الجمعة 22 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
عبد الكريم المدي
لِمن اراد أن يفهم أكثر.. إضاءة حول المكتب السياسي للمقاومة الوطنية
الساعة 14:13
عبد الكريم المدي

البعض لا يريد أن يعتبر من أي درس.. وكأنه قد صارت عنده مناعة كبيرة، لم يعد عقله وضميره يتقبل فكرة الحرية والكرامة ومعنى الاصطفاف الوطني، حتى لو جرّعه الآخر إياها مثلما تجرع المريض دواء لانقاذ حياته.
حينما تشكّلت المقاومة الوطنية هجموا عليها بكل سكاكين ألسنتهم ..وحينما وصلت هي والقوات المشتركة إلى مدينة الحديدة هجموا عليهما بكل خناجر حلوقهم وحينما قال قائد المقاومة الوطنية معركتنا نحو صنعاء ونمدُّ أيدينا للجميع وننسى الماضي وندع أي معارك جانبية ،هجموا عليه بكل سهام حناجرهم وعدائيتهم.
وحينما تضامنت المقاومة الوطنية والقوات المشتركة مع مأرب وارسلت قافلة غذائية وقيادات عسكرية ومدنية إلى إخواننا هناك قالوا:
 لا تثقوا بهم وإنتبهوا.

وحينما قال العميد طارق سنرسل قوات إلى مأرب قالوا:
 الحذر ..الحذر  من عفاش يريد أن يسرق إنتصاركم ويطعنكم.
وحينما قال قبل سنتين:
 مستعدون لإرسال اثنين ألوية إلى حجور قالوا:
 قف عند حدك 
ولا حاجة لنا بك.
ومؤخرا بعدما تم إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية صدحت نفس تلك الأصوات قادحة ومتهكمة ومخونة ومشككة ومرجفة.

بالله عليكم ألا تستحون من أنفسكم ؟
ألا تخجلون من الشعب؟
ألا تعتبرون من الأحداث والكوارث وأين صار الجميع؟

يا قوم...المكتب السياسي للمقاومة الوطنية لا يعادي احدا ولا تشكّل على حساب أحد ولا يطمح بكرسي وميزانية أحد ولن يقصي أحدا ولن يغلق مسجد أحد ولن يطبع ملزمة لأي عقيدة جديدة.
ولن يفجر بيت مواطن ولن يطرد أسرة من مسكنها ولن يسرق راتب موظف ولن ينهب تاجر.
 ولن ينقلب على أحد.
المكتب السياسي هو هيئة سياسية تعبر عن مبادىء وتوجهات المقاومة الوطنية التي تُعّبر عن روح ثورة 26 سبتمبر والجمهورية والحقوق والحريات وحق المواطنة والعدالة الاجتماعية.

المكتب السياسي يدافع عن معركة اليمنيين وإنجازات القوات المشتركة وتعزيزها بإنجازات جديدة تتمثل باستكمال تحرير الحديدة وباقي المناطق.
المكتب السياسي للمقاومة ليس حزبا ولن يأخذ أي قطعة كعك من مائدة أي حزب.
هو منبر وحلقة وصل للحوار والنقاش الوطني والدفاع عن المختطفين والمخفيين قسرا والمغيبين في سجون مليشيات الحوثي.
هو رافعة سياسية بجانب الرافعة العسكرية للمقاومة الوطنية..
إرحمو انفسكم واتقوا الله.
والعاقبة للمتقين.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص