السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
سام الغباري
اسمح لي يا فخامة الرئيس !
الساعة 23:44
سام الغباري

تريثت حتى فرغ الإخوان من منشوراتهم عن قرار الزيادة المالية المفروضة على الوافدين إلى المملكة العربية السعودية ، وانصرفوا للدفاع والهجوم على رجل الدين عبدالله العديني ، وانتظرت صوتًا من وزارة المغتربين حتى لم أجد ، فكتبت إلى فخامتكم بما تعرفونه عن أوضاع اليمنيين الذين خاضوا حربًا تقدس شرعيتك كرئيس لبلادهم ، فكان المغتربون نعم العضد والسند ، كتبوا معك بصدق واخلاص ولم يعرفوا خيرك أو شرك ، منعتهم الحرب عن بلدهم ومدنهم وذويهم فلم ينتكسوا وما تراجعوا ، فلا تتركهم يا فخامة الرئيس .

- قل للملك العظيم "سلمان" أن ما فرضته حكومته الرشيدة على الوافدين حقٌ يقررونه في بلادهم ولا سلطان لأحدٍ عليهم ، إلا التماس اليمنيين إليهم ونحن نخوض معًا حربًا واحدة ، كتفًا بكتف ، ويدًا بيد ، وشهيدًا بشهيد وتلك موجبة على الجميع أن يتراحموا في زمن تكاثر فيه الشياطين . قل لهم يا فخامة الرئيس أن اليمن تحبهم وهي جائعة ، وأن هؤلاء الملايين الذين عطفوا عليهم بالتسهيلات الكريمة طوال عامين من الحرب ليسوا مغتربين فمن أشقائهم من يقاتل الحوثيين تحت سماء عاصفة الحزم ، ووعدها ووعيدها ، ورعدها ومزنها ، وأنهم بلا وطن ، وعز أن يتجرعوا مرارة الرسوم الاضافية في بلد عظيم يحكمه ملك كريم ، وأن الاستثمار في وفائهم وقوتهم ونصرتهم خيرٌ من ملايين ورقية ستؤذي دخولهم المالية وتراكم عليهم همومًا على همومهم ، وتجعلهم غرباء في بلد ليس غريبًا عنهم .

- فخامة الرئيس 
إننا نتطلع بكل احترام الى تفعيل لقاءاتكم برؤساء الجاليات اليمنية في المملكة العربية السعودية لفهم طبيعة الأمر وتقرير ما يناسب اتخاذه من موقعكم كرئيس يهتم بأبناءه ومواطنيه ، وتقديم التماسكم الى خادم الحرمين الشريفين لاستثناء اليمنيين من تلك الرسوم تقديرًا لكل شيء جميل بيننا وبينهم ، ولن يبخلوا ولن يترددوا ، وكلي أمل في استجابتهم الفورية .

- فخامة الرئيس 
لقد كنا نتطلع أن نصل مع الأخوة في الخليج الحبيب إلى عضوية كاملة بمجلس التعاون ، لكننا اليوم لا نطلب ذلك ، ولا نحمّلك ما لا طاقة لك ولا لهم به ، و ما نأمله ألا يستثمر "الخبثاء" الأمر للترويج الاعلامي وقد أبدت "تركيا" تعاطفًا لاستقطاب العمالة اليمنية والهذر السيء لما وصفوه بـ "معاناة" الوافدين اليمنيين ، وهي من زاوية أخرى تضر الشرعية التي تتزعمونها ولا تخدم معركتنا المصيرية كوحدة جغرافية وإرث تاريخي وتقارب مذهبي .

- فخامة الرئيس 
اكثر من ثلاثة مليون يمني في المملكة يعولون عليك في وظائفهم ، فلا تخذلهم .. واكثر من ١٠ مليون يمني في الداخل يستفيدون من وظائف اقاربهم الوافدين فلا تتركهم للجوع والسخط ، فقد نشب الحوثيون مخالبهم في ظهورهم وأوردوهم الى العوز والفلس ، ونهبوا خزائنهم وحرموهم من أجورهم الشهرية ، وأستمرأوا في اهانتهم واذلالهم وتعذيبهم وسجنهم ، وما ستفعله معهم لن يضيع ، ومكسب الرجال خيرٌ من سُلطة لا تحفها القلوب . 

فخامة الرئيس
المغتربون قلقون .. وأنا قلق أيضًا ، واتمنى ان تصلك رسالتي التي لا اريد منها الا وجه الله لأذكركم بالنصح المفروض علينا كمواطنين في حضرتك .. فلا تتأخر .
والله المستعان .

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص