- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
عفواً رسول الله، فما هو قائم اليوم ليس إسلاماً ولسنا مسلمين.. حتى الأنظمة التي ضمَّنت دساتيرها الشريعة الإسلامية عاثت في الأرض فساداً ليتحمَّل الإسلام المسؤولية وهو هدىً ونور وفي كتاب ربِّك الطريق المستقيم..
يا حبيبي يا رسول الله ماكنت بدعاً من الرسل لكننا بِدعاً من الأمم.. صِرنا بعدَك شر أمة أُخرجت للناس حين سلَّمنا أفئدتنا لِزُخرف القول وتسلَّط علينا وحي الشياطين، رفضنا هُداك وأعرضنا عن الطريق القويم واتَّبعنا كل ذي عوج.. أمرنا الله بطاعته وطاعتك فعصيناه وعصيناك وصار الشيطان أسوة سيئة في أرض يدَّعي أهلها زيفاً أنهم على نهجك باقون.
تركتنا على المحجَّة البيضاء فحولنا منهاجك الى ظلامٍ نهاره حالك كالليل، ومن زيغنا صِرنا هالكين، أعرضنا وربُّك غنيٌ عن العالمين وكما أوصاك فلا تذهب نفسك علينا حسراتٍ.
عفواً حبيبي النبي محمد.. نحن لسنا أُمَّتك ولا على سنَّتك، لقد أضعنا الطريق فأضعنا الهدى .. كبراؤنا أضلونا السبيل ولا يكتمل التقوى فينا إلا أن نحفر الأخاديد لمخالفينا الرأي وأن نذبح المسالمين والمسلمين ونشوي أجساد الرُّضَّع والنساء بنار الدنيا لننجو من نار الآخرة!! في كوبون الهوية نحن مسلمون وأعمالنا سجلات كفر وعدوان! ننشر الرُّعب في الأرجاء باسم رسالتك السامية ونشنق مُسالِماً بريئا ونذبح الأسير وأنت بُعِثت فينا رحمةً للعالمين.
المدن تنزف ألماً بأيدينا ومآذنها ترتعد خوفاً ؛ فوضى تاريخية تعصف بأمتك يا رسول الله وتقترف مالم تقترفه قريشٌ في عهدك؛ فقريش وقبل بعثتك وبدون قرآن يُتلى كانت تحترم الأشهر الحُرم ولا تسفك فيها دماً ونحن أثخنَّا بعضنا قتلاً ونسفنا في الحُرُم وفي غير الحُرُم كلَّ جميل والحرمات قصاص وقتلنا الرُّضَّع والشيوخ وفخَّخنا المنازل والمعابد ونحن نهتف باسم الإله واسمك، نهتف "الله أكبر" لنعيث فساداً، فنحن قومك الذين اتخذوا القرآن مهجوراً وليست قريش المكسورة بـ"بدر" والداخلة في دينك أفواجاً يوم الفتح..
كُنتَ تضع نفسك أحد طرفي اثنين، وتقول للناس إنك أو إياهم لعلى هدى أو في ضلال مبين؛ لكننا نعلن عليهم الحرب وإنا وإياهم ضحية أو منتصر، قُلتَ لمجادليك: "لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ"، لكنا صرخنا في وجوه مخالفينا الرأي: نحن جُند الله وأنصاره أصفانا لذبحِ كل زنديق وحكمَ بعضنا على بعض بالزندقة ليقضى الأمر بالقتل لأجل القتل وتفخيخ كل عامر حتى بيوت الله نُسِفت ببرود وسكون لا يؤرقه سوى صوت الانفجار ومئذنة تتهاوى كشهيد بدعوى حبِّك وحب من يحبك، إنهم يقتلون بعضهم بعضاً عدوناً وغدراً في معركة كلا طرفاها يدَّعيان حبَّك والسير على خُطاك وأنت بريء ومظلوم حياً وميتاً صلى عليك الله وعلى كافة الأنبياء.
في البلد المسلم صار الجيل القادم مرتداً.. بتنا نخشى القادم, يدنو ونجد صعوبةً وحرجاً في إقناع أبنائنا بالإسلام.. فالكل يفر من دين الذبح ولم ندرك بعد أن الإسلام هو المذبوح.. هذه أُمَّتك ليست حضارية كما تركتها ، تبدو أكثر بدائية وأفظع تخلفاً بعد أن غزتها فوضى الطائفية المقيتة..
قوى الأمة تشظى تناحراً والكراهية تجعل من بعضها أدوات بغيضة لتمزيق بعض وأوصياء الدين يواصلون التخندق ضد الحق ويمتطون صهوة المواجهة بالضلالة لإطفاء نور لا يُخمَد وتحطيم صمودٍ يزداد كل يوم صلابة وقوة، وأنت شهيدٌ علينا يوم لا يُشفَع عنده إلا بإذنه.
عليك وعلى كافة الأنبياء الصلاة والسلام يا رسول الله محمد.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر