الجمعة 22 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
د. سيف العسلي
أيها اليمنيون أبشروا .. سيكون العام الرابع من الحرب أكثر جوعا وخوفا
الساعة 17:34
د. سيف العسلي

في جميع دول العالم الطبيعية تعمل حكوماتها على تبشير مواطنيها بان السنة القادمة ستشهد زيادة  في معدل النمو الاقتصادي الامر الذين يعني توفير وظائف جديدة وارتفاع المرتبات الحقيقية اي ان بإمكان كل مواطن ان يحقق ما كان يحلم به بان يكون له اسرة ومنزل وشهادة عليا ورحلة سياحية الى مناطق الترفيه المميزة، دون ان يكون ذلك على حساب معيشته اليومية اي غذائه وشرابه وملبسه وعلاجه وصحته والتزاماته الاجتماعية.

ان ذلك يعني انه لا يفكر في انقطاع الكهرباء ولا انعدام المشتقات النفطية ولا إغلاق المدارس ولا انعدام الخبز والاساسيات الاخرى، ان ذلك يعني انه لن يسمع اصوات الصواريخ القذائف ولن يرى الأسلحة المخيفة

ان ذلك يعني ان من يرغب في الاستثمار سيجد السوق المناسبة والتمويل الضروري  و البنية التحتية المناسبة والدعم الحكومي المشجع له.

ان ذلك يعني انه سيحضر الى معارض العالم وهو يحمل منتجاته وابداعاته وثقافته ويدعو العالم الى عرض ما لديهم من منتجات أفكار جديدة.

ان  ذلك يعني انه لن يوجه اللعنات وتمنيات الموت لاحد ولن يتلقاها من أحد..

لم يسمع اليمنيون من انصاف الحكومات التي تتقاتل من اجل حكمه أيا من هذه البشارات ولكنه يسمع كلام يبشره بان العام الرابع من الحرب سيكون فبه معارك أشرس وبالتالي عدد من القتلى والجرحى اكبر وحجم من التدمير يفوق كل ما حصل خلال الثلاثة الاعوام الماضية..

ان ذلك بعني انه لن تدفع المرتبات وان لا وظائف جديدة غير وظائف القتل وان العديد من المنازل ستدمر ..

فاذا كان اليمنيون يأكلون رغيفا في اليوم في الاعوام الماضية فانهم سيحصلون في العام الرابع على نصف رغيف او اقل..

ستزداد الطوابير للحصول على المشتقات النفطية وستنضم اليها طوابير اخرى للحصول على الدقيق والسكر وغيرها

ايها الصامدون ...ابشروا فان حكوماتكم ستتنافس في قتلكم وتخويفكم حتى يشهد لكم العالم انكم شعب يحب الموت والخوف وبكره الحياة والسلام وستثبتون انه لا يوجد حكومة في العالم مثل هذه الحكومات ولا شعب مثل هذا الشعب فان لم يعترف العالم بذلك في العام الرابع فاصمدوا فإنه سيعترف في الذي يليه وتاكدوا ان حكوماتكم لن تتراجع عن ذلك حنى ولو فنيتم جميعا

سيحسدكم العالم على حكومات كهذه لا توجد الا في اليمن ولن يحصلوا على حكومات مثلها فحافظوا على تميزكم

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص