السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
د.عادل الشجاع
إوقدوا الشعلة حتى لا يتسلل العنصريون تحت جنح الظلام
الساعة 15:48
د.عادل الشجاع

يجدد الشعب اليمني اليوم العهد لثورة 26 سبتمبر. وسيشعل النار في المدن وفي القرى وسفوح الجبال وبدون الوديان. وقد اخترع وسائل كثيرة لإبقاء جذوة الثورة مشتعلة مستخدما الرماد والتراب الناعم وعيدان الحطب والشموع . 

لا يمكن تصور الاحتفال بثورة 26 سبتمبر من دون شعلتها التي باتت من المراسيم الرئيسية والتي ترمز إلى الانتقال من الظلام إلى النور . الشعلة رمز للحياة والنور والحرية. 

إن الاحتفال بالعيد ال 55 لثورة سبتمبر يختلف عنه في الأعوام الماضية إذ يعبر الشعب اليمني عن مدى صدقه وعشقه وحبه وولائه لثورته واستلهامه للرعيل الأول من الثوار الذين قدموا دماءهم الزكية في سبيل التخلص من النظام الكهنوتي الذي سجن اليمن واليمنيين في كهوف التاريخ. 

إيقاد الشعلة اليوم تأكيد على استعادة الدولة واستعادة المؤسسات والديمقراطية والحرية.. دولة غير خاضعة إلا لإرادة شعبها. 

مثلما وحدت الشعلة بالأمس اليمنيين من مختلف الشرائح والمناطق هاهم اليوم يتحلقون حولها توحدهم أهداف الثورة والرغبة بالعيش بسلام دون الحاجة لدعاة الحرب وصناع الكراهية. 

الاحتفال اليوم بالثورة ليس بصيغة الماضي بل بمثابة التطلع إلى المستقبل..لن تبقى الأمور على حالها لأن الشعب اليمني قرر ألا عودة إلى الوراء مهما كلف الأمر. 

قرر الشعب اليمني أن يسمع صوته للعالم مستخدما وسيلة التواصل القديمة وهي النار. سيشعل كل مواطن يمني النار في الشارع وفي أسطح المنازل وشرفاتها معبرا عن رفضه للحرب ودعوته للسلام. 

سيقول الشعب كلمته..نحن لم نفوض أحدا يحارب نيابة عنا..نحن لا نفوض سوى سيادتنا وحريتنا ووطننا. 

سيجتمع الشعب اليمني اليوم تحت سقف واحد سقف 26 سبتمبر دون أحقاد . ستتحد قلوبهم وتوجهاتهم لأنهم يدركون أن وحدتهم كفيلة بتحقيق السيادة والحرية والاستقلال. 

أضيئوا كل شبر من أرض اليمن هذه الليلة ليتوارى الظلام الذي أراد أن يجثم على بلادكم مرة أخرى.  فحينما تشعلون نار ثورتكم فإنكم تحرقون العنصرية والحقد وتسقطون شياطين الكراهية. 

ليرد الطبيب والمهندس والمثقف والطالب والتاجر والمرأة الجميل لثورة 26 سبتمبر التي حررتهم من عصور الظلام بإيقادهم النار والشموع حتى لا يتسلل العنصريون تحت جنح الظلام مرة أخرى

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص