- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
الرّدح الإعلامي لكم، ولنا الكلام القليل الشجاع. هناك من يبيع الكلام، وهناك من يبيع كثيره بقليله. نخاسة الدماء تقابلها نخاسة تسويق حقيرة بلا هوادة.
كلنا نبكي دمنا المسفوك منذ أكثر من ثلاثٍ غاصّاتٍ به. هناك من يولول كالعادة، وهو ينتصر لسفكه على طريقته، كما سبق في وقتٍ، كانت الشريعة ونصوصها تُضرب بعرض كل حائطٍ، انتصاراً لهوى النفس، وشرعنةً لما يراه حقّاً، وإن كان المعارِض للنص التشريعي مقولةً للمناضل اللاتيني تشي جيفارا.
وهناك من وقف عند قول الرسول عليه الصلاة والسلام عن جماعةٍ من أصحابه" قتلوه قتلهم الله، هلا سألوا إذ لم يعو، وإنّما شفاء العيّ السؤال"، بعد أن قالوا لرجل برأسه شجّ ويريد التيمم للصلاة خشية الماء: لا نرى لك رخصةً وأنت قادر على الاغتسال، فاغتسل الرجل فمات. فلما بلغ النبيَّ قال مقولته.
هذا، والأمر في عمود الدين، وصلب العبادة، فكيف بما سواه، من صراعات تافهةٍ على السلطة والمال، جاءت نصوص الشريعة العظيمة لتسفّهها، وتحذّر منها، عصمةً للدماء، وبقاءً للحياة.
تاريخٌ أسود، سيكتب بالدم، منذ أول قتيلٍ في تونس، وحتّى رؤوس الناس مسلمين ومسيحيين، تحزّها السكاكين، وتُعلّق على سياجات الطرقات والشوارع.
الثورات لا تعلّم الجُبن، وقمعَ الذّات، كما لا تعلم منهجَ الشتائم والبذاءات، وانتهاك حرمات الناس.
تحرّروا. فكّروا بطريقة مختلفة، بلا قفز على بيئة بلدكم البائس بضحالة فهم أبنائه للأشياء، وأولهم النخبة. التجريب منهج قويم.
اتركوا خطاب التفاهة وتسطيح القضايا، وتنظيرات، تكبّلكم أنتم بالأساس، وتعيدكم لخطاب محنّط لا مشروع له، تجاوزه الواقع.
نحن ال (مش ثوار) لا نقوى على الصمت، ولن نفعل ذلك بجبنٍ، وقمعٍ لذواتنا المنطلقة في الفكر بلا قيود. لم نخسر شيئاً ادّعيناه، ولم نبع البسطاءَ أوهامَ الماء في قلب الصخر. الصمت (للثورة) والكلام لمناوئيها.
نُطرق بصمتٍ باسلٍ، ودمعةٍ نبيلة، كالفارس الذي يتلّقى ضربةً في النزال، ثمّ ينهض أقوى من جديد.
قال المفكّر والفيلسوف ابن حزم رحمه الله في مقولةٍ، من أصدق المقولات تثبيتاً لفؤاد الإنسان وتعزيةً لنفسه:
"من حقّق النظر وراض نَفسه على السكون إلى الْحقائق وإن آلمتْها في أول صدمة؛ كان اغتباطه بذم الناس إياه، أَشد من اغتباطه بمدحهم".
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر