الجمعة 22 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
د.عادل الشجاع
العلاقة بين الحوثية والمافيا
الساعة 17:35
د.عادل الشجاع

تسلك جماعة الحوثي سلوك المافيا، فهي لها علاقة بالسلوك الإجرامي المنظم. تستخدم التهديد والتخويف والعنف كهدف رئيسي لتحقيق أهدافها في التخلص من خصومها.

ما هي المافيا؟ 
وفق تعريف الإنتربول أنها: 
أي جماعة من الأشخاص تقوم بحكم تشكيلها بارتكاب أفعال غير مشروعة بصفة مستمرة وتهدف أساسا إلى الربح دون تقيد بالحدود الوطنية.

ووفقا للتعريف فإن مافيا الحوثي تعد أخطر مافيا في العالم لأنها نوع جديد من تنظيمات المافيا. فهي تنقسم إلى عدة أجزاء؛ جزء من المافيا، وجزء من الخمينية، وجزء من الدولة، وجزء من الحكومة. سلوك هذه الجماعة لا يختلف أبدا عن سلوك عصابات المافيا التي تفرض قوانينها وأنظمتها ومطالبها بقانون الصمت.

أي (الموت لمن يفتح فمه ) . فهي ترعى الفساد لصالحها وتشجعه إذا أصبح الفساد محميا طالما وهو تحت مظلتها نظام هذه الجماعة يقضي باختطاف وقتل كل من يرفض التعاون معها. وقد تعرض الآلاف من اليمنيين الأبرياء للاختطاف أو القتل. الذين رفضوا الانغماس في اللعبة يذهبون ضحايا مواقفهم المتمسكة بالدستور والقانون.

تمارس هذه الجماعة كما قلنا من قبل الجريمة المنظمة. فنشاطها لا يقتصر على الخروج عن القانون، بل إنها تلعب دور السلطة البديلة. وقد انجرف معها وزير الداخلية والمدعي العام. ليعطي وزير الداخلية غطاء أمنيا لها. والمدعي العام غطاء قانونيا.

استطاعت هذه الجماعة أن تستفيد من العدوان ومن الانقسام الحاصل لدى القوى السياسية والاجتماعية فوظفت بعضا من مشايخ القبائل وبعض الضباط والبعض الآخر من المدنيين الطامحين إلى الحصول على إمتيازات شخصية كما هو حاصل مع وزير المالية والخدمة المدنية.

القانون الطبيعي يقول إن الدول التي تحكم بالمافيا وعصابات الأموال وتبيضها وبالجريمة المنظمة لابد أن تزول في النهاية.

وهذه الجماعة في طريقها إلى الزوال. فهي مرفوضة محليا وإقليميا ودوليا. فقد وفرت على الشعب اليمني نتائج مواجهتها. العدوان هو الذي أبقى عليها حتى الآن. وحينما يتوقف العدوان لن يحتاج الشعب إلى أكثر من المكانس لوضعها في مكانها الطبيعي.

استغلت العدوان لتقوم بأكبر عملية سرقة في التاريخ. وسيحاسبون على هذه الجريمة. وبالتالي مطلوب من المشايخ والضباط والأفراد ومن يعمل مع هذه العصابة أن ينحاز إلى الشعب ويتركها تلاقي مصيرها خلف القضبان. ومن يتأخر سيتحمل جزء من جرائمهم.

هذه جماعة عنصرية طائفية تعمل لصالح الطائفة. أنظروا لكل التعينات سواء في الجيش أو الأمن أو حتى في الجانب المدني. سترون كيف هي مغلقة على أسماء معينة.

لقد أوصلوا اليمن إلى مديونية نتيجة لسرقاتهم يحمل كل طفل لم يولد بعد عبء هذا الدين عن كل مولود جديد لأجيال قادمة. كل من ينتقد ممارساتهم التدميرية يختطفوه أو يلفقون له التهم أو يفصلونه من وظيفته ويشوهون سمعته.

هذه الجماعة تعيش على إنقسام الأخرين وتموت بتوافقهم. إنها جماعة سرطانية تفتك بالجسد اليمني وليس لها من علاج سوى الكي. لا يمكن الثقة بها مطلقا. فهي لا دين لها ولا قيم ولا أخلاق. تتلذذ بتخويف الآخرين وترويعهم على المستوى الفردي. وهي أضعف من بيت العنكبوت. ولو كانت قوية لما اختبأ زعيم العصابة تحت الأرض .

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص