- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
ثلاثة مخططات أو ثلاث خطط منذ عام 2012 إلى الآن ، استخدمتها إيران لتحقيق هدف وجود دولة خاصة لها في اليمن، وكلما فشلت خطة انتقلت للأخرى وهي الآن في الخطة الثالثة.
الخطة الأولى: اقامة دولة لإيران مسيطرة على اليمن بأكمله شماله وجنوبه.
ولتنفيذ هذه الخطة اقامت ميليشيات الحوثي تحالفات داخلية ظاهرها يحمل الانفصال وباطنها يحمل سيطرتها الكلية على اليمن ، عبر تحالفها مع مكونات جنوبية اوهمتهم بسعيها للانفصال على ان يكون الحوثي مسيطر على الشمال وتلك المكونات على الجنوب ، ولكن عندما جاءت الفرصة للحوثي عبر انقلاب عام 2014 على الدولة بصنعاء ، نقض اتفاقه مع تلك المكونات واتجه نحو الجنوب لتحقيق السيطرة الكاملة على الشمال والجنوب.
وعندما تدخل التحالف العربي وانتفضت المقاومة الجنوبية وتم انشاء وحدات عسكرية في الجنوب ، انصدم الحوثي ووجد ان خطته الأولى قد فشلت ، فأتجه نحو الخطة الثانية.
الخطة الثانية: اقامة دولة لإيران مسيطرة على شمال اليمن كاملاً.
وفي هذه الخطة اقام الحوثي تحالفات داخلية ظاهرها يحمل الوحدة وباطنها الانفصال، عبر تحالفه مع الرئيس السابق صالح الذي اوهمه بالحفاظ على الوحدة والسيطرة الكلية على اليمن، والحوثي كان يريد ان يستخدم صالح حتى يسيطر على المحافظات الشمالية عبر ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب ثم يقضي على صالح لأنه يعرف انه سيختلف معه وسيرفض الانفصال.
عد تلك السيطرة سيكون الحوثي هو من يعلن الانفصال وسيضغط على المواطنين في مناطق سيطرته للمشاركة في استفتاء يؤيد انفصال الشمال على الجنوب وسيكون موقف المجتمع الدولي عبر طرح الاستفتاء والتسوية السياسية التي سيستطيع الحوثي استبعاد حزب الاصلاح كونه له مكان في الجنوب ويعيد وضع المؤتمر بصالحه عبر القضاء على صالح واعادته بشكل آخر كالمؤتمر الذي في صنعاء اليوم.
ولكن الخلاف المبكر مع صالح والتخلص منه في صنعاء اعاق تنفيذ هذه الخطة وذلك لسببين.
الأول عسكري من خلال توجه آل صالح كالقائد طارق نحو انشاء جيش والسيطرة على الساحل الغربي وهو الأمر الذي سيجعل من الصعب ان يتغلب الحوثي على هذه القوة ويسيطر على مناطق سيطرتها في الشمال.
السبب الثاني سياسي ، ففي حالة الانفصال بطريقة الحدود السابقة بين الشمال والجنوب في ظل وجود قوة وسيطرة لمؤتمر صالح وحزب الاصلاح ، سيجعل المجتمع الدولي يتدخل لفرض تسوية سياسية بين ثلاثة اطراف مؤتمر صالح والاصلاح والحوثي ، وسيتحالف مؤتمر صالح مع الاصلاح ويستطيعان القضاء على الحوثي بعدها ويجعلانه يخسر اي تواجد له بالشمال سواءً عسكري او سياسي.
الخطة الثالثة: اقامة دولة خاصة لإيران بشكل منفصل جديد في الحدود والجغرافيا ، تتمثل من خلال تقاسم او سيطرة الحوثي على اجزاء من محافظة الحديدة وتعز ومأرب ، وسيطرته الكلية على بقية محافظات الشمال ، على ان تكون هذه المناطق في اليمن دولة منفصلة خاصة بالحوثي لوحده ، وبقية اليمن الجنوب واجزاء من بعض محافظات شمالية دولة اخرى لبقية الاطراف السياسية مؤتمر صالح وحزب الاصلاح والانتقالي وغيرها.
ولتنفيذ هذه الخطة يتطلب اقامة هذه الدولة عبر اتفاقات دولية مجزأة ثلاثة منها بين الحوثي والاطراف اليمنية الداخلية كالدولة والرابع بين الحوثي والمملكة الشقيقة وهذه الاتفاقات تحمل في ظاهرها ايقاف الحرب وفي باطنها اقامة دولة خاصة للحوثي.
الاتفاق الأول : في الاتجاه الغربي لتقاسم الحديدة ويضمن للحوثي مردود اقتصادي ومنفذ في الاتجاه البحري غرباً ، وهذا الاتفاق قد تم عبر ابرام اتفاق استوكلهوم الذي يعتبر خطوة كبيرة نحو اقامة دولة منفصلة للحوثي وحقق نسبة تحقيق 25٪ من الخطة الثالثة.
الاتفاق الثاني : في الاتجاه الشرقي عبر تقاسم مأرب وضمان حصول الحوثي على مردود اقتصادي من عائدات النفط والغاز وحصوله ايضاً على منفذ بري هام بالاتجاه الشرقي.
الاتفاق الثالث: في الاتجاه الوسط ليضمن بقاء الحوثي مسيطراً على جزء من مدينة تعز والجهة الشرقية لمحافظة تعز.
الاتفاق الرابع : بين الحوثي والمملكة.
اذ سيستمر الحوثي بالقصف على المملكة وسيتوقف عبر اتفاق يضمن انسحاب قوات التحرير من الخلف في صعدة وحجة وتراجعها حتى الحدود السعودية او عدم تقدمها للامام.
هذه الاتفاقات ستكون بمثابة حماية دولية لدولة الحوثي المنفصلة داخل اليمن، تحميها من اتجاه الشرق والغرب والوسط والخلف، وعبرها سيصبح للحوثي دولة خاصة به سواءً كانت بشكل ظاهر او مخفي.
بشكل ظاهر عبر قيام الحوثي بايقاف اطلاق النار بعد هذه الاتفاقات ويمارس صلاحيته داخل دولته بشكل تام ولم يعد مطلبه سوى الالتزام بهذه الاتفاقات ولا يريد شيئ سواها.
بشكل مخفي عبر انخراط الحوثي في عملية تسوية شامله تضمن له تواجد مدني في عدن مقابل تواجد مدني لبقية الاطراف المناهضة له في صنعاء، على ان يظل هو المسيطر الوحيد عسكرياً على هذه مناطق سيطرته بين الاتفاقات الاربعة لتكون حوثي دولة حقيقية منفصلة داخلياً مسيطر عليها عسكرياً.
الحل المطلوب من جميع اليمنيين بالشمال والجنوب لاعاقة هذه الخطة الحوثية الإيرانية، يتطلب التمسك بالدولة اليمنية الواحدة، والتمسك بحل سياسي شامل لايقاف الحرب ورفض اي اتفاقات مجزءة ، يجب رفض اتفاق استوكلهوم كشرط لدخول باتفاق شامل، كما يجب رفض هذا الاتفاق لاعادة الحوثي لمربع الصفر في خطته الثالثة، ولغلق الباب امام اتفاقات اخرى بحجة أسوةً بهذا الاتفاق.
ويجب التوجه نحو الحسم وتحريك كل الجبهات.
الكلام في هذا الموضوع كثير ولمزيد من التفاصيل سنكمل في مقال آخر بمشيئة الله.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر