الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
محمد سلطان اليوسفي
يا هادي فرصة أخيرة
الساعة 18:21
محمد سلطان اليوسفي


ما زلت رئيساً يا هادي وما زلت تحظى  بتأييدٍ شعبي واسع داخلي وخارجي اقلمي ودولي وما زال الشعبُ ـ وهو مصدرُ الشرعيةِ ـ يعلقُ اماله عليك رغم تلك المواقف التي اتخذتها ولم تكن مرضية له بل كانت تفريط في حقه ، وما زال هذا الشعب الصابر والذي اولاك الثقةَ عبر صناديق الاقتراع مأملاً فيك خيراً فلا تخيب امله فيك فما زالت امامك ثمة فرصة أخيرة يمكنك من خلالها استعادة كرامته وحقوقه وهيبته ودولته المسلوبة ، وذلك من خلال استغلالك لهذا التأييد الشعبي والإقليمي والدولي المساند لك والذي يؤكد على أنك انت الرئيس الشرعي لليمن .

يا هادي لقد كان خروجك من صنعاء إلى عدن خطوة  إيجابية دمرت أحلام  أولئك  العابثين الذين بنوا احلامهم الزائفة  على اهوائهم العبثية وانفسهم المريضة  وبقوة السلاح وبالغدر والمكيدة  ، فما زالوا في غيهم حتى اليوم  لم يستوعبوا الواقع الذي لم يقبل بهم ويراهم دخلاء عليه بأفكارهم وتصرفاتهم  ، بل عميت ابصارهم أن ترى تلك الجموع الغفيرة من الشعب الرافضة لهم ، وصمت اذانهم عن تلك الأصوات  المدوية في كل الساحات والميادين  والتي تنادي  برحيلهم ، لقد اغرتهم السيطرة على العاصمة صنعاء وبعض المحافظات الأخرى وهم لا يدركون أن السيطرة على صنعاء لا تعني السيطرة على اليمن ، كما أنهم ـ حتى الان ـ لا يعون حجمهم على الأرض ولا يدركون ايضاً أن من استولى على الوطن ومقدراته بالقوة لن يستطيع أن يحكمه بها لان الشعب اليوم اصبح يدرك جيداً أن الذين يتهافتون للاستيلاء  على مقدرات الوطن وممتلكاته لا يمكن أن يقدموا للوطن شيء بقدر ما يدمروه ويتسببون في جلب المصائب له.

يا هادي كثيرة هي الأصوات التي تناديك اليوم بأن تتخذ محافظة عدن عاصمة مؤقتة للجمهورية اليمنية حتى يتم تطهير العاصمة صنعاء من المليشيات  واسترجاع أسلحة الدولة المنهوبة وحتى يتم التخلص من كل القوى المتآمرة على الوطن والتي افتضحت مؤخرا امام الشعب انها قوى متسلطة تسعى إلى السلطة على حساب المصلحة الوطنية ولا يهمها في سبيل ذلك أي خسائر بتكبدها الوطن  ويتحمل تبعيتها .

يا هادي كان الشعب قد فقد الامل فيك واعتبرك خائنا له خاصة بعد سقوط العاصمة صنعاء بيد المليشيات، وها هو اليوم يجدد ثقته فيك  فكن عند حسن ظن الشعب بك وبما انك مازلت الرئيس الشرعي لليمن وان مجلس النوب لم يقبل استقالتك بل انه لم ينظر فيها عليك أن تتدارك ما تبقى من دولة ، واذا هم خانوك وخذلوك ـ اقصد من كنت تركن إليهم ـ  فلا تخن الشعب لان الشعب هو مصدر القوة يجب عليك ان تحسب حسابه  قبل ان تحسب حساب أي قوة أخرى  ، وآن لك الان ان تستشعر حجم هذه المسؤولية الملقاة على عاتقك والتي حملك الشعب أيها ويجب عليك اليوم أن تكون صريحا مع شعبك و اعلم أن الشعب من شماله إلى جنوبه ينتظر منك موقفا تعيد فيه للشعب كرامته واعتباره خاصة بعد أن خرجت من صنعاء العاصمة المحتلة .

 

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص