- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
بعد أن تنتهي الحمى / الجائحة الحوثية ..ستخرج الأرامل ، وأمهات الحرب الثكالى يبكين دماً ، يلطمن الصوابر ، ينزعن شعر رؤوسهن ، يسلخن جلودهن ، تأنيب الضمير الذي لا يهمد ، وفجيعة ، ياليتني .. زادوا علينا ، قهري راحوا العويلة فطيس ، حسبنا الله ونعم الوكيل ..الله ينتقم من كل طاغية ..
في الليل سيهمد الجميع يغطون في النوم .. إلا الأرامل اللواتي ستسحقهن النهدات ، وسيمتن في زهو العمر الصاخب ، في ليلة وضحاها ، يغدين الأب والأم والصديق " للأولاد ، فهزيمة امرأة لوحدها تدير أطفال مابعد الحرب ، والمصاريف ، المدرسة ، المستشفى ، والعولة ، ومتطلبات الحياة اليومية في ظل الفقر ، والجوع والتشرد ، والفقدان ..وو..الخ ، آآآآآآآآآخ ، كان ظهرنا والسند ، أبي ، وأخي ، وزوجي ، وإبني حبيب قلبي .. وستخفت دلع الأمهات والزوجات ، ما بعد الحرب لن نسمع : " يانظر عيوني ، وياكش من عيني ، ويجعل يومي قبل يومك ، وقوى عظامك ، صح بدنك ..الخ من هدهدات الحصن الحصين لتعويدات الأم لرجل البيت والأسرة .. وأبو العيال ، وأخ العيال ، وسراج البيت والحوية .. " ذهب الأحبة ولن يرجعوا أبداً ..
ستصحو الأرامل والأمهات الثكالى والعويلة ذات يوم بعد أن يبرد الرأس ويخف من لوثة التثوير الإلهي الأقدس ، وتذهب عنه الحمى وحمأة " خلقنا للجهاد " ، وأولادنا نذرنا بهم قرابين لسيدي عبد الملك ، وزغاريد أم الشهيد ، وزوجة الشهيد ، وابن الشهيد ، وموروث: " القتل لنا عادة ، وكرامتنا من الله الشهادة " سيبرد الرأس ، لكن سرعان ما تتصاعد الحمى حد الإنفجار المريع ، إنفجارات الفقدان ، والوحدة القاتلة ، هزيمة امرأة في قمة شبابها ، خصوصاً عندما يقفل باب الدار .. ولا من مؤنس .. سوى الوحشة القاتلة ، الفالقة واللاعنة لكل جهاد يذهب بالأحبة ويترك الفقر والجوع والتشرد ، والجهل ، واللاأمان .. وتناسل الأسئلة : " على أيش قتل ولدي ، وزوجي ، وأخي " على أيش ، وللمه ، ولمن ، وكيف ، وبعده .. الخ من سرمدية الحزن والفجيعة ؟!!! إنها الحرب ..
كم من المهدئات والمسكنات ، والمنشطات ، وحروز الأسياد ، والبخور ، والتعاويذ ، ومسكنات " المؤمن مستمحن " ، وزوامل ، ما نبالي " تحتاجنه أيتها الأرامل ، وما أكثركن ,, في يمن 2015 .. ؟ كم ، وكم...؟
كهف السيد ، ورأس السيد ، وموورث السيد الأقدس ، لن يجيب ، لا اليوم ، ولا الغد ولا بعد مليون عام !!
بعد الحمى ستنفجر المبالاة تصفعكن ، وتصفعنا معكن ، وتصفع الوطن بمقتل ، عندما نرى جميعنا عشرات الآلآف من الأيتام ، ومثلهن الأرامل ، ومثلهن الأمهات الثكالى .. كم ، وكم .. !! فأي أكسير سيرمم الفؤاد المنكسر ، والضلع الأعوج ، والمستقبل بلا مستقبل ,,
**
الفجيعة ، والضمير المكلوم ، عنوان الندم القادم ، بعد إنقشاع حمى هذيانات : جيزان ونجران ، والقدس ، وأمريكا ، وعدن ، وتعز والضالع ومأرب والبيضاء ، وتهامة ..الخ ..
نعم ، عندما تنتهى الحمى الحوثية .. سيتجلى حائط مبكى ، لدهور بكره ، واليوم والأمس ، ومتواليات : "حسيك الحرب : الرجال "و " نحنا والخراب ليس جيران ، بل يسكن روحنا والغرفة والسرير ... " ..
**
سلامتكن .. يا أرامل اليمن .. يا أمهات اليمن .. يا أولاد اليمن .. ربنا يصبركم ، ويصبرنا ، ورحم الله ضحايا اليمن كافة .. فلا شهيد في حروب الأخوة ,, لا شهيد في الحروب الأهلية .. سوى كلنا ضحايا .. كلنا ضحايا ..
ودعتكن حافظ الودائع ,,
وإلا كيف تشوفووووا ؟
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر