الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
يمان اليماني
لا تظلموا الوحدة
الساعة 20:21
يمان اليماني

 

في الحقيقة اليمن ليس بحاجة الى أي تقسيم لكي تحل مشاكلة فالوحدة ليست هي المشكلة ولم تكن في يوم من الايام هي المشكلة، المشكلة هي كانت ولازالت تكمن في استمرار بقاء بعض القيادات الشمالية والجنوبية الفاسدة في اليمن ككل.

اليمن اليوم هو فقط بحاجة الى عمل أعادة تأهيل للوحدة لأن الوحدة القائمة حالياً بين الشطرين هي تتخذ شكلين رئيسين منذ بداية اعلان الوحدة الى اليوم أحداهما هو سبب كل مشاكل الأول وهما :-

1- وحدة بين كافة المواطنين في الشمال والجنوب في الفقر والجوع منذ بداية اعلان الوحدة الى اليوم.

وذلك بسبب:-

2- وجود وحدة بين معظم وغالبية القيادات السياسية في الشمال والجنوب في الفساد والثراء الفاحش منذ بداية اعلان الوحدة الى اليوم.

اذاً علينا فقط بإعلان استكمال الثورة والتخلص من الشكل الثاني ونبذه وطرده خارج اليمن ومن ثم نقوم بتشكيل مجلس عسكري شمالي جنوبي يدير شؤون البلاد لكي نبدأ بالعمل على إعادة تأهيل الوحدة اليمنية من جديد وسوف يكون كل شيء على ما يرام ولن نحتاج حينها الى تقسيم اليمن لأن الوحدة هي ليست المشكلة، المشكلة هي تكمن في استمرار بقاء اشخاص بعينهم في اليمن.

إن اكبر كذبة سمحنا لأنفسنا نحن اليمنين ان نصدقها طوال  الايام الماضية هي عندما اعتبرنا تحت ضغوطات وعويل بعض اخواننا في الجنوب ان الوحدة هي سبب مشاكل اليمن، بينما كلنا يعلم ان سبب مشاكل اليمن هو الفساد والفاسدين فقط.

إن مشكلتنا نحن اليمنين منذ سنين، هي ليست في الدستور او شكل الدولة انها  تكمن فقط بأننا نسمح دائماً للفاسدين بأن يحكمونا جيلاً بعد جيل ثورةً بعد ثورة...

مشكلة شعبنا الحقيقية هي مع الفساد فقط وليست مع الوحدة فلماذا تعاقب الوحدة ويقسم اليمن..!!

أجل لماذا نقسم اليمن فلم تكن مشكلة اليمن في السابق هي الوحدة اليمنية أو شكل الدولة لكنها كانت في شخص وشكل رجال الدولة .

اخشى ان يتم تقسيم اليمن الى اقليمين او اكثر ثم نجد انفسنا عدنا الى الفساد من جديد ولكنه اصبح اقليمي لأننا لم نتخلص من رؤوس الفساد فما فائدة الأقلمة في ظل استمرار وجود الفاسدين الكبار.

اعتقد أنه لو كان لليمن والوحدة اليمنية لسان لقالت لنا جميعاً لماذا تعاقبونني وانا لم افعل بأحد شيء وهل سيفديكم تقسيمي والفاسدون لايزالون بين اظهركم ؟

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص