الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
محمد قائد الحبشي
في وداع الشيخ محمد عبدالجبار
الساعة 23:42
محمد قائد الحبشي

يوم حزين ودعت فيه مديريه جبل حبشي ومحافظة تعز احد ابنائها البررة ورجالها الاوفياء المشهود لهم بالحكمة ورجاحة العقل..

لقد مثل رحيله خسارةً كبيره وفاجعةً أليمه..

حيث كان للفقيد اسهامات كبيره في خدمة المجتمع واصلاح ذات البين وبصمات لا ينكرها الا جاحد..

نعم رحل الشيخ/محمد لكنه ترك خلفه ثروة عظيمة وتركةً كبيره والتي يفتقد لها الكثير من والقادة ورؤوس الاموال وهي محبة الناس له والتي تجلت من خلال تلك الجنازة المهيبة والحشد الكبير، رغم الظروف المادية الصعبة وانعدام المشتقات النفطية ..

الجميع هنا حزينون

 لقد  تجلى ذلك الحزن ايضاً من تلك الدموع التي انهمرت من عيني ذلك الشيخ السبعيني الذي كان مشاركاً في التشييع.. لقد رايته يبكي بحرقه.. اقتربت منه وسالته عن سبب البكاء ..

قال :ابكي لرحيل الركن والسند الذي كنا نستند اليه في معظم مشاكلنا.. لقد كان بمثابة شوكة الميزان، فرحيله جاء في وقت نحن في امس الحاجة اليه وخاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة..

حاولت التخفيف من حزنه وألمه وذلك بتطمينه ببعض العبارات والكلمات.

 فقلت له: لا تقلق.. صحيح ان الشيخ رحل عنا جسداً لكنه باقٍ بيننا، فلقد ترك خلفه ثروه من الرجال الذين باستطاعتهم ان يشغلوا ذلك الفراغ..

  فقال :"ياولدي اذا قلعت شجره وحاولت ان تزرع بدلاً عنها فلابد وان تنتظر لسنوات حتى تنمو هذه الشجرة لتصبح كما كانت سابقتها.."

لقد افحمني هذا الجواب ولم استطع الرد..

عندها عرفت حاجة الناس للسلام واصلاح ذات البين .. وعرفت حجم الفراغ الذي سيتركه الفقيد بعد رحيله..

لم اكن ممن يتردد على مجلسه كثيراً الا في السنوات الأخيرة وذلك بحكم القرابة التي جمعتنا به مؤخراً.. لقد تعلمنا منه الحكمة والصبر في كل امورنا..

تعازينا الحارة اصالة عن نفسي ونيابةً عن ابناء بلاد الوافي لأبنائه وكافة اهله ومحبيه سائلين المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وانا لله راجعون..

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص