الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
محمد جميح
كلنا عدن...!
الساعة 18:03
محمد جميح


 

أراد الحوثيون دخول عدن على بحر من دماء القوات الخاصة، بتوريطها في الصدام مع وحدات الجيش واللجان الشعبية في عدن... 

الحوثيون لا تهمهم الدماء المسكوبة من أفراد وضباط المعسكر.. الحوثيون يهمهم السيطرة على عدن كما سيطروا على صنعاء... 

وبعد فشلهم فر قائدهم تاركا أفراده لمصيرهم... 

وتفاوض الحوثيون لتأمين حياته غير آبهين بالأفراد الذين لقوا حتفهم لا لشيء إلا لتلبية نزعة سلطوية لدى عبدالملك وجماعته... 

الحوثي محمد البخيتي الليلة كان معي على الجزيرة يتباكى على الجنود الذين قتلوا اليوم في عدن، وهو الذي تباهي بقتل ستين ألفاً من الجيش والأمن والمواطنين في حروب جماعته العبثية... 

شئنا أم أبينا الرئيس هادي - رغم ما يمكن أن يقال عنه - هو القائد الأعلى للقوات المسلحة... 

وعبدالحافظ السقاف قائد عسكري متمرد ، قدم ولاءه السلالي والنفعي على ولائه الوطني ، وعلى أمن وسلامة أفراده وعندما دقت لحظة الحقيقة فر تاركاً أفراده لمصيرهم... 

أي جندي أو ضابط أو صف ضابط يقاتل مع الحوثي، فهو يقاتل مع جماعة متمردة انقلابية، تسعى للسلطة بالقوة، وتستقوي بالإيرانيين على أبناء شعبهم... 

لا يجوز لأي عسكري يحترم شرفه أن يتمرد على قيادته، فكيف بمن يتمرد على قيادته لصالح من يعمل وكيلاً لحاكة السجاد في طهران... 

الحوثيون قصفوا عدن اليوم بالطائرات لأنها قالت لا لهم... 

هناك حركة نشطة في قاعدة الديلمي واستعدادات لتكرار الضربة في عدن ومأرب... 

الطياران اللذان ضربا عدن اليوم معروفان (احتفظ باسميهما) ولا بد من محاكمتهما عسكرياً... 

هما خائنان لتقاليد الشرف العسكري، ولن ينسى الجيش ولا القبائل جريمتهما... 

خلية الاجتماعات التي تجري في البيت الكائن خلف مبنى وزارة الداخلية معروفة، ومن حق القيادة السياسية والعسكرية والقبائل ملاحقتها... 

أي جندي ينفذ أوامر قائد عسكري متمرد فهو شريك في التمرد...إذ لا طاعة لقائد يتمرد على القيادة العليا... 

الفرصة مواتية للجيش لاستعادة شرفه الذي داس عليه الحوثيون، بالالتحام بالقيادة السياسية والانقلاب على الانقلابيين... 

هناك طيارون يرفضون تعليمات الحوثيين .. لهم التحية... 

هناك مخطط حوثي للاستفادة من أحداث ٨٦ لشق الصف الجنوبي إلى زمرة وطغمة، كما وظفوا أحداث ٩٤ لإظهار أنفسهم مناصرين للجنوب... 

كذبوا... 

ما يريدون إلا السيطرة على الجنوب والشمال... 

وإلحاق اليمن بالعراق وسوريا ولبنان تحت عمامة كسرى الجديد... 

هذا زمن المواقف... 

ولكلٍ أن يضع نفسه حيث يشاء... 

والسعيد من وضع نفسه مع مبادئه، حتى وإن خسر مصالحه... 

هو الرابح، لأنه سيربح نفسه ووطنه وضميره.. 

وما فوق ذلك من ربح للطامعين في الأرباح... 

بنك الدم اليمني 

المجرم في أحداث أمس بصنعاء اثنان: المنفذ الذي استهدف من يقف في حضرة الله، دون أن يراعي حرمة المساجد، والآخر الذي يسعى لتوظيف الجريمة سياسياً لاستثمارها في بنك الدم اليمني الذي تتصاعد أسهمه هذه الأيام... 

من يدري!...قد يكون المجرمان واحداً... 

لم نعرف في اليمن مثل هذه الأعمال الإجرامية إلا بعد دخول أفكار هضبة فارس، وأفكار تورا بورا إلى إلينا... 

تذكرني جريمة "اليوم" أمس في اليمن، بجريمة تفجير مرقد الإمامين العسكريين في العراق، التي اندلعت بعدها الفتنة الطائفية التي انتهت بعاصمة الرشيد أسيرة في يد طهران... 

الفاعل واحد...ربما... والمستفيد واحد حتماً... 

رحم الله من مات، شفى الله من أصيب... 

ولا حول ولا قوة إلا بالله... 

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص