الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
علي البخيتي
نصيحة عاجلة للرئيس السابق صالح: احذر الحوثيين فقد يعتقلوك أو يقتلوك
الساعة 18:35
علي البخيتي

توارى عن أنظار الحوثيين تماماً، وأحط نفسك بإجراءات أمنية معقدة حتى على أكثر المقربين منك، خلال هذه المرحلة الخطرة والحساسة والمفصلية، حتى تتضح الصورة بخصوص مسألة انهيار العملة وما سيعقبه من انهيار اقتصادي متوقع، سيؤدي حتماً الى شل سلطة الحوثيين ثم انهيارها الحتمي، وخلال هذه اللحظات الحساسة سيبحثون عن كبش فداء يضحون به ويحملونه المسؤولية بوصفه من يقف وراء انهيار العملة، وسيوظفون ذلك أيضاً لدى الرياض والخليجيين على اعتبارهم من قطف رأس صالح، اما بالسجن أو بالاشتباك مع حراسته حتى مقتله.

الجماعة كالذئب الجريح الذي يمكن أن يفعل أي شيء قد يمنحه أمل في الحياة، فقد رموا بكل أوراقهم وشعارات (محور المقاومة) خلال أيام فقط، في ظهران الجنوب، والبقية في دولة الكويت، وتلك الشعارات التي انقلبوا عليها لكي يحافظوا على وجودهم أهم عندهم مئة مرة من مسألة تعهداتهم لصالح والمؤتمر الشعبي العام.

من يتابع تحريض الكثير من كوادرهم –منهم كوادر رسمية في الحركة- على الرئيس السابق صالح والمؤتمر وتحميلهم مسؤولية انهيار العملة تتضح له الصورة، فذلك اعداد وإخراج وتهيئة ليتمكنوا من استخدام ورقتهم الأخيرة متى ما جاءت اللحظة الحرجة وتقديمها للتحالف، وهي رأس صالح.

أصدر هذا التحذير وبشكل علني لمخاوفي من التبعات الخطرة على المجتمع نتيجة لهذه الخطوة المجنونة التي قد يقدم عليها الحوثيين، فانتقال الحرب الى داخل أعالي اليمن، بين المؤتمر والحوثيين، إذا ما تحرك الحوثيين ضد صالح شخصياً، سيكون المسمار الأخير في نعش الدولة اليمنية وما تبقى من مؤسسات دولة تعمل، إضافة الى ما سيسببه من جروح دامية في المنطقة لن تندمل بسهولة.

الأهم في الإجراءات الأمنية هو ألا يكون الأشخاص المرتبطين بالرئيس السابق خلال مرحلة التخفي التام من الكوادر المعروفة للحوثيين، لأنه لا مانع عندهم من تعذيب أياً منهم حتى يقر بكل ما لديه من معلومات.
بعد انقلابهم على السلطة أدرك الجميع أن الحوثيون لا أمان لهم في الأوقات العادية، فكيف بالأوقات الاستثنائية، وحتى لو كان احتمال تنفيذ تلك الخطوة المجنونة 10% على الرئيس السابق أن يحتاط جداً، مع أني أرجح قيامهم بها وبنسبة عالية، لأني مطلع ومن داخل الحركة على خيارات اللحظة الأخيرة والأوراق التي يمكن ان يرموها.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص