الجمعة 22 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
خالد الصمدي
القبيلة السياسية.. الجنون المتصاعد في صنعاء
الساعة 23:14
خالد الصمدي

القبيلة السياسية في اليمن تعد عائقا من عوائق الدولة الحديثة التي ينشدها ابناء اليمن وقدم لأجلها الأحرار التضحيات وهي احدى مسببات جلب الإمامة السلالية  اضافة الى غياب الوعي والارهاب والتطرف والسلاح..

ان التوجهات السلالية الظلامية التي اقدمت عليها جماعة الحوثي من شرعنة لما يسمى "الخمس" من الثروات الوطنية وهبرها لصالح سلالة معينة، تعد مخالفة لمبدأ المواطنة الدستورية وكذلك ميزانية شؤون القبائل مخالفة للمواطنة الدستورية !  

اصبح مشايخ القبيلة السياسية مليارديرات  يملكون الشركات التجارية داخل الوطن وخارجه باقتصاد الوجاهة ونهب اموال الشعب اليمني، اذ ان القبيلة السياسية ممتدة من ديوان الشيخ الى قصر السلطة وخزينة المال العام.. وهي القوة التي قوى عضدها مع بروز جنرالات ينتمون للقبيلة السياسية  وتطويق مشائخ قبليين على الدولة الوليدة  من رحم نظام جمهوري كان لا يزال حينها يحاول التقاط أنفاسه..

ولعل المتابع لعبث القوى النافذة باليمن يدرك ان كثيرة هي الأراضي والعقارات التي آلت للقبيلة السياسية دون وجه حق ووحده العبث مكنها من انشاء الشركات التجارية العملاقة التي أسست من المال العام في اقتصاد الوجاهة بخلاف الشركات التجارية التي قام بها رجال مال واعمال في محافظتي تعز وحضرموت والتي أسست بمجهود ذاتي وان كان اصحابها لم يسلموا من ابتزاز قراصنة الادارة والقبيلة السياسية !

مشايخ القبيلة السياسية لم يدفعوا ضرائب الدولة! تصرف لهم ميزانية شؤون القبائل  ! حتى فواتير الكهرباء لشركاتهم  لم تسدد لخزينة الدولة  !قاموا في إنشاء شركات في مجال النفط والاتصالات والنقل والصحة والصناعة في طرق غير مشروعة في استغلال موارد الدولة! كيف اصبح الشيخ مليارديرا! وكيف اصبح الضابط مليارديراً من اموال الشعب !والسذاجة ان البعض يراهم حماة للشعب ومبادئ الجمهورية والثورة  !؟

القبيلة السياسية نهبت اراضي تهامة والجنوب والمناطق الوسطى وقامت بتصفيات مثقفي وساسة وضباط  تعز ودمرت موانئ المخا وعدن والمكلا والحديدة  وجندت عدد من ابنائها في صفوف مسلحي الحوثيين والارهابيين وانتهكت دستور وقانون الدولة في القرصنة المجتمعية وأعلنوا النكف القبلي على تعز حينها ومارسوا معاً جرائم حرب في تعز وعدن وغيرها من المحافظات اليمنية ! الدعوات المتطرفة الى إبادة كل هاشمي باليمن خروج عن الدستور والقانون والشرع وانتهاك لحقوق المواطنة الدستورية يدعون الى إبادة حتى رفاق دربهم وابادة اسر هاشمية ابنائها قدموا ارواحهم في الدفاع عن شرعية الدولة ! لم يعلم هؤلاء ان اول من قاد ألوية ضد الحوثيين في فتح جبهات صعدة هاشميين، شوافع.. حينها كانت مشايخ القبيلة السياسية تصنع الكعك لمقاتلي الحوثيين وتجند أفرادها في صفوفهم ! القانون فوق الجميع كل من ارتكب جرائم حرب كان هاشمي او قبيلي او عسكري يحاكم وكل من كان مع دستور وقانون الدولة كان هاشمي او قبيلي او عسكري له الاحترام والتقدير والتحية الوطنية  !

لولا القبيلة السياسية بشقيها الجهوي القبلي والعسكري القبلي لما  استطاع مسلحي الحوثيين تجاوز حدود صعدة وأصبح لهم هذا الثقل المسلح في اليمن ونعرف الأحداث منذ بدايتها وبتفاصيل اسرارها !

 

 

 

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص