- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
في منصف شهر أبريل الحالي من المتوقع أن تلتقى الأطراف اليمنية في جلسة مفاوضات في دولة الكويت الشقيقة برعاية دولية وإقليمية.
وأحسب أن اختيار دولة الكويت لإجراء تلك المفاوضات كان موفقاً، نظراً لكون الكويت تكاد تكون الدولة الإقليمية الوحيدة (وربما العالمية) التي ليس لها أطماع في اليمن، وظلت منذ قيامها تقدم العون لليمن وشعبها من غير أن تنتظر أي مقابل، أو تشترط أي شروط.
اليمنيون بدأوا بتصويب نظراتهم صوب العاصمة الكويتية بأمل مصحوب بالخوف والقلق واليأس.. الأمل مصدره ما يتبادر إلى أسماعهم من وجود مفاوضات غير معلنة تدور بين الأطراف المختلفة من تحت الطاولة، بحيث لا تذهب تلك الأطراف إلى الكويت إلا وقد اتفقت على الخطوط العريضة لما سيدور في تلك المفاوضات.
أما الخوف والقلق واليأس فمرده للنكسات المتوالية التي منيت بها جلسات الحوار والتفاوض، سواء خلال سنة الحرب الأخيرة أو قبلها، حيث كان الشعب اليمني يعلق عليها آمالاً كثيرة، لكن آماله تلك سرعان ما تتبخر عندما يجد أن المتفاوضين قد عادوا بخفي حنين.
وكل ذلك سببه أن الأطراف المتفاوضة تذهب لتمثيل جهات داخلية وخارجية مختلفة، ومع الأسف لا تكون اليمن كوطن وشعب ودولة من ضمن تلك الجهات، وهذا ما جعلنا نتساءل في عنوان المقالة عن الطرف الذي سيجرؤ على تمثيل اليمن في مفاوضات الكويت القدمة.
• فعلى المستوى الاجتماعي والجهوي:
سنجد في مؤتمر التفاوض من يمثل الشمال ومن يمثل الجنوب.
وسنجد من يمثل اليمن الأعلى ومن يمثل اليمن الأسفل.
وسنجد من يمثل حضرموت ومن يمثل عدن.
وسنجد من يمثل الشوافع ومن يمثل الزيود.
وسنجد من يمثل القحطانيين ومن يمثل الهاشميين.
وسنجد من يمثل همدان ومن يمثل مذحج.
وسنجد من يمثل حاشد ومن يمثل بكيل.
ولكن هل سنجد من بين الوفود المشاركة من سيجرؤ على الخروج عن تلك الفسيفساء النشاز ويعلن صادقاً أنه حضر لتمثيل الشعب اليمني فقط؟!
• وعلى المستوى السياسي والحزبي:
سيكون هناك من يمثل المؤتمريين والحوثييين.
ومن يمثل الإصلاحيين والسلفيين.
ومن يمثل الاشتراكيين والناصريين.
ومن يمثل فصائل الحراك الجنوبي.
ومن يمثل بقية لوحة الفسيفساء الحزبية والسياسية.
ولكن ربما لن نجد بين كل أولئك من سيمتلك الشجاعة ويضع لنفسه أجندة تمثل الوطن اليمني.. كل الوطن اليمني وكفى.
• وعلى المستوى الإقليمي والدولي:
ستحضر الأطراف اليمنية المتفاوضة لتمثيل أجندات غير يمنية.
سيحضر من سيمثل مصالح دولة أمريكا.
وسيحضر من سيمثل مصالح دولة روسيا.
وسيحضر من سيمثل مصالح دولة السعودية.
وسيحضر من سيمثل مصالح دولة إيران.
وسيحضر من سيمثل مصالح دولة الإمارات.
وسيحضر من سيمثل مصالح دولة واق الواق.
لكنك قد لا تجد بين كل تلك الوفود من حضر لتمثيل الدولة اليمنية وحسب.
أخيراً: لن نزايد هنا على هذا الطرف أو ذاك، ولن نوزع صكوك الوطنية أو كروت العمالة والخيانة، لكننا فقط سنطلب من أبناء الشعب اليمني مراقبة أطراف مفاوضات الكويت القادمة، وانتظار النتائج التي ستخرج بها تلك المفاوضات، ساعتها فقط سنعرف مَن مِن أعضاء تلك الوفود المشاركة قد امتلك الجرأة وذهب لتمثيل الوطن اليمني بدولته وشعبه، ومن منهم ذهب ليتحدث عن مشروع صغير وحقير مثل حقارته.. وإنا لمنتظرون.
• وقفة مع الفتنة التي تمر بها جامعة صنعاء:
تمر جامعة صنعاء هذه الأيام بفتنة لا يعلم إين ستنتهي إلا الله، وبدأت تلك الفتنة بتكليف أصدره نائب وزير التعليم العالي لتعيين رئيساً جديداً للجامعة بحجة انتهاء مدة رئيسها الحالي، وتم تكليف رئيس جديد من غير أي تشاور مع منتسبي الجامعة، وتم فرضه بطريقة لا تمس للعمل الأكاديمي بصلة.
وصارت الجامعة تمر بصراع مصحوب بشحن وتحريض وتخوين لم تشهده من قبل، وانقسمت الجامعة بأساتذتها وموظفيها وطلابها إلى فسطاطين، وكل فسطاط تمترس في موقعه وتصلب عند مواقفه، وكأن المصير المجهول الذي بات ينتظر الجامعة لم يعد يهم أحد.
وأحسب أن الحل إنما يتمثل بتعيين رئيس جامعة جديد يصدر به قراراً من القائم بأعمال رئيس الجمهورية وفقاً لقانون الجامعات، (غير رئيس الجامعة المعزول وغير رئيسها المكلف) ويكون اختيار الرئيس الجديد بناء على توافق بين جميع الأطراف، بحيث يكون من الذين يتمتعون بالوسطية والاتزان والنزاهة والخبرة.
نقول ذلك على افتراض أن هناك من لازالت مصلحة البلد والجامعة في حسبانه، أما إن كنا سنرفع شعار (أنا ومن بعدي الطوفان) (وما همنا ماهمنا) فسوف أكتفي بتعليق عملي بمجلس الجامعة بصفتي ممثلاً منتخباً للأساتذة في ذلك المجلس، ولن أحضر أي من اجتماعات المجلس التي لا تعبر عن توافق جميع الأطراف.. فقد تعبنا ونحن نصرخ في آذان الجميع: ياقوم { مالكم كيف تحكمون}؟! وياقوم {أليس منكم رجلٌ رشيد}؟!
وأعتقد بأن المناصب مهما لمع بريقها لا تستحق أن ندفع من أجلها كل تلك التضحيات التي تأتي على حساب الجامعة والوطن.. فهل من مجيب؟! أم على قلوبٍ أقفالها؟!.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر