- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
لن يغادر التحالف الاسلامي مربع المناورات والاستعرضات ولن يتقدم السعوديون والاتراك خطوة واحدة في سوريا فيما على إيران وروسيا أن يسابقا الزمن لفرض ذواتهم هناك بقوة.
ستجد تركيا ذاتها يوما محصورة في نطاق ضيق تدافع عن أمن قومي مهتز وينخره حلفاءها الامريكيون ذاتهم من خلال دعم والدفاع عن الحركات الانفصالية والارهابية هناك في اكبر مؤامرة تستهدف قوة تركيا المتنامية وتحجيم دورها الذي تخطط له وفق استراتيجيات جرى احتواءها كما يبدو بمكر وتواطؤ أميريكي.
وسيجد السعوديون ذاتهم غير قادرين على لعب دورا مركزيا مؤثرا في العراق بقدر ما سيكونوا متأثرين سلبا بالتوغل الايراني في كل من سوريا والعراق وهيمنتهم على الواقع الاجتماعي والسياسي والجغرافي لهذين البلدين الذين محيت كما يبدو منهما تماما عروبتهما واسلاميتهما السنية .
دخل سوريا في الأيام الأخيرة 64,000 من الباسيج الإيراني، و11,000 من المشاة الروس هكذا قال العميد السوري المعارض أسعد الزعبي.
هذه الأعداد المدربة المتقنة لفنون الحرب بمختلف اشكالها لم يتم تجهيزها اعتباطا ،بل تعمل وفق مخطط استراتيجي يثق بذاته كثيرا فقد شكلت حادثة اسقاط تركيا لطائرة روسية اكبر مبرر لحشد آفتك اسلحتها واكثرها دقة الى سوريا لتكون بالقرب من تركيا والسعودية لم تعد تركيا قادرة على فعل شيء سوى دفق من تصريحات مريحة لبوتين الذي يسيطر وروحاني الذي بات أكثر ثقة ان الانتقام التاريخي للدولة الصفوية من العثمانيين قد تم رده وبجداره فتركيا اليوم شبه محاصرة ومحاطة بارهاب متعدد من كل الجهات وتفتقر الى افق استراتيجي واضحت عديمة القدرة على المبادرة وتغيير مسار الحدث والتحكم بحركته وتشكله وفقا لطموحاتها الاستراتيجية .
لقد أضحت قيادة تركيا مع الاسف من أصحاب "النفسية الثانية "كما في توصيف أحمد داود اوغلوا في كتابه" العمق الاستراتيجي " هذه النفسية المتوقفة عند حالة الانكسار الخفي ونسيان الوقت التي اكتفت بتقديم فرصة تاريخية لمنافسيها وخنقت نفسها دون ان تبادر منذ أزمنه لفعل شيئ يمكنها من صب ديناميكيتها في قناة صنع القوة .
حين بادرت السعودية في اللحظات الاخيرة في اليمن غيرت مجرى الاحداث بسرعة فائقة وحين تأخرت تركيا وترددت مهدت لتدخلات أشد وطأة من ذي قبل ،لكن غياب السعودية عن ساحة العراق وسوريا سيرتد ايضا بآثاره السلبية على كليهما "السعودية وتركيا" مستقبلا ، فقد أجادت إيران وروسيا قطع تركيا عن قوسها الاسلامي السني الذي كان سيمنحها انطلاقة أقوى في المستقبل ،وبهذا فإن فرص التحكم بمستقبل المنطقة على نحو ٌإسلامي وفق أجندة استراتيجية موحدة وخاصة ضعيفة، فقد تخلت أميركا عن حلفاءها لصالح اعدائهم بداية من تسليم العراق لإيران ومحاولة تسليم اليمن لها، وانتهاء بتسليم سوريا لإيران وروسيامعا.
وكما قلنا من قبل فالمسألة الاهم بالنسبة لأميركا هي أن تبقى المنطقة تحت الهيمنة المتبادلة لا أن تتحرر من التبعية وتمتلك قوتها الذاتية .
والخلاصة أنه إذا سقطت حلب ستحدث تغييرات جيوسياسية خطيرة تخنق تركيا وتحاصرها وتبقي السعودية تحت التهديد المستمر ،وتمكن ايران اكثر في المنطقة.
المنطقة يعاد رسم جغرافيتها من جديد، ونحن في لحظة تاريخية مفصلية حرجة ،وكل الخيارات صعبة.. ولكن أسوأها أن نتردد وننتظر.!
ترك برس
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر