- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
قال الراعي: خرافي كثيرةٌ، وعواءُ الذئاب يملأُ السهل والجبل، لذلك ، أنا بحاجةٍ إلى كلابٍ تحرس القطيع.
اشترى الراعي كلاباً كبيرةً مدرّبة. كانت الكلاب تعود مع الخراف عند الغروب منهكةً جائعة لتلتهم عشاءها الذي كان خروفين أو أكثر. قال الراعي هانئَ البال: خروفان لايعنيان شيئاً.
بعد أسابيع، لاحظ الراعي نقصاً في عدد الخراف.. هَزّ أكتافه غير مُهتمٍّ قائلاً: النِّعاج سَتلِدُ نعاجاً وخِرافاً .. الخيرُ قادم، والخراف آمنة.
مَرّ وقتٌ طويلٌ قبل أن يكتشف الراعي أن عدد الكلاب أصبح مساوياً لعدد الخراف. ذُعِرَ الراعي، اجتمعَ بكلابه، صَارَحها بأنه عازِمٌ على تسريحِ نصفِها، فالخرافُ أصبحت قليلةً ولم تعد بحاجةٍ إلى هذا العدد الكبير من الكلاب. كشّرت الكلابُ عن أنيابها. بَلَعَ الراعي صوتَه، ورجاءه.
بعد أشهر، أصبح عدد الكلاب ضعف عدد الخراف. اجتمع الراعي بكلابه، توسل إليها بأن تذهب في سبيلها، وأن تكتفي بما أكلت من الخراف.. هزّت الكلابُ أذيالها ساخرةً وذَكّرتهُ بأنها حَمَت قطيعَهُ من الذئاب، واتّهمتهُ بأنّهُ ناكِثٌ للعهد، ناكرٌ للجميل، بكى الراعي، سَفَحَ دموعَهُ بين أيدي الكلابِ وأقدامِها دونَ أن يهتزَّ قلبٌ أو تَطرُفَ عينٌ لكلب.
بعد أيام، وعند الغروب، عاد الراعي مملوءاً بالحسرة، ومعه خروفان هما كل ما تبقى له.
كانت الكلابُ حولَه تملأُ السّهلَ وتتزاحم باندفاعٍ نَهِمٍ حول الخروفين.. عشائِها الأخير.
في مساءِ اليومِ التالي وفي ميعادِ عَشَائها، عادَت الكلابُ لا تصحبُ إلا نفسَها فلم يعُد ثمّةَ من خراف! كانت جائعةً جامِحَةً لا تلوي على شيء، وكان الراعي بانتظارها.. خروفاً يائِساً ووحيداً!
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر