الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
محمد عبدالله القادري
الحوثي إرهابي لأنه انتحاري قاتل
الساعة 18:26
محمد عبدالله القادري

الإرهاب هو في الحقيقة انتحار وقتل ،  لا يؤمن بالحياة ولا يؤمن بالموت.

الايمان بالحياة هو ان تؤمن ان تحيا حياة طيبة كفرد صالح مع الله وداخل مجتمعك وتؤمن بحياة الآخرين.

والإيمان بالموت أن تكون مستعد لأن تموت بطريقة صالحة ومنتظر متى يأتيك الموت ، لا أن تذهب للموت بطريقة سيئة وتقود نفسك للتهلكة عبر قتل الآخرين وقتل نفسك فهنا تكون قد جنيت على نفسك لا أن جنت الاقدار عليك.

 الحوثي يعتبر انتحاري وقاتل في آن واحد.

انتحاري قام بقتل نفسه عندما توجه نحو القتال مع الغير .

وقاتل قام بقتل غيره عندما توجه نحو الاعتداء عليهم .

قاتل النفس كان ممكن ان يتطهر عبر القصاص من خلال اصدار حكم الشرع عليه عبر طريقة قانونية ، ولكن من كان قاتل لغيره ولنفسه بنفس الوقت فقد ارتكب جرم أثيم وتحمل وزر نفسه ونفوس الآخرين.

يسعى الحوثي لغرس فكره الارهابي الذي يحمله داخل المجتمع من خلال تصوير  القاتل بأنه مجاهد والانتحاري بأنه شهيد.

الجهاد ثلاثة أنواع

الأول الجهاد الأكبر وهو جهاد نفس.

الثاني الجهاد الأفضل وهو ان تعمل من أجل تعول غيرك من والدين وأهل والدليل الشاب الذي اعتذر عن الذهاب للمعركة بحجة ان لديه والدين كبيرين في السن وهو يعولهما فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام ففيهما فجاهد.

الثالث قتال الاعداء الذين يكونوا صاحب دين آخر ، أما قتال المسلمين لبعضهم البعض لا يسمى جهاد.

الحوثي لا يجاهد نفسه ولا يترك الناس يجاهدوا من اجل ان يعولوا أسرهم ، ولا يجاهد ضد يهود أو مشركين ، هو فقط يقاتل المسلمين ويعتبر مجرد قاتل ولا يمكن ان يحمل صفة  مجاهد على الاطلاق.

يعتبر الشخص شهيداً إذا قُتل وهو يدافع عن دينه ووطنه ونفسه وماله .

الحوثي اعتدى على الوطن والشعب والنفوس وحقوق غيره ، ومن يُقتل أثناء اعتداءه على الوطن وحياة وحقوق الآخرين يعتبر انتحاري وليس شهيد، وانما الشهيد سيكون من قُتل وهو يواجه الحوثي أي تعرض للقتل من قبل الحوثي ، لأنه في هذه الحالة مدافع عن وطنه ونفسه وماله يواجه المعتدي الحوثي، واصبح شهيد لأنه قُُتل وهو في حالة دفاع.

المعركة التي تدور  ين فريقين داخل مجتمع مسلم لا تعتبر فيها نوع من الجهاد في سبيل الله ولا يحق لأي فريق ان يدعي انه مجاهد ، ولكن هي معركة قتال تكون على وجهين.

الوجه الأول أن يكون الفريقان المتقاتلان جميعها على خطأ وهذا في حالة اذا كان ولي الأمر يتخذ موقف فريق ثالث وهنا إما ان يقوم بالصلح بين الفريقين أو يتجه نحو محاربتهما وتخليص المجتمع منهما.

الوجه الثاني ان يكون هناك  فريق على حق وفريق على باطل ، وهذا في حالة ان يكون ولي الأمر يقف مع أحد الفريقين.

الفريق الذي يكون على باطل يعتبر فريق صاحب فتنة جاء ليشق صف المسلمين ويعصي ولي الأمر ويفرق  الجماعة ، والفريق الذي على حق هو الذي يقف مع ولي الأمر ويلتف حوله لمحاربة الفتنة التي تشق الصف والجماعة .

عند وجود هذه الفتنة تصبح هنا سبب ومشروعية للقتال ضد الفتنة ، ويكون موقف ولي الأمر معيار الاحقية بين الطرفين.

وسيكون الفريق الذي يقوده ولي الأمر  فريق مقاتل ومدافع وشهيد ، ويكون الفريق الذي يقف ضد ولي الأمر هو فريق قاتل ومعتدي وانتحاري.

من ما سبق يتضح لنا أن الحوثي الانقلابي على الدولة والمتمرد على ولي الأمر هو فريق صاحب  فتنة يفرق ولا يوحد ويهدم ولا يبني انتهك حرمة الدماء والحقوق  وينطبق عليه وصف معتدي قاتل انتحاري.

وان الفريق الذي يواجه الحوثي ويقف ضده هو فريق مقاتل ومدافع وشهيد.

الحوثي قاتل ومن يواجه الحوثي مقاتل.

الحوثي معتدي ومن يواجه الحوثي مدافع.

الحوثي انتحاري ومن يواجه الحوثي شهيد.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص