ، نعم لم تعد تتحمل البرعة ، ولا السارع ، ولا الثالث.

يا أنصار الله ، العالم ينظر إليكم بتحالفكم مع صالح لستم سوى مليشيا خارج الدولة والقانون والحياة ، وظيفتها القتل والنهب والسلب “الغنائم ” .. وأنكم أول من ستخترقون الهدنة ، في مقابل مجتمع دولي يحترم كلمته .. ويناضل من أجل الإنسان اليمني المقتول بأيديكم ، واستجلابكم لعواصف الموت والدمار ، وآخرها : نٌقم ، وما تقومون به من قتل وتدمير وتطهير في عدن ، وتعز والضالع ، ولحج والحديدة ، ومأرب ، وصعدة ، وشبوة ..الخ .

فباسم هذا الألم الكبير والعميق والمتمدد في كل شبر من الأرض اليمنية .. يكفينا هذا العبث ، الموت المجاني باسم التطهير من الدواعش والتكفيريين .. فالداعشي / التكفيري ، هو كل هذا الذي تفعلونه اليوم وبالأمس بنا ، من دماج ، وعمران ، واحتلال صنعاء في 21سبتمبر ، وعدن وتعز وبقية المحافظات ووو..

هذا المواطن / المواطنة المشتاق للأمن ، واللقمة ، وشربة الماء ، والبندول والأسبرين ، ومضاد الفجعة .. إنها مقومات الإنسان في الحد الأدنى للحياة .. نعم الحياة التي سلبها منكم عفاش ومنظومته الحاكمة ” للإسلام السياسي” في (6) حروب أكلت الأخضر واليابس ، وهاهو اليوم يحولكم إلى قطعان وحشية غرائزية متفجرة تقتل وتغزي وتستبيح وتنتقم من الجميع بالجميع ، باسم : التطهير من الدواعش .. أنه شغل صالح وجيشه ” مليشياته ” الذي حكم اليمن بالحروب والأزمات ، وأنفاق لتخزين السلاح ، والجوع ، والأمية المنظمة ، وحرائق ديناميت” الدين والسياسة ” ، .. فأغضبوا الشيطان يا أنصار الله : ولا تواصلوا حرائق ” ما نبالي ، وبالعشر والمليون ما نبالي ” ، يجب أن تبالوا مليون مليون مرة ، يجب أن تخافوا ، وتهابوا الموت ، لنعيش جميعنا .. فكرنفالات القيامة التي تشتغلون عليها ابتلعت الدولة والجيش ، والأطفال والنساء ، والبيوت والرصيف وسلك الكهرباء ، والبحث عن حبة رز ، وسكر ، الشعب اليمني ليسوا كائنات للقيامة ،آلات للجهاد والكر والفر ، والترحيب بنشوة البارود والمنايا ، وفرحة الليوي ، وزغردة أم الشهيد ، ..الخ .. ليسوا كذلك مطلقاً ، يا أهل المسيرة القرآنية .

                                                      **
كارثة ، ” ما نبالي ” حولتكم إلى مجرمي حرب مثلكم مثل صالح ، مثل الجانجويد ، وبوكو حرام ، وطغاة العالم ..للأسف – أتذكرون في مؤتمر الحوار الوطني كيف ناضلتم من أجل إستحقاق العدالة الإنتقالية ..” رحمة الله على د. أحمد شرف الدين ، وعبد الكريم الخيواني ” ، ثم دعستم عليها لتتقاسموا الجرم أنتم وعفاشكم .. ” كيف زاد عليكم .. الله يقلعكم ” ، مانوع السحر أو الثعبان الذي جعلكم صالح تبترعون على قرونه ؟!!


ما قبل الأخير:
الهدنة الإنسانية التي أريقت ماء الحياة في أوردة اليمنيين اليوم ، فلا تزهقوها بهذيانات الفتوحات والانتصارات الربانية ” .. الهدنة ليست الإعلان الدستوري ، ولا إختطاف الدستور وأحمد بن مبارك ، والإقامة الجبرية للرئيس هادي ، ورئيس الحكومة بحاح والوزراء ، ومطاردة وإرهاب الصحفيين والكتاب ، ومصاردة الصحف ونهبها، وإغلاق القنوات ، واقتحام البيوت وغرف النوم وترويع الأطفال والنساء ، والتنكيل بكل المخالفين لكم ..

قاطعوا صالح ، وفكوا الارتباط الذي يقتلنا بكم في اليوم ألف مرة ، انسحبوا من المدن ، لا تأمنوه ، ف” لا تؤمنوا الحية ولو كانت رماد ” هكذا تقول عمتكم تقوى ..

أخيراً :
نحنا عند الله وعندكم ، لا تنقضوا الهدنة بمدفع ” ما نبالي ” ، انسحبوا من المدن ، واقبلوا بالحوار أداة للتعايش بيننا ، أما بخصوص الطائرة الإيرانية التي لم جننتكم وجننتونا بها ، سهل بننزلها تبرُك بمدرج درجان بيتنا ، فلا تجعلوا قرنكم من قرون المجتمع الدولي ومجلس الأمن ، والدول العشر .. مرة أخرى ” خطوة بالضوء ، ولا عشر بالغدرة ” ، يا أنصار الله ..
مع تحيات عمتي تقوى..

(من صفحتها على الفيس)

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص