الجمعة 22 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
نجيب صالح أحمد طه
الوجه الآخر للسلطة
الساعة 16:52
نجيب صالح أحمد طه

تحتاج الديمقراطية إلى أحزاب سياسية قوية وذات استمرارية قادرة على تمثيل المواطنين في الداخل تمثيلا حقيقيا تثبت قدرتها على ممارسة السلطة أو المعارضة (الوجه الآخر للسلطة) .

وكانت القواعد الشعبية للإحزاب السياسة عامة تعاني من الهوة بينهم وبين قياداتهم المنتخبة وتشكو التراجع في أنشطتها السياسية .

كان ذلك كله والأحزاب في داخل الوطن اليمني وتمارس أنشطتهاـ بغض النظر عن الإعاقات  الجزئية التي لم تلغ وجودها أو تحد من حريتها ـ وتسعى جاهدة لتطوير نفسها على مستوى التنمية الديمقراطية أو في أنظمتها وآليتها ومعالجة كافة مشاكلها بالدراسة والبحث والتأهيل...الخ.

وكانت تلقى الدعم والتأييد من قبل الدول الغربية عامة في ذلك كله.

لكن الآن.

كل القوى المعادية للدمقراطية بمن فيهم الغرب أسقطها كمشاريع سياسية غير مقبولة وهو  الذي كان داعما ومؤيدا لها !! 
مستبدلا إياها بقوى معادية للإحزاب والديمقراطية ومستخدما في ذلك بعض الإنظمة العربية لتحقيق ذلك الهدف..
فهل آمن الغرب 
 بنظرية
 (ماديسون وروسو) التي تقول : 
 ( الأحزاب نظرية مشؤومة ) .
فوجد أن الأحزاب لم تعد تلبي رغبته في تحقيق أهدافه وأطماعه في الوطن العربي أم أن الأحزاب نفسها هي من فشلت في تطبيق برامجها السياسية ؟

الأحزاب في اليمن 
 لم تقم بوظائفها المجملة في:  
- وجوب أن تكون الإنتخابات حرة ونزيهة وبناء المجتمع المدني باستقلالية وطنية والعمل على تعزيز مؤسسات الدولة من خلال تشجيع الإنظمة القضائية والإعلامية  المستلقة والهيئات التشريعية والبيروقراطية الفعالة 

ـ من وظائف  الأحزاب أيضا تعبئة المواطنين ودمجهم وتوضيح المصالح العاااامة وصياغة سياساتها وبرامجها وتجنيد وتأهيل القادة وصولا لتنظيم الدولة ومجلس النواب..

لكن ذلك لا يعني أنها فشلت وأسقطت بسسب جوانب قصورها وضعف مستوى أدائها في كل ما سبق..!!

ولا يعني أيضا قدرتها على فعل كل ما سبق وتلافي جوانب الضعف والقصور مجددا لأنها لم تعد موجودة على الأرض أصلا كمشاريع ..!!

فكيف تعولون على أحزاب لم تعد تملك لا أرضا ولا مشروعا ولا قرارا ـ وبعضها لا قبولا في استعادة وطن وهي في الخارج والخارج هو من يمثل القوى المعادية لها ولديمقراطيتها..
إذن فهي  تؤيد سقوطها بنفسها..!!

وبما وأن القوى الإقليمية والدولية قد أضحت معادية للديمقراطية الحقيقية وتمثل عائقا كبيرا أمام الأحزاب السياسية والتي استبدلتها بأنظمة قمعية وديكتاتورية وطائفية وبوصاية إقليمية أو دولية مطبقة!!
وما ظهر من مسميات أو مظاهر حزبية  معروف أنها ستكون مجرد ظل مظل لاأكثر..!!

فلماذا لا تقابل الشعوب العربية أحزابها  باستقلاليتها الوطنية بل واستقالاتها الحزبية
بما وأنه لا جدوى منها سوى أن تتآكل بحروبها وخلافاتها وتبايناتها الفكرية وتضيع بها كل المصالح العامة للأمة فقد بات واضحا أن الأحزاب والتنظيمات تستخدم فقط لإبادة الشعوب وتدميرها وتجويعها مقابل منافع خاصة لملإها الأعلى المحددود عددا !! 
وعلى حساب شعب كامل ..

 أو أن ترفضها وتشكل نفسها مجددا من خلال تنظيم داخلي قوي يكفر برشد وحكمة  قياداته الحزبية ومشاريعها الجزئية التي لم تنعكس في شيء من وظائفها المذكورة آنفا كواقع ملموس ومشاهد على الأرض ويكون ذلك الكفرا كفرا بواحا وواضحا.. 
فتلكم القيادات  المتهرأة والمنبطحة والمسنة المستبِدة والمستبدَة البعيدة.
لن يعود من خلالها.
لا وطن
ولا ديمقراطية.
ولا مجتمع مدني..الخ

الشعب هو من يصنع  حياته ويشكلها بتفكيره وولاآته  الضيقة  وهو غريم نفسه...!!

.
15 / 10 / 2018

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص