الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
عبدالقوي العديني
وللمعلومات أيضا أسواق سوداء..
الساعة 16:57
عبدالقوي العديني

الأسواق السوداء للمعلومات، لم تكن معروفة بهذا القدر من الانتشار مثلما نجدها الآن في مواقع التواصل؛ غير أن الإشاعة والتضليل قد استحوذا على النصيب الأكبر من هذه السوق.

وكما هو معروف، فإن الأسواق السوداء بأنواعها المختلفة، تقوم بكل شيء مخالف للقوانين والأنظمة والأخلاق؛ ولها أهداف بعضها معروفة وبعضها الآخر غير معلنة، لكن آلية عملها غالبا ما تعتمد على الغش والكذب والتضليل.

وللأسف أصبح من السهل أن يبث طرف ما أخبارا كاذبة، ومن ثم يقوم بتوظيفها للسطو على أصحاب الأملاك أو المتاجر أو البنوك، كما حدث مع بنك التضامن بمدينة عدن الأسبوع الماضي.

نفس الأمر كان القطاع الخاص أكبر المتضررين من بداية الحرب؛ نتيجة صراع الخصوم، وتبادلهم إطلاق النيران، الأمر الذي جعل آثار ذلك يصل إلى كل محل تجاري وإلى كل بيت؛ فتسود الفوضى بكل تأكيد.

استبشرنا خيرا خلال الثلاثة الأشهر الماضية؛ وحسبنا أن مرحلة استحقاق جديدة بدأت تتشكل، وأن الوضع العام قد بدأ بالتعافي؛ لكن الخطر عاد ليطل من جديد من خلال عملية السطو التي طالت بنك التضامن في عدن، وظهور حملة تشويه كإستهداف أولي لأفضل بنك خدمي للجمهور مثل بنك الكريمي الإسلامي، الذي تصل خدماته إلى كل المدن والمناطق اليمنية.. بل وتقدم تحت ازيز الرصاص.

كما ينفذ بنك الكريمي جملة من المشاريع الخدمية الأخرى، تحت سلسلة من المغامرات، حرصا منه على تقديم خدماته بمهنية عالية ولتأمين تحويلات الناس وأعمالهم اليومية في كل مكان.. وهو الأمر الذي تعكسه حالة الرضى والثقة لدى الجمهور تجاه البنك وخدماته؛ مايعني إن البنك يواجه في سبيل تقديم وتيسير خدماته للمواطنين في كل المحافظات، الكثير من التحديات والمخاطر.

والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا بهذه المرحلة بالذات، تشن حملة ناقمة ومضادة للخدمات والأدوار المشهودة التي قدمها وقام بها بنك الكريمي والتي نالت رضا الجمهور وامتنانه وثقته؟!..
ولمصلحة من تبث الأخبار المضللة والتي تهدف إلى التشويه لمجرد الإساءة فقط.

الجواب: وتحليلا لمضمون تلك الأخبار التي يتداولها البعض ضد بنك الكريمي الإسلامي والتي تجانب الحقيقة، بكل تأكيد؛ يتضح للمتابع وبجلاء، زيف تلك الفذلكات ومغزاها الذي يحمل احتمالين لاثالث لهما برأيي:

الأول: أن تلك الأخبار تمت صناعتها من قبل أولئك اللصوص والعصابات المعروفة بالسطو على البنوك والمحلات، وذلك كتمهيد للسطو على الكريمي.. والثاني: أنها قد جاءت لتلبي أفكارا ضيقة لتجار منافسين فشلوا في تقديم انفسهم بطريقة خلاقة، وبعد أن عجزوا في كسب ثقة المجتمع.

وباختصار أقول لأصحاب الاحتمال الثاني: ياقوم؛ عليكم أن تتحلوا ولو بالقليل من الإيمان بالله؛ فهو الرزاق والواسع وبيده الأرزاق ومقادير الأمور.. فقط اجتهدوا وثابروا.. وضاعفوا جهودكم لأن النجاح لا يأتي إلا لأصحاب الهمم والإرادات، ثم توكلوا على الله واحرصوا على إتقان أعمالكم، وتأكدوا إنكم ستصلون بإذن الله، وبذلك مايغنيكم عن إستخدام أسلحة لاتليق بكم كاصحاب أعمال.

قالى تعالى: "وقل اعملوا فسيرا الله عملكم ورسوله والمؤمنين"..
وأيا كان الإحتمال هو الأقرب إلى الحقيقة، نقول للقائمين على هذا البنك الرائد: شكرا لكم، ولكل العاملين معكم على ما تبذلونه من جهود جبارة لخدمة المجتمع والناس.
وشكرا لأنكم تعملون بصمت وتتمتعون بأخلاق عالية..
وللبنك كل التوفيق والنجاح الدئم لأنه يعمل بأحدث الأنظمة والمعايير الدولية،ولأنكم وبشهادة كل المعنيين وفي مقدمتهم البنك المركزي اليمني ،مؤخرا قد رفدتم خزينة الدولة ب«70» مليار ريال يمني..
وعلى الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها في حماية رؤوس الأموال التي صمدت في ظل الحرب، والتي تشكل شريان حياة للمجتمع في أحلك الظروف.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص