الجمعة 22 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
نجيب صالح أحمد طه
الرأي أم الآخر!
الساعة 20:00
نجيب صالح أحمد طه

 الإيمان بالرأي الذي يوافقني فقط وعدم قبول الرأي الآخر ورفضه والحكم عليه بعدم المنطقية..
دون نقاشه نقاشا جادا وتفصيليا..

هي نظرية إن لم تكن معي أنت ضدي..!!

رغم تكشف حقائق خاطئة  وكثيرة..
إلا أن التبرير والمبررين للخطأ والخطئية..

هم أحد أهم الأسباب في استمرارها وتنوعها وتضخمها..
الخطأ والجريمة  أيا كان نوعها لا تنتشر وتستفحل إلا بذنب الساكتين أو المبررين الذين يكونون غالبا تحت أمر عواطفهم لا عقولهم..!!

لذلك مهما كان وضوح الأدلة والبراهين على الخطأ والخطئية..

يبقى المخالف لهم غير مقبول مهما جاد بالحلول...
وسيبقى متهما كالعادة بعدم النضج أو الفهم والإدراك..
أو متهما بما لا تفصح عنه الألسن !!
وإذا كان كذا وسلمنا بكذا فإنه سيكون كذا وكذا..
وبعد فترة من الزمن يعترف الخاطئون بصوابية الرأي للآخر الذي لم يقبلوه مسبقا  ولكن بعد فوات الأوان كالعادة..!!
والمطالبة بنوع ما من الدليل ..
ضرب من اللا منطق بعد وضوح وظهور ألف دليل ودليل وإنكارها وهي مشاهدة  في أسوأ صور دالة  على الأنحراف عن الفكرة والمسار ..

ستؤكده  المزيد من النتائج السيئة! !

سيبقى التبرير للخطأ خطئية أكبر والتأويل الفاسد أسوأ جلاب لمزيد من الضرر والإضرار بالمصالح العااامة ..

تأكدوا أن الله لايمكن أن ينصر حربا باع قاداتها دينهم بدنياهم..
مهما ترافع المبررون والمأولون وظنوا أنهم أجادوا ذلك الترافع..

ومن لم يستفد من أخطائه وماضيه حتما سيعيشه أو يعيش أسوأ منه..!!
أما الأعتراف بها دون تغيير حقيقي هو تأكيد لها لا أكثر ونوع من التخدير وامتصاص غضب وامتعاض  كل سطحي أو فطري في التفكير من أصحاب النوايا الحسنة..
والذين مازلوا يغالطون أنفسهم رغم فداحة النتائج القادمة من ثقافة الإيمان برشد القائد وعصمته وعدم الجواز بنقده ولومه ومحاسبته..!!
مما جعلنا نقدس الشخص أكثر من تقديسنا لفكره الذي كان يحمله وحادا عنه جهارا نهارا..
متجاهلين تماما ما حل بهم أنفسهم من جزاء بما كسبت أيديهم..!! 
مع أنه لا مقارنة هنا بين الإبتلاء الذي تعرض له المؤمنين  الصادقين  الثابتين الغير مداهنين  أو المتنازلين عن فكرهم الذي كان الله معهم ومؤيدهم وناصرهم رغم قلتهم عددا وعدة لكنهم كانوا مؤمنين بعدالة قضيتهم المصيرية بعقيدة صلبة وبين العقاب الذي يستحقه المبررون والمطوعون للنص القطعي الدلالة والثبوت وبتأويلات فاسدة تناسب المرحلة والمصلحة الخاصة.

إن أصحاب العقيدة المؤمنين بقوة فيما يعتقدونه  قد ينتصرون  وإن كانوا هم وعقيدتهم على خطأ.!!
وأصحاب العقيدة الضعيف إيمان أصحابها بها قد يهزمون وإن كانت عقيدتهم وهم على صواب..!!
وهل تنصر العقائد أصلا أيا كانت إلا بقوة إيمان رجالها ومعتنقيها ومرشديها أولا قبل قواعدهم المستهدفة بذلك الترشيد؟
والتي لو حكّمت فقط شاهد عدل في ضميرها لقالت بالحق والحقيقة ولو على على نفسها..
فساد التمجيد للذوات البشرية كارثة حلت بأمتنا ..!!

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص