السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
أروى عبده عثمان
جيل " التختة ": الصنمية كحالة يمنية
الساعة 18:31
أروى عبده عثمان

** " إن شعبنا اليمني الذي هو يمن الأنصار والأوس والخزرج الذين حملوا راية الإسلام عالياً وكانوا سباقين إلى النصرة ، هذا هو يمن الإيمان " عبدالملك الحوثي في خطبته عن المولد النبوي 2015 ** يااااالهذه الأحلام الكبيرة ! لابنة الجمهورية واليسار بلا طوائف وتعصب و" العالم قريتي " : حلم الجمهورية /الدولة المدنية بدستور مدني ومواطنة متساوية ، الحلم بثقافة وفكر وبنية تحتية حقيقة للتعليم المدني والصناعة والتكنولوجيا ، بنى تحتية لمسارح الدولة ، المسرح القومي ومسارح مبثوثة في كل المدن ، والسينما صناعة وعرضاً " يمن لووود" والمتحف الدولي المعاصر بتصميم أحد رواد العمارة المعاصرة ، ومتاحف التراث التقليدي والحديث ، وقصور الثقافة والفنون في كل مدينة ، وفرق الرقص الشعبي والرقص المعاصر ، ودور الأوبرا ، ومعاهد وأكاديميات للفنون والموسيقى والنحت ، والمكتبات الفكرية الكبرى في كل مدرسة وشارع وحي في الريف والحضر ..وحدائق ومتنفسات ومقاهِ مؤثثة بتماثيل ومنحوتات رموز الفكر والدولة المدنية لليمن والعالم .. الحلم بمهرجانات الفنون الدولية : " ليالي صنعاء " و"كوكبان " و"صبر" و"تهامة " و"المكلا" .. حلم ب"يمن " أوسع من قبيلة وديوان شيخ ، وسيد وعصبة ولُحمة ، وعرق إلهي ، يمن المواطنة المفتوح على كل الهويات تتعايش مع كل الأعراق والأديان والثقافات المختلفة ، يمن خالِ من الأبطال والجبهات والثورات والانقلابات والجهاديات وتضاداتهم.

** 2017 والمطلوب مني ومن مجايلي في الألفية الثالثة في 2017 ، بعد كل تلك الأحلام الكبيرة ، وبعد مقاومة العمر كله لموروث الإعاقة المستدام التراث الفكري الأسود للفتاة اليمنية :" معورات وناقصات عقل ودين وميراث ، وما مره تشخ من طاقة ..الخ " للتعليم الأكثر ظلامية لوعاظ السلاطين لفكر الوهابية وغيرهم ، واستبداد السلطة المزمن ، كل ذاك العمر الذي ذهب جله في البحث عن "شبر" لتحقيق الحلم ، ومقاومة جائحة الأصنام والمسلمات والثوابت والمقدسات المتناسلة لفكر "اللحوم المسمومة" ، التي تلاحقنا وتستعمرنا وتقتلنا ، ونحن نصر بثبات لا يلين ، أن : "العقل والمعرفة العلمية هما الفيصل " ، أبعد كل هذه المقاومة و الدفاع عن أحلامنا قبالة رياح الكوارث المزمنة للمجتمع اليمني من " القبيلة والعسكر ووعاظ السلاطين ، وعفاش" ، تأتي جحافل انقلاب الحق الإلهي ، لتنعث "تختة" المُلك والجباية لتخرج أصنامها " الجديدة – القديمة " المتوالدة لتتفجر في 21سبمبر2014 ، بنفس الآلة الجهنمية ،ل" التختة – الجثة – الأسلاف " التي صنعت وتفننت بها أصنام الوهابية – لا فرق بينهما- ودلقها علينا كاستعمار جديد يحتل المجتمع عقلاً وروحاً وجسداً ، ويدمر الحاضر والمستقبل .. كان من المنطقي لأمة سوية ، أن يكون محل هذه " التخت " الصنمية : المتحف لعرضها كموروث وحفريات انتهت قبل 1400عام ، كجزء من وجدان .. لكنها اليوم تبعث وفي أقل من عامين لتتفجر فينا لغم : "التختة –الجثة" كسلطة / لولاية الفقيه وتوابعها من تراث وزامل وسلاح ، ونكف ونفير ، و"خير أمة" واستدعاء كربلائيات وأعياد دينية مذهبية طائفية عصابية مغلقة بالقبر . هاهم يكرعون لنا أصنامهم المقدسة ، ويغصبوننا بالسلاح وبالرب على عبادتها وأداء فروض الطاعة والولاء ،مالم ، فنحن لسنا سوى دواعش و تكفيريين ومرتزقة للعدوان ، وما تعز إلا الأنموذج الصارخ لتجريب الفاشية الجديدة –القديمة : التختة الحوثية : المُلك لهم ولا شريك لهم !! ..

** في العام الجديد 2017 ، ألا يكفي من عمري الأول ومنذ السادسة الذي أهدر في المضاربة ب"تخت " القحط والتخويف والترهيب لعبادة الأسلاف وأصنام "اللحوم المسمومة" من أساطين سقيفة بني ساعدة إلى ابن تيمية، والهريريات والبخاريات ، وابن القيم الجوزية ، وابن الصلاح ، والألباني ، والمودودي ، والعثيمين وابن باز ، إلى عبد المجيد الزنداني ، وعياله وبناته ، والموديلات المشيخية / العينات الجديدة من الصبري والشعبي ، والوادعي ، والعديني وأبو الحارث ، وأبو جندب ، وأبو العباس ، والقعقاع ، والعريفي ، والحذيفي ، والحزمي ، والدقمي ، وليس بآخر مؤتمر " ميثاق العلماء والدعاة .." في الرياض ، ناهيكم عن ملاحقة سير الأبطال وقادة الفتوحات ، من الأمويين والعباسيين وحروب الردة والإنفصال بين ومع وضد الخلفاء الراشدين وقبائلهم وأهلهم وأحفادهم حتى اليوم .. ؟ ألا يكفينا انفجارات تختة " الأصولية الوهابية السلفية لنجد والحجاز " المتعاقبة التي سممت كل شيء في حياتنا وحطتنا في أسفل سافلين بين الأمم البائدة ، لتأتوا أنتم وبنفس سيف "التختة " المقدسة في 21سبتمبر 2014 لتجريعنا "اللحوم المسمومة" لمملكة الحق الإلهي وعبادتها وملاحقة أجداث الأئمة : سيوف الله المسلولة ، والمتوكلون على الله ، والمنتصرون لله ، والقاهرون ، والناصرون ، والمهديون ، الرسيون ، والهادي لله ، والهادي إلى الحق ، وأنصار الله ، من الإمام زيد ، والحسين ، والمهدي المنتظر ، ومجد الدين ، ونور الدين ، عز الدين ، و"دين الدين" والفواطم والزهرات ، وكل ذريتهم من قبل خمسة عشر قرناً ، حتى هذه اللحظة ، ليس ذلكم فحسب بل وجب علينا كفرض عين أن نعبد عروق الأصنام الكبرى ل"تختة" "قم" و"النجف الأشرف" من زين العابدين ، والباقر ، والكاظم ، والعسكري ، والسجاد ، وآية الله العظمى ، وحجة الله ، والخامنئيات..الخ ، ثم التنقيب عن آياتهم الكبرى ، والتفاصيل الذهانية لدخلتهم وخرجتهم ، ورقدتهم ، وتثاؤبهم ، وأثناء دخولهم الحمام وخروجهم منه ، وأن نحصد ونرصد ونعبد المعجزات الكبرى للقرآنات الناطقة للحرس الثوري –حقنا- من اللجان الشعبية واللجنة الثورية والمجلس السياسي ، وحكومة الإنقاذ ، و أصنام أجنة القرآنات الناطقة التي ستخلق تباعاً .. ؟!

أيها الإلهيون الإنقلابيون : من أين لي/لنا "دحون" أخرى تصمد " الصمود الحسيني " والقرآني وتحارب " المشروع الشيطاني لأمريكا واسرائيل" وتجاهد مع "المسيرة القرآنية " و" تناهض مشروع الاستكبار العالمي ، و"نجوع ولا نركع " و"الجوع والحرب حتى النصر" ..الخ وتستشهد في أكثر من نهوقة ، ونجران وو..الخ ؟ من أين لهذا "الدُحين" المهلك باللادولة ، والجوع والظلام ، والكوليرا والعفاشية أن ينهض ويقود المسيرات الإلهية في مقابر الكربلائيات المبثوثة في كل قرية ومدينة من اليمن لتهتف الهتاف الباليستي : " الثورة مستمرة " و"ثورة الحسين" وعياله وأحفاده ، و " مقاتلة المنافقين " و " مقاومة المشروع الأمريكي الصهيوني ، ونكون " أسود في الميدان وعمالقة في السياسة " فنستورد " مخبزة" وفقاسة الكربلائيات والطربلائيات و الملطوميات ونتع الشعر ، والولولة بالمظالم على بساط الإعلام وفي المناسبات والتفاريط والمدارس والفصول والجامعات ، والمقايل والأزقة ، لتراث لا نعرفه ، قرره أنصار الله كمناهج قداسية لصنمية جديدة تحتلنا حتى النخاع ؟! من أين لنا حناجر باليستية تنشج رصاص الزوامل وهذيانات "لقد فزت بها ورب الكعبة " ، " الحياة والموت ماهي فارقة " ، و" احنا سلاح بن بدر الدين ، احنا الزناد " ؟! من أين لهذا "الدُحين" المعتل والمختل ليزغرد ويطلق الرصاص بقتل الأولاد الأربعة ، فتهب أم الشهداء فتطلق الرصاص والزغاريد وتزعق أمام ميكرفون " المسيرة القرآنية " عاد معي ستة أولاد وبنات أنذرت بهم لسيدي وعيني عبدالملك الحوثي؟!. هذا "الدحين" اليمني "الملبوج " والملعون الذي لا طاقة له بالتعبئة العقائدية : " أحنا جنود حيدر" و" أتيت للمستضعفين هدى ، عدت الميت حيا" و " نحن اسلاماً نقيا" " والتوشي بالقاب توشكوية ناعمة : " توشكا الهاشمية " و" وفدائية المسيرة " و" زيدية المذهب خمينية الهوى"..!! كم في العمر بقية ؟! كم في العمر من بقية لعبادة الأصنام الكبيرة والخطيرة ، ثم أصنام الألفية الثالثة والصنم القرآني الأعظم " عبد الملك الحوثي " وعياله وأحفاده وذريته ومعجزاتهم الخارقة .. في هذا البلد الذي يجرم فن النحت وكل الفنون .. ويتوارث ويستقتل لصناعة الأصنام ليعبدها .. كم للعمر بقية ؟! كم في العمر بقية للتنكيل بنا وبأولادنا وترهيبنا عقلياً ونفسياً وجسدياً إن شككت في قداسة أي صنم قرآني ، وانتقدت –مثلاً- الإمام "الرسي" ، فالله سيعاقبك بسرطان الفم كما حدث لأحد منتقدي الإمام في زمانه ( قالها أحد العلماء في الإذاعة القرآن الناطق – أثناء الاحتفاء بالفاتح القرآني " الإمام الرسي" ) وسيلاحقنا العقاب الإلهي أن انتقدنا أئمة المسيرة القرآنية خصوصاً المشرفين الإلهيين ..؟

** أيها الحوثيون الإلهيون الصامدون ، اصمدوا لوحدكم الصمود الحسيني والأوسي والخزرجي ، والباليستي ، أو كما قال سيدكم لكم وحدكم : " سنصمد كما صمدت كوبا في وجه حصار دولة الاستكبار أمريكا لخمسين عاماً " لكن كاسترو رحل بعد أن رحل الشعب الكوبي مهجراً في أمريكا والعالم .. وياريت تكونوا أنتم وسيدكم مثقال ذرة من كاسترو ، أو من أي مواطن كوبي عمّر بلده بالتعليم الحديث والطب ، والفنون والموسيقى والمتاحف والسيجار الكوبي .. قطف خبر: أيها الإلهيون من "شقاة" الوهابية " نجد" إلى "شقاة" " قم " : لا أعمار أخرى خارقة للطبيعة لديّ ومجايلي ل" نتكعف " كل الجبهات" الإسلام – سياسي "من بيضة إسلام"السنة " ولحومها وسيوفها المسمومة ، نهدرها بين مسموميات ابن تيمية وعياله وأحفاده ، والمعاويات ،والحاشديات والزندانيات واليدوميات والشرعبيات ، واليوم مثلما الأمس "نتكعف" سم بيضة اسلام"الشيعة" ابن تيمية الخاص بالعترة وآلهم من الحسين والكريرة ، والرسينة والحويثة والمنصوريات والمؤيديات والحمزاويات ، والشاميات وو..الخ. في "ديولة" مليشيات الغزو والحروب والقبيلة والجوع والطاعون واللاراتب ..كم في العمر بقية ؟! وإلا كيف تشوفووووا؟ ** • التختة : صندوق قديم . • الدحن : الجسم ، من القوة / الحيل

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً