- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
مرّ عام 2016 ثقيلاً جداً على الجماعة الحوثية في اليمن، حيث كانت ميليشياتها تترنح في الجبهات، واقتصادها يتهاوى، والحلفاء الداخليون ينفضون من حولها، وبدت نهاية الانقلاب المدعوم من إيران وشيكة، الأمر الذي دفع وفد الحوثي في مشاورات الكويت التي استمرت لما يقارب الـ100 يوم، للموافقة على توقيع اتفاق أقرب ما يكون للاستسلام، قبل أن يتراجع في اللحظة الأخيرة، بحسب شهادة المبعوث الأممي السابق إلى اليمن جمال بنعمر.
تلقى الحوثيون اتصالات من طهران ومن عاصمة أخرى باتت داعماً رئيسياً لهم بعد ذلك، تحثهم على رفض التوقيع على اتفاق السلام الذي رعته الأمم المتحدة، وانتظار طوق نجاة قد يلقى إليهم في وقت قريب، لانتشالهم من براثن هزيمة محققة، تلوح في أفق الحرب.
تلقت الميليشيات الحوثية في اليمن، بعد فشل المشاورات، دعماً متزايداً من خلال تهريب الأسلحة القادمة من إيران، والتي كشفت لاحقاً عن خط سيرها تقارير أممية، غير أن دولة أخرى كانت تقدم دعماً مالياً وإعلامياً ولوجيستياً من تحت الطاولة، بينما كانت تشارك صورياً ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية.
ومثّل الخامس من يونيو 2017 نقطة تحول فارقة في مسار الحرب اليمنية، حيث تم في هذا اليوم إنهاء مشاركة قطر في التحالف العربي، بعد الكشف عن دورها الخفي في خدمة الأجندة الإيرانية في اليمن، وهو الدور الذي أصبح أكثر وضوحاً بعد ذلك التاريخ، ولكن الأخطر كان قدرة الدوحة على تحريك ورقة «الإخوان»، وتحويلها إلى حجر عثرة في مسار استكمال تحرير اليمن.
وقد بدأت آثار هذا الاختراق تتجلى، عبر سعي أطراف في معسكر الشرعية، لخلط أوراق الحرب، وتغيير الأولويات، وتوجيه الصراع إلى جبهة المناهضين للانقلاب الحوثي، الأمر الذي كان بمثابة طوق نجاة فعلي للحوثيين، الذين كانوا قبل ذلك بسنة تقريباً، يبحثون جدياً في شروط استسلام لائقة ومريحة! وبعد ست سنوات من الحرب في اليمن، يبدو المشهد اليوم أكثر قتامة، بعد أن استعاد الحوثيون مناطق محررة، وأصبح الصراع بين الأطراف المعادية لهم أكثر شراسة، لكن هذا لا يعني أن مشروعهم بات خيار اليمنيين الذين اكتووا بنار هذا المشروع البدائي، فالمشاريع العنصرية والسلالية كما هي حال «الحوثية»، لا تُعمر طويلاً، لأنها تهدد وجود الأغلبية، وتنتقص من كرامتها، وتقتات على فقرها، ومثل هذه النماذج تُولد عبر التاريخ وبذور فنائها بداخلها.
• نقلًا عن صحيفة الرؤية
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر