- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
انتقلت من مديرية وصاب العالي بمحافظة ذمار إلى عاصمة اليمنيين جميعا" صنعاء" وأنا في الصف الخامس الابتدائي.
نشأت فيها وتعلمت فيها وتوظفت فيها وصرت ما أنا عليه اليوم فيها.
أتذكّرُ أني كنتُ أسمعُ كل يوم من خلال نشرات الأخبار الإذاعية والتلفزيونية جدولا باسماء الصيدليات والمستشفيات والمراكز الصحية المناوبة في جميع شوارع صنعاء ومعها الاسعافات الجاهزة لنقل المرضى.
وكذلك كل ما يتعلق بالطقس والمناخ وحالة الرياح حفاظا على أرواح مواطنيّ الدولة المشيدة.
عشت طفلا ومواطنا في عاصمة دولة تهتم كثيرا بمواطنيها ورعاياها والمقيمين فيها.
عشت في عاصمة أقسام الشرطة فيها مفتوحة لكل أبنائها.
يقفُ الشرطيّ في باب القسم يرحب بك ويدلك على مكتب الضابط المناوب ولا يسألك من أنت؟!
عشت في عاصمة لكل اليمنيين..
وكانت جُلّ مؤسساتها تحترم رئيس الدولة كرئيس دستوري، لكنها لا تتعامل معه كصاحب حق إلهي بقدرما تتعامل معه كرمز دولة ومشروع دولة وحامي لمؤسساتها.
قضيت سنوات عمري في صنعاء كمواطن حُرّ ولم يسألني أحد في أي مرفق، أو مشفى أو قسم شرطة أو نقطة أمنية في مداخل العاصمة وغيرها:
من أين أنت وما" تشتي" وإيش معك؟
لم يسألني بواب المستشفى:
أنت من " اللجان الشعبية" أو من المؤتمر أو الإصلاح أو الإشتراكي أو الناصري!
كنت طفلا ومواطنا وطالبا يمنيا فقط.. أفخر بدولتي وبنفسي وباسمي وتاريخ بلدي وحاضره.
عشت في صنعاء وذمار وتنقلت بين البيضاء والحديدة والمحويت وغيرها أحبُّ الجميع.
عشتُ كمواطن يمني حيثما حلّ يعيش كريما وفي عزّة ومنعة.
زرتُ عدن وحضرموت وشبوة ومأرب والحديدة وأبين وسقطرى كثيرا.. زُرتها كيمنيّ أرفعُ رأسي ولا أخشى من أي سجّان أو نهّاب أو مدّعي ملكيته للوطن والمواطن.
ذهبتُ إلى كثير من المدن أحمل الهدايا والزهور لأصدقائي وأهلي ولم يصادرها أحد.
حقائبي في آمان، نفسي في طمأنينة ، هواجسي مستقرة.
لا أخاف إنسانا..لا أتوجس من أحد..لا أنتظر مشرف النقطة هذه أو تلك كي يشكّ بي ويبتزني ويهين كرامتي ويدنسها بين التراب.
عفوا:
لم يكن هناك نقاط في كل مكان.
فقط، نقطة واحدة في مداخل كل مُدينة كبيرة .
كانت اليمن تبتسم لك، الشرطي يبتسم لك، الطبيب يبتسم لك ، الحياة تبتسم لك
المناوبون في طوارىء المستشفيات يبتسمون لك.
مدير المدرسة يبتسم لك.
عميد الكلية ورئيس الجامعة يبتسم لك.
روح وصورة علي عبدالله صالح ودولته التي يرأسها تبتسم لك.
القانون دائما فوق رأس الموظف الذي يفكر ألف مرة أنه ممكن قد يتحايل عليك، يخشى من نصوص القانون واللوائح التي أمامه ويتراجع.
عشت في بلد كل شيىء فيه كان يحترمك ولا يسأل من أي طرف أتيت ولا لأي جهة ومنطقة تنتمي.
يا إلهي..كيف أسرد لكم خسائري ووجعي الذي أعيشه اليوم وأتكسر دماً وعظاماً وشعوراً وحسرةً حقيقةً عليها وعلى نفسي وشعبي.
تذكّروا معي أرجوكم..في وطني اليمن
لم يكن هناك نقاط تذلني بثقافة ومنهج قُطّاع الطرق..
لم يكن هناك مشرف " يهزورك" ولا لجان (المسيرة) التي تسحبك كخروف إلى مسالخ التعذيب.
كنت مواطنا يمنيا، منطلقا.. أعيش بحرية وراحة بال.
رُجُل الأمن والموظف والمسؤال يقف برهبة عند حقوقك ومبادئك ويعتذر عند إحتجاجك على أي تصرف لا يليق بك كمواطن.
درست في صنعاء في ثانوية جمال عبدالناصر ومدرسة هائل سعيد وسيف بن ذي يزن.
درست في جامعة صنعاء وتخرجت منها..
لم يسألني أحد أنت من اتحاد طلاب اليمني( الإصلاحي) ولا من القطاع الطلابي للمؤتمر الشعبي العام الذي كنت أحد قياداته وأعضائه الفاعلين في جامعتنا الأم ( صنعاء).
كنت حرّا بأوسع ما في الكلمة من معنى وغيري كذلك ..لم يقيدني أحد يوما أو يقص أجنحة مواطنتي أو يلغي رأيّ.
لم أكن أعلم أني زيدي أم شافعي..!
كُنّا نفطر مع كل زملائنا في الجامعة أيام شهر رمضان ونصلي معا وأقول:
أنا مؤتمري وزميلي في جواري يقول لي:
" أنا ناصري تبا لكم أيها المؤتمريون"
لم يحاسبهم يوما أمن الجامعة ولا " أبو بكر القربي" ولا" خالد طميم" ، بالعكس حينما كنت أشكيهم من فرعنة وتنمُّر منتسبي الأحزاب الأخرى يقولون لي:
إدرس ولا تلتفت لأحد ..
أنت في بلد تعددي ،ديمقراطي ناضل لأجل مبادئك بس.
حقّا أتحسّر منذُ سنوات على هذه المفقودات..أحزن على وضع بلدي وكيف صار اليوم؟!
أحزن على منجزات الرئيس علي عبدالله صالح ذلك الرجل المختلف الذي بالفعل أتى من طينة التبابعة الكبار..
أسألكم بالله:
كيف أستطاع ذلك الزعيم العظيم ووسط هذه الذئاب البشرية والمفلسين أن يحقق كل تلك المعجزات؟
كيف تراقص فعلا على رؤوس ثعابين حاقدة على اليمن وعلى الحرية وعلى الشعب وعلى قيم التسامح والمحبة؟
لذلك لا أخفيكم..كنت أقوم باكرا كل صباح عيد أذهب للجبّانة في السبعين كي أشاهد هذا الكبير ، هذا الفارس،/ القائد ، هذا الحب اليماني الدافق " صالح" كي أتجدد به وأمتلىء بصورته ، وأتزود من روحه وأشمخ به وأشعر بالعظمة في حضرته.
أرجوكم ماذا بقي لنا اليوم من هذا في هذا الشتات وعهد سلطة الحوثية ومسخها ومسحها لكل شيىء جميل في عاصمتنا ومناطقنا؟!
تحيا الجمهورية اليمنية
يحيا النظام الجمهوري
رحم الله الشهيد الزعيم صالح
ورفيق دربه الأمين وكل شهدائنا.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر