الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
حسان الحجاجي
بيان الإصلاح وغياب الفعل الوطني
الساعة 00:17
حسان الحجاجي

البيان الذي اصدره حزب التجمع اليمني للاصلاح (إخوان اليمن ) الذي اعلن فيه تأييده للعدوان البربري على اليمن الذي تقوده الاسرة الحاكمة بالسعودية لم يكن إلا تحصيل حاصل لواقع يمارسه الاصلاح في هذا العدوان وقد تكلمنا مرارا وتكرارا بأن اعضاء الاصلاح تحولوا الى مخبرين لرصد الاهداف وتصحيح الاحداثيات لطيران الخليج منذ بدء الضربات الجوية التي تستهدف كل ماهو منجز في بلادنا الحبيبة اليمن وتستهدف الانسان اليمني.

ويعي ابناء الشعب على امتداد الارض اليمنية ان حزب الاصلاح عمل بكل طاقاته ونفوذه السياسي مع الرئيس المستقيل هادي على استقدام قوات خارجية لضرب اليمن بغية التخلص ليس من خصومهم السياسيين في حزب المؤتمر وحلفائه ومن جماعة انصار الله فقط بل ومن كل المنجزات التي حققها حزب المؤتمر الشعبي العام طيلة تولي قادته حكم البلاد بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح .

وحين يغيب الفعل الوطني بالعمل السياسي بالقول والممارسة تسقط الاقنعة عن الوجيه القبيحة وهذا ما لمسناها في تصرفات حزب الاصلاح منذ بدء الازمة في العام 2011م ، إذ كان اعضاء هذا الحزب يتلحفون بلبوس الدين واللحاء التي تدعي الطهر وهي تخفي تحتها ما تخفي من اجرام ومكائد بحق الشعب اليمني لتمرر مشاريعها الذاتيهة والتي لا تخدم في حقيقة الامر إلا المشروع العام للاخوان المسلمين في المنطقة ككل.

وحين فشل حزب الاصلاح من تحقيق مكاسب سياسية منذ العام 2011م خرجوا عن طور التكتيك المرحلي وانتقلوا الى مرحلة الانتقام من الشعب اليمني الذي رفض كل مخططاتهم وذلك من خلال استدعاء الخارج ووجدوا في آل سعود الدولاب القابل للتحرك بآلتهم العسكرية ومن معهم من دول الخليج وغيرها لضرب الشعب اليمني انطلاقا من قاعدة انا ومن بعدي الطوفان .

حزب الاصلاح وهو يمارس العهر السياسي على هذا النحو اثبت لكل من كانت تراوده الشكوك من ابناء اليمن حول نوايا الاخوان تجاه الوطن وهو ما يحتم الان على كل الشرفاء في هذه المرحلة الفاصلة في حياتهم بناء المواقف الوطنية تجاه كل خونة الوطن في الاصلاح او غيره باعتبار ان تجاوز الثوابت الوطنية غير مقبول من كل من يقدر حق الانتماء للارض اليمنية .

فقد نختلف ونتفق على كثير من القضايا الوطنية وفق برامج سياسية ورؤى مختلفة وان وصل الاختلاف حد الاقتتال فيما بيننا مع ان ذلك لا ينبغي ان يكون مشروعا في العمل السياسي ، إلا ان الاستقواء بالخارج غير مقبول على الاطلاق .

وفي تقديري بأن البيان الذي اصدره حزب الاصلاح لن يكون إلا آخر مسمار في نعشه كمكون سياسي على قاعدة من فمك ادينك وهو أي الاصلاح اعلن بملئ فيه بطريقة او بأخرى بهذا البيان انه كان المعرقل لكل التحولات الحضارية التي كان يطمح اليها المواطن اليمني كما وهكذا الحال كان المعطل الرئيسي لجولات الحوار بين المكونات السياسية خلال المرحلة الماضية.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً