الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الاربعاء 25 سبتمبر 2024
شفقة - عبدالله الساورةـ المغرب
الساعة 23:00 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


لأنها طيعة جدا، لأنها لا تتكلم، لا يشفق من حالها.. لا يقيم لها اعتبار.. لا بسأل عن دوامها، أو كيف وصلت.. ومن يستحقها ...
 

لأنها طيعة طوع يديه، بفعل بها ما يشاء... تسهر معه حتى بدايات الصباح... تسافر معه هنا وهناك.. لايرثي لحالها...لا يفكر في مدرسة.. لا يفكر في مستوصف.. يفكر فيها فقط ... يعتبرها صنبورا منقطع النظير... يعتبرها ضرع بقرة...
 

هي طوع يديه... لأنه لم يعرفها من أين أتت؟ ولم يسأل ذات يوم كيف وصلت إليه؟ لما لا يحبها كثيرا؟ ولما لا يكرهها؟ ولماذا هي خنوعة وطيعة ومتكاسلة ولاتسأل عن حالها؟
كل همهه كل همهما أنهما وجداها... ورثاها... استعبدا فيها الأرض والحجر...

 

لأن لسانها أخرس، لاتشتكي... تنظر... تراقب... لاتحتج... تمقت في أعماقها..لأنها تسافر كرها منها...لأنها تسلل... لأنها سهلة.. تكلف ولا تكلف شيئا... لأنه لم يربي عليها كبدا... ولم يحسن لها... ولم يحسن رعاياتها... لأنها ببساطة... أموال الشعب.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص