- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
دول المركز العربي صاحبة العمق والكنوز التاريخية والثروات الحضارية والأمجاد تتهاوى ، تترنح ، تنطفء ببطء تماماً كالنجوم التي تتلاشى حينما تنتهي مخزوناتها من البلازما الحارة والنيترونات والهيلوم والنيتروجين وتتحول لثقوب سوداء صورها لنا الحقّ تبارك وتعالى في القرآن الكريم بقوله تقدّست أسماؤه ({ فَلا أُقْسِمُ بالخُنَّسِ الجَوَارِ الكُنَّسِ } التكوير – 16) ، هذه الثقوب تبتلع وتمتصّ كل شيء يقترب منها في الكون ، وفي حالتنا تبتلع دولنا التي تتحول لثقوب سوداء الحضارة والمدنية والتسامح والإنسان وحتى الضوء الذي يضيع فيها ، ففي حالة الثقوب السوداء في الكون تمتصّ جاذبيتها الشديدة الضوء وفي حالتنا تمتصّ وتمسخ رايات الإرهاب والتطرف السوداء، كل شيء تلقفه في طريقها بما في ذلك الضوء بدليل إن كل المدن والمناطق التي ترفرف عليها رايات التطرف بمختلف ألوانها ومسمياتها تسبح في الظلام بدون كهرباء، أوحضارة.!
لن نذهب بعيداً هاهي سوريا والعراق وليبيا واليمن في طريقها لتّحوُّل التدريجي من مراكز اشعاع وأمجاد حضارية لأماكن موحشة شبيهة بالثقوب السوداء، وربما مصر ، قلب عروبتنا النابض ، هي الأخرى مستهدفة ويراد لها أن تستنزف طاقتها ومخزونها الحضاري الكبير انطلاقاً من سيناء وصولا للقاهرة والإسكندرية والجنوب والشرق والغرب ، وإن كانت ما تزال صامدة وواقفة بثبات وبقوة بفضل شعبها الأكثر وعياً وتجانساً وجيشها الأعتى والأشد تلاحماً وارتباطاً بالأرض والإنسان والتاريخ .
باختصار دول العمق العربي تتحول لثقوب ورايات سوداء والدول العربية الطارئة ،صاحبة الثروة الطبيعية الهائلة في الجزيرة والخليج غارقة في نعيمها ومنشغلة بمتعة التفرجة، أو المساهمة بغباء لا حدود له ، في إذكاء الصراعات في دول المركز العربي من حولها ، غير مدركة إنه بعد سقوط دول العُمق الحضاري التي يزيد عمرها عن (9000) ألف سنة كـ اليمن ، مثلاً ، ومصر والعراق وسوريا، ليس هناك أسهل من سقوط وابتلاع هذه الدول التي هي أصلاً مستحدثة ، وبعلم الجميع ، تكوّنت بموجب مخرجات ( سيكس بيكو ) بل إن بعضها نشأت بعده بعشرات السنوات .
المهم منطق الأشياء يقول إن هذه الدول التي لا يتعدّى عمر أكبرها وأقدمها الـ (100) سنة ، ستتحول ليس فقط لثقوب سوداء ، على اعتبار إنه علمياً، لا تصير ثقوباً سوداء إلا النجوم الكبيرة ، أما الأصغر فالأصغر فتتحول إما إلى أقزام نجمية أو مجرّد نيترونات هشة ، ولعل هذا الأخير هو مصير المستمتعين بما يجري في دول المركز والمساهمين في تبديد طاقاته.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر