السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
محمد عبدالله القادري
حقيقة الصرخة الحوثية الإيرانية "الموت للعرب"
الساعة 18:01
محمد عبدالله القادري

اليمن اول بلد عربي ظهرت فيه مايسمى بالصرخة التي اطلقتها الجماعة الحوثية التابعة لدولة إيران الفارسية ، وتلك الصرخة رسمتها إيران كنموذج خداع تجريبي يتم استخدامها في اليمن ثم يتم الانتقال على غرارها إلى بقية الدول العربية اجمع حسب الخطة الإيرانية التي تتضمن السيطرة على كل البلدان العربية والاستيلاء على ثرواتها.

 تلك الصرخة الحوثية التي تقول :
الله اكبر 
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام 
لم تكن هذه الصرخة الحوثية إلا طريقة من طرق الخداع التي تظهر غير ماتبطن وتخفي غير ماتعلن ، فالتقية التي تمارسها الجماعة الحوثية وكل الطوائف التي تتبع إيران تشمل كل افعالهم واقوالهم ، ليتضح الأمر ان الحوثيين صرختهم كعقيدتهم ، وفعلهم عكس قولهم ، ومن خلال مخططات إيران نحو الوطن العربي يتضح ان حقيقة تلك الصرخة الحوثية هي : 
الفرس أكبر 
الموت للسعودية 
الموت لمصر 
اللعنة على العرب 
النصر لإيران .

 عرفت حقيقة الصرخة الحوثية من خلال جلوسي مع احد قيادات الجماعة الحوثية في صنعاء قبل سقوط دماج ، وفي ذلك المقيل الذي كان في منزل القيادي الحوثي كان صاحب المنزل هو صاحب الحديث وكأنه يلقي علينا محاضرة ، وقد تسلسل حديثة بالتدريج حسب تسلسل الصرخة ، فالصرخة الحوثية التي تبدأ بجملة " الله اكبر " ، فأن القيادي الحوثي قد بدأ حديثه بالشرح والثناء على الفرس وقال انهم رجال اشداء اوفياء مع من تحالف معهم وتعامل معهم بصدق وانهم بتأريخهم القديم اكبر من تأريخ كل شعوب العالم ، وهذا ماجعلني اعرف ان حقيقة الصرخة الحوثية تبدأ بجملة "الفرس أكبر" ، بينما الجملة الثانية في ظاهر الصرخة الحوثية تقول "الموت لأمريكا" ، وذلك القيادي الحوثي قد انتقل بعد حديثه وثناءه عن الفرس إلى الحديث عن المملكة العربية السعودية ، ووصفها بأنها اكبر اعداء العرب وسبب تفرقهم وذلهم وانها تحتضن فكر وهابي ارهابي لتحارب به كل العرب والمسلمين وانه لابد من القضاء على السعودية في أقرب وقت ممكن ، وهذا ماجعلني اعرف حقيقة الجملة الثانية في صرخة الحوثية التي تتضح انها " الموت للسعودية" ،  واما الجملة الثالثة في صرخة الحوثي فهي تقول "الموت لإسرائيل"  ، وذلك القيادي الحوثي قد انتقل بعد حديثه عن السعودية إلى الحديث عن مصر ، وشتم نظامها وقال ان الرئيس عبدالفتاح السيسي رجل عميل ويشكل خطورة على الوطن العربي ويجب التخلص منه ومحاربته بشتى الوسائل وكل الطرق ، وهذا ماجعلني اعرف ان حقيقة الجملة الثالثة في الصرخة الحوثية هي "الموت لمصر" ، والجملة الرابعة في صرخة الحوثيين تقول "اللعنة على اليهود" ، وقد انتقل حديث القيادي الحوثي إلى وصف العرب في الوقت الحالي انهم اذلة ولن تكون لهم عزة إلا بالولاء والاتباع لإيران كونها جديرة بأن تقودهم وتوحد صفوفهم ، وقال انه لابد من القضاء على كل الانظمة الحالية التي تحكم دول الوطن العربي ، وهذا ماجعلني اعرف حقيقة الجملة الرابعة لصرخة الحوثيين الذي تتضح بأنها "الموت للعرب" ، واما الجملة الاخيرة للصرخة الحوثية فهي تقول " النصر للإسلام" ، وقد انتقل ذلك القيادي الحوثي إلى حديثه عن إيران وعقيدتها وثورتها وإقتصادها وصناعتها العسكرية وإمامها المجدد ، وهذا ماعرفت ان حقيقة الجملة الاخيرة لتلك الصرخة هي "النصر لإيران" .

ذلك القيادي الحوثي كان يحدثنا في مجلسه الذي معلق على جدرانه عدة شعارات للصرخة ، وعندما كان يحدثنا كنت انظر لتلك الشعارات ، وكنت منتظر متى يحدثنا عن امريكا واسرائيل ، ولكن للأسف انتهى الحديث ولم اسمع منه اي حديث عن الله الكبير ، ولا أمريكا ولا إسرائيل ولايهود ولانصارى ولا إسلام ، وخرجنا من مجلسه لنعرف ان شعار الصرخة ليس إلا وسيلة خداع يتم تعليقها في الجدران والهتاف بها باللسان، وهي عكس ذلك في الميدان .

 إيران تريد الموت للسعودية لأن موتها سيكون موت لكل العرب في الجزيرة العربية والشام ، وإذا كانت كل الطرق تؤدي إلى روما ، فإن مخططات إيران في الشام واليمن والخليج كلها تؤدي إلى السعودية ، فهي تريد الوصول إلى المملكه من شرقها وغربها وشمالها وجنوبها وبرها وبحرها ومن داخلها وخارجها ، وإذا سيطرت إيران على السعودية  فقد ضمنت البقاء والامان في الجزيرة العربية واليمن والشام بدون اي خطر يهددها ، بالاضافة إلى نجاحها إقتصادياً ، وأيضاً إيران تريد الموت لمصر كبوابة وضمان ومركز هام للسيطرة على كل الدول العربية في قارة افريقيا ، بالاضافة إلى تحقيق نجاح عسكري يضمن الغزو والسيطرة وحماية امبراطوريتها التي تقتضي خطتها ان تشمل كل دول العرب .
 
 إيران لاتكره امريكا ولا إسرائيل ولا تطمع في محاربتهما ، ولكنها تكره العرب وتخطط لأن تكون دولة عظمى ، وليس لها من طريقة لكي تصبح دولة عظمى إلا من خلال السيطرة على الوطن العربي .

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً