"جئنا لبناء فريق جديد" هكذا كانت كلمات متوسط الميدان الإسباني السابق لفريق برشلونة لويس إنريكي في المؤتمر الصحفي لتنصيبه مديراً فنياً في بداية الموسم للفريق الكتالوني، الجميع تفاءل ورأي في خياله أن سنوات طيب الذكر فيلانوفا ومن بعده تاتا قد ولت وسنعود إلى زمن بيب غواريدولا الجميل.

تفاؤل صدق عليه إنريكي بتواجد راكيتيتش على حساب تشافي الذي يلعب سنواته الأخيرة في الملاعب وربما أيامه الأخيرة، وزاد التفاؤل لتواجد العديد من لاعبي الأكاديمية ألكانتارا ومنير وساندرو .. تفاؤل وصل إلى أقصى حده ي المستوى الذي ظهر عليه نيمار وميسي سوياً في المباريات.

انتصار يأتي بانتصار ولكن ! كل شيئ ظهر أخيراً في خسارة الفريق أمام باريس سان جيرمان بالجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا .. لتأتي مباراة الكلاسيكو لتعري فريق برشلونة وخاصةً اللوتشو "لويس إنريكي" تمام التعرية .. اللوتشو يسير على خطى من سبقوه
من خلال هذا التقرير نرصد لكم الأخطاء التي وقع فيها لويس إنريكي مثل سابقيه؟
ميسي يلعب مصاباً

في الموسم السابق لم يكن ميسي في مستواه المعهود، الجزء الأكبر بسبب الإصابة التي كانت قد ألمت به .. ميسي الموسم الماضي تحامل على نفسه في الكثير من الأوقات ليشارك بالمسكنات في المباريات المهمة خاصةً، الأمر الذي تكرر بالحرف الواحد في هذه الأيام وقصة مشاركة النجم الأرجنتيني مباراة الكلاسيكو بمسكنات الألم الذي كان يشعر به في كاحله.

تشافي مازال متواجداً

بعد ست سنوات يتواجد اسمه في الـ 23 لاعباً المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية لم يتواجد زرقاء اليمامة في هذا العام، لتؤكد فيفا على ضعف مستوى تشافي في الموسم السابق .. وبعد أن قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن كتالونيا وبعد أن أخذ راكيتيتش اليد العليا عنه، عاد تشافي للظهور مؤخراً في الفريق وكأساسياً على الرغم من ضعف مستواه .. تشافي مثل الموسم الماضي يلعب بإسمه فقط لا غير .

أين الدفاع؟

الكل يعلم أن تحدي إنريكي الاصعب هو الدفاع، فمنذ رحيل غوارديولا والدفاع الكتالوني يعيش أسوأ مواسمه .. هذا لن يتغير في حقبة إنريكي الدفاع مازال يعيش أسوأ حالاته دون تقدم واحد، نعلم أن فقط 3 أهداف من أصل 9 مباريات ورقم برافو القياسي وما شابه من ذلك لكن أي كتالوني حريص على الفريق سيؤكد ما نقوله ..

مازال الدفاع يحتاج إلى الكثير من الشغل قلناها مع تاتا في بداية موسمه حتى وصلنا إلى نهايته دون أي تغير، لا أحد يأمل أن إنريكي يسير على نهج تاتا في هذا الأمر وإن كان قد بدأ نفس الطريق حالياً.

الأكاديمية !

مونتويا وبارترا وسيرجي روبيرتو؟ إنريكي الذي صدعنا به الكتالونيون أنه سيعتمد على أبناء النادي الصغار وسيعطي إليهم فرصة والاعتماد عليهم، لم يسر على هذا المنوال كثيرا وسرعان ما حاد عنه ..

الثلاثي الذي ذكرناه لم يلعب مباريات كثيرة على الرغم من تراجع مستوى اللاعبين الذين يلعبون في مراكزهم فداني ألفيس سيئ للغاية ومستواه في أدنى حالاته ف لماذا لم يلعب مونتويا؟ وبيكيه أيضاً صار عالة على الفريق وضرره أكثر من نفعه فلماذا لا يلعب بارترا؟ لم نرى أي أحد منهم للأسف الشديد .. هم جزء من الفريق ولكن لا يتضح بعد أنهم أحد أركانه الأساسية.
5- ساندرو ومنير

هل تتذكرون كوينكا وتيو؟ في الأغلب ساندرو ومنير هما الثنائي الجديد الأحدث من النسخة الماضية "كوينكا وتيو" ! بالطبع مع فارق المراكز.

أخذا العديد من الفرص ومن ثم التألق السريع ومن بعده خفت الصيت، هذا ما حدث تماماً مع كوينكا الذي يلعب حالياً في ديبورتيفو لا كورونيا وتيو الذي ذهب إلى بورتو البرتغالي.
ماسكيرانو ليس في خط الوسط

خرج علينا اللوتشو ليصرح أنه سيستخدم الأرجنتيني في منتصف الملعب بمركزه الأساسي ليسعد الجميع بهذا القرار، ليُصدَم الجميع برؤية صاحب الرقم 14 في خط الدفاع .. الجميع يؤكد أن خط وسط البلاوغرانا سيتغير 180 درجة عندما يشارك الأرجنتيني الرائع في وسط الملعب للفريق الكتالوني.
فهل ينفض إنريكي غبار من سبقوه ؟ أم يسير على نهجهم لنراه خارج الجدران الكتالونية مثلهم تماماً ؟ هذا ما سنتعرف عليه الأيام القادمة.

في النهاية المعطيات تؤدي لنتائج وكي يحدث تغييرا جذريا في صفوف الفريق الكتالوني يجب أن يمتلك المدير الفني الجرأة لإحداث التغيير ولكن الإبقاء على نفس اللاعبين ونفس طريقة اللعب ونهج السياسة نفسها.. كيف يمكن أن يحدث تغيير إذا كانت كل المعطيات لم تتغير؟!