- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
يسقط الجنوبيون مع كل ممارسة لا تعوزها الهمجية ، توغل الضغائن والأحقاد لتصل إلى الحد الذي معه ، تصبح عملية استعادة الجنوبيين من بين يدي الشيطان عملية صعبة إن لم نقل مستحيلة ، ويصبح معها الجنوب أشبه برقعة لا تصلح لسوى الهمجيات وقلة المروءة والشهامة المضروبة ، وكأننا أمام مجتمع لم يعد يستحق غير الشفقة ، ولم يعد يصلح لغير السوء والممارسات الخاطئة .
يسرف الجنوبيون في كراهية كل ما هو شمالي كسلوك ، ربما صار هو المشترك الجامع لكثير من الجنوبيين ، لعل الكثير من الوقائع تفصج عن حجم ما وصل إليه أبناء الجنوب .
طيلة ثلاث سنوات مارس الجنوبيون أبشع الممارسات بحق أبناء الشمال ( قتل .. ترحيل... اعتقال... إهانة.. إذلال .. وممارسات أخرى لا تقل همجية عن كل الممارسات السابقة ، وبمنطق انتقامي جعل من الشمال هو العدو الأول والأخير .وبنهمٍ فاق ما تعرض له الجنوبيون طيلة عمر الوحدة .
كانت شبوة هي مسرح الجريمة التي أثبتت بجلاء ، الحقيقة التي وصل إليها أبناء الجنوب ، تلكم الحقيقة التي أقعدت الجنوب وجعلته ملازماً للهمجية والحماقة والأحقاد....
لم تكن المرة الأولى التي يستوطن الشاب هيثم فيصل طاهر الخزرجي من أبناء محافظة إب ( جبل بحري مديرية العدين ) كأحد العمال في مجال بيع القات بمديرية نصاب محافظة شبوة ، ولم يكن يدرك أنها المرة الأخيرة ليغادر الحياة على حمالة الجهل والغباء والضغائن ، في جريمة لم تهتز لها قيم أبناء شبوة وشهامة رجالها الممتلئين بالقيم والمثل النبيلة ....
تلكم الشهامة التي منحها الشهيد عارف الزوكا الخلود والحضور حين دون موقفه الأخير تفاصيل وفاء وشهامة نادرة....
ككل يوم يقف هيثم الخزرجي ليبيع القات في مديرية ( نصاب ) بشبوة ، لكن يوم الخميس الفائت كان آخر محطة يقف عليها الشهيد هيثم الخزرجي ، متشحاً دعوات أسرته وآمال كثيرة ، أنهاها معتوه بهمجية مستهترة ومعجونة باللصوصية الفجة..
(..يا دحباشي جيب لي قات وإلا باقتلك..)
ليكون هذا المشهد خاتمة الهمجية وذروة الإنحطاط العنصري والمناطقي البغيض، ليفر بعدها القاتل مخلفاً وراءه هيثم مضرجاً بدمائه ، ودون أن يرف جفن لكل من كان حاضراً هذا المشهد المحزن....
لم يحدث مرة أن اعتدى شمالي على أحد أبناء الجنوب ، ويكفي أن يعرف الشبوانيون والجنوبيون مدى ما يلاقيه أبناء الجنوب من احترام وتعامل وحفظ للحقوق والكرامة وصونهما من الإنتهاك والمصادرة في إب وكل محافظات الشمال....
ويبدو أننا لم نعد نرى في الجنوب سوى سوءه وقبحه ذلك القبح الذي أوقع أبناء ( نصاب ) كشركاء في جريمة مقتل الشاب (20 عام) هيثم الخزرجي ، وعلى جغرافيا لطالما ادعت المظلومية
لنجدها وقد انتهت إلى أن تجرع الأبرياء الظلم بتفاصيله وتفريعاته المختلفة
وعلى وطن
لم يبرع أبناء الجنوب فيه
إلّا في تسديد الأذى والإستسلام للضغائن والأحقاد
تلكم الأحقاد التي ستحول الجنوب
إلى ما يشبه الجيفة التي يعافها الجميع.
رحمك الله يا هيثم
ولا عزاء للشرعية وسلطات شبوة وقبائلها ....
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر