الجمعة 22 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
د. سيف العسلي
من هم الذين ينصرون الله فينصرهم..؟!
الساعة 21:17
د. سيف العسلي

هناك جماعات دينية تزعم انهم ينصرون الله لانهم يجبرون الناس على الصلاة والصيام والزكاة والحج وعلى لبس الحجاب واطلاق اللحاء وطاعة الامام وفي حال عدم قيام الناس بهذه الطقوس فانهم يهدرون دماءهم واموالهم واعراضهم..

وعلى الرغم من ممارستهم هذه الآثام بأقصى ما يستطيعون فان الله يخذلهم فلا ينصرهم فيقتلون بعظهم البعض ويسلط غليهم غيرهم ومع ذلك ما زالوا يصرون انهم ينصرون الله وانه حتما سينصرهم..

انهم لم يسمعوا كلام الله ولم يعقلونه بقول الله في سورة الحج ان الله يدافع عن الذين امنوا ان الله لا بحب كل خوان كفور فمن صفات الجماعات التي تمارس العنف انها تخون كل تعهداتها وتخالف كل وعودها وتكذب في كل ما تقول..

فلو كانوا فقط يعبرون عن رابهم من دون عنف لا دافع الله عنهم بالتالي لن يقتلوا ولن يقتلوا اذا هذه الجماعات تدعي الايمان وهي ابعد ما تكون عنه ومن ثم لن ينصرهم الله..

الذين ينصرون الله وبالتالي ينصرهم الله هم الذين قال الله عنهم في نفس السورة اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير الله لا يحتاج الى من ينصره انه قوي عزيز ولكنه هو الذي ينصر المظلوم ونصر الله هنا ان لا يتحول المظلوم الى ظالم

الذين ظلموا هم الذين عرفهم بقوله الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولا ينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز

اخرجوا من ديارهم لانهم اختاروا دينهم الذي يرضونه حتى لو لم يكن الدين الحق عند الله لان الله سمح بحرية الاختيار ولم يخرجوا من ديارهم لانهم اخرجوا الا خرين من ديارهم نتيجة لأي خلاف سياسي او اقتصادي او اي شيء اخر

الجماعات الدينية التي تنسب للإسلام كذبا هي التي تخرج الناس من ديارهم لانهم اختلفوا معهم في الراي فهؤلاء لا ينصرون الله لانهم خالفوا امره وبالتالي فان الله لا يدافع عنهم

النوع الثاني من الذين ينصرون الله فينصرهم هم الذين قال الله عنهم في نفس السورة الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهو عن المنكر ولله عاقبة الامور اي انهم مارسوا دينهم وتركوا الاخرين يمارسون دينهم فلم يظلموا ولم يظلموا

لكن ان كانوا مظلومين فنصرهم الله فتحولوا الى ظالمين فان الله يهلكهم بعد ان نصرهم وكأين من قرية اهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها فبير معطلة وقصر مشيد.

فلتحذر كل الحركات والدول التي تدعي انها تظلم باسم الله ففد قرب وقت هلاكها فما يحدث لها الان يدل على ذلك أفلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها واذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور

نعم يسيرون في ويلمسون ما حدث لهم ولكنهم لا ينعظون لا شك انهم سيهلكون انفسهم بأنفسهم وسيكونون عبرة لمن بعدهم..

 

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص