- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
- مسيرة إسرائيلية تقصف بصاروخ حفارة في جنوب لبنان
- «العمال الكردستاني» يعلن سحب جميع قواته من تركيا إلى شمال العراق
- الحوثيون يقتحمون مقرين أمميين بصنعاء ويعتقلون موظفين
- بوتين: الدرع النووية الروسية أثبتت موثوقيتها
إذا كان التوحد السياسي قد تعرض لطعنة مميتة غادرة وقبل إعلان الدولة الموحدة يوم 22 مايو 90م؛ فكيف لا يعيد التاريخ ذاته الآن ومع الدولة الاتحادية الفيدرالية التي يراد الالتفاف على دستورها ومضامينها؟.
شخصيا لا أثق بالرئيس الذي حكم اليمن موحدا ومجزأءً ثلاثة وثلاثين سنة، كما ولست متفائلاً بأن العاصمة صنعاء- التي لم تقدم لنا وطوال تاريخها الطويل فعلاً وطنياً ومدنياً- ستكون هذه المرة مختلفة بحيث يمكننا الوثوق بها كحاملة لراية الدولة الاتحادية الديمقراطية.
سيقول بعض المزايدين: أليس صنعاء هي من احتضن ثورة الشباب؟ ألم تكن هي من احتضن مؤتمر الحوار الوطني ولفترة عشرة أشهر كاملة؟
بمقياس المظاهر فصنعاء بحق كانت رائدة عواصم العالم تخلفاً وتسلحاً وفوضوية، حاربت الملكية ثمانية أعوام وعندما وهنت عزيمة رجالها تصالحت مع الملكية ويا دار ما دخلك ش.
وحين أراد الرئيس السلال ورفاقه ممن أرادوها عاصمة دولة ولكل اليمنيين هاجت أطرافها ووسطها على السلال والجيش المصري فكانت النتيجة عودة طغيان القبيلة والطائفة.
في كل مرة تثور بها صنعاء تكون النتيجة مخيبة وفظيعة، فديكتاتور فاسد بحجم الرئيس المخلوع وأقربائه وأتباعه، ومع كل ما فعلوه ونهبوه، لم تضق صنعاء بهم أسوة بمدن ونواحي البلاد الأخرى، فما من ناحية يمكنها قبول هؤلاء المنافحين اليوم وبشراسة عن صنعاء التاريخ والحضارة والسلام والحوار والمدنية والنظام وووالخ.
أحب صنعاء أكثر من هؤلاء المتبجحين والانتهازيين والفاسدين؛ ومع محبتي لها لا أستسيغ فكرة الدولة الحديثة التي مستهلها غدر وخيانة وتهديد ووعيد وقتل ونهب وعبث ومليشيا وسلاح.
لست مع نقل الحوار إلى الرياض أو طهران، بالمقابل لست على استعداد ثانية ورابعة وخامسة لأن أرهن مصيري ومصير الأجيال القابلة لأولئك الأوغاد الذين سرقوا أحلامنا ونهبوا مقدرات وطننا وأحالوا شعبنا إلى مجرد ملايين ضائعة جائعة متشظية فزعة متناحرة.
تذكروا جيدا بأن الزعيم الموحد كان أول مخاتل بها، وأن وثيقة الحوار الوطني "العهد والاتفاق" لم يشفع لها توقيعها في عمَّان وفي شهر التوبة والغفران رمضان فبراير 94م، فبرغم ذلكم التهليل والتطبيل الذي حظيت به وقتئذ مثلت فاتحة لحرب كارثية مدمرة وبعيد قرابة شهرين فقط؛ بل ووصل الأمر بالرئيس الأسبق لأن يصفها بوثيقة "العار والخيانة".
أكيد سيسأل أحدكم: كيف لرئيس مهر توقيعه على وثيقة سياسية وطنية مصيرية ومن ثم ينكث بها عسكريا، واصفا إياها بوثيقة العار والخيانة؟ للأسف هذا ما حدث في الأزمات السياسية الفارطة، كما وهذا ما سيحدث في الأزمة الراهنة التي هي حصيلة أزمات الأمس.
وبكون الأزمة القائمة نتاجا لعملية تراكمية من الإخفاق والتضليل والغدر فعلى اليمنيين أن لا يقعوا ضحية ولذات القوى القديمة الجديدة المنافحة اليوم وبضراوة كي تبقي سطوتها وهيمنتها ونفوذها.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر