الجمعة 22 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
د. سيف العسلي
أنا جد حزين
الساعة 23:53
د. سيف العسلي

انني لا اخفي سرا عندما اقول اني ابتليت بحب اليمن كما ابتلي نبي الله يعقوب بحب ابنه يوسف لذلك فاني لا افكر الا باليمن ... واحلم سواء كان ذلك في المنام واليقظة بأحوال اليمن

احلم ان الحرب قد توقفت وان اليمنيين قد توافقوا على  ان يعيشوا بسلام الى الأبد وانهم فد تراضوا على دستور يقوم على اساس المواطنة وحكم القانون والتعددية والتداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الدورية الحرة والنزيهة

في احلامي ارى اليمن موحدا ومستقرا و عادلا و ديمقراطيا و مزدهرا ... احلم ان كل يمني قد حقق كل ما يحلم به

احلم ان اليمن قد تحول الى ورشة عمل يعمل فيه ابنائه على مدار الاربعة والعشرين ساعة لبناء ما دمرته هذه الحرب العبثية فالبنايات ترتفع في كل لحظة والمدن تظهر في كل عام و المصانع و ورش العمل منتشرة في ارجاء اليمن من صعدة الى تعز و من تعز الى عدن و من عدن الى ابين وشبوة و من المهرة الى حضرموت و من صنعاء الى الحديدة

احلم ان كل من يرغب في التعليم قد حصل على ما يريد فأقابل في احلامي مبدعين يمنيين كثر فأرى الفرحة في وجوههم ... فتغمرني سعادة فائقة افاخر بهم امام العالم فأشعر بعزة كبيرة

احلم بأن كل من يطلب وظيفة معتبرة يحصل عليها وفقا لقدراته وليس وفقا للوساطة والرشوة والولاء العرقي والسياسي والمذهبي والمناطقي فأرى في وجوه هؤلاء حبهم لليمن فأشعر أن حبي لليمن ليس نزوة وانما لأنه وطن جميل يهتم بأبنائه ولا يفرق بين احد منهم فيزداد شغفي فيه أكثر فأكثر

احلم ان كل اليمنين رجالا ونساء وشيوخا على وجوههم نظرة النعيم اي انهم لا يعانون من نقص التغذية واثار الاكتئاب الحاد فأرى جمال اليمنيين واليمنيات المميز  وقد تجلى بأبهى صوره فازداد ثقة بنفسي فلا أشعر بالدونية عندما اقابل غير اليمنيين فأبادر واقول انا يمني

احلم ان مدن اليمن وقراه نظيفة ومنظمة كما هي قرى ومدن البلاد الراقية فلا اتردد في دعوتهم لزيارة بلادي اليمن

احلم ان اليمنين يمارسون انشطتهم الاجتماعية والسياسية والترفيهية وغيرها بهدوء وطمأنينة واساليب مفيدة وممتعة وملفتة للآخرين وعندما اصف ذلك للأخرين ينبهرون ولا يملون من طرح الأسئلة

احلم ان اليمن قد نجحت في إقامة علاقات ندية وودية مع جميع دول العالم ولم يعد هناك وجود لحروب ولا توترات مع اي دولة وفد تفرغوا لبناء وطنهم ولم يبددوا مواردهم على التسلح و الاستعداد للحروب من اي نوع

احلم ان اليمن قد اصبح نموذجا لدول المنطقة تأتي اليه لتتعلم منه كيف حقق كل هذه الانجازات وبالتالي لم يعد يضرب به المثل بالعنف والقتل والفوضى والهمجية

لكني  عندما استيقظ فاجد ان الحرب لا زالت على اشدها وان تجار الحروب هم المسيطرون وان تجمعات الجوعى والعرايا والعاطلين الجاهلين والغوغائيين هي التي يسمع صوتها في الميادين والشوارع و وسائل الاعلام ...هنا  يزداد حزني كثيرا وليس امامي من خيار إلا ان استمر في بث حزني  الى الله و افوضه امري لأني لا حول لي ولا قوة الا به

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص