الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
ألف يتمرد على الأبجدية - 2 - علي أحمد جاحز
الساعة 00:10 (الرأي برس - أدب وثقافة)


ألف تطرده الحروف 
و تتبرأ منه السطور البيضاء..
ألف يخرج متسخا من صفحات التاريخ
ألف يتقيأه القول و تلفضه الكلمات ..
***

 

 

أسماؤنا لم تعد تفرقنا
إنها اللحظة التي كانت ضرورية
لنعيد كتابة اسم الوطن في لوح القلب
لنكتشف كم فات من العمر 
بلا حب..
نغرس أشجارا 
ليستظل العابرون بعدنا...
أيها العمر المهدور
لتحمل معك كل أدرانك 
و لترحل 
***

 

 

ألف يشرب قهوته في شرفة متهالكة
ألف يتكيء على أريكة صدئة
ألف أدمن الجلوس على رؤسنا
ألف لا يشبع من جوع الناس ..
***

 

 

أيامنا تشبهنا
كلانا لا يدرك كم هو ضروري أن تتشابك أصابعنا 
و تغتسل صدورنا ..
نحتاج وقتا مركّزا لنتعافى 
لم يعد مناسبا أن نفتش في سوءاتنا
قبل أن نرص أيدينا 
لنسقط هذا الصنم ..
***

 

 

ألف يسكر في " التصفيق "
ألف يترنح في "إرحل "
ألف ينتشي في " أقتل "
ألف ينهار في " أسقط "
***

 

 

إنها لغة جديدة ..
الأبجدية تريد إسقاط الألف المتمرد
و الشعوب التي نامت طويلا
تريد أن تسقط النظام ..
إنها عدوى الحرية 
لم تستطع أن توقفها عربات الشرطة
و لا تقارير العسس ..
***

 

 

ألف يفر إلى المصيدة
ألف ينام على أصوات ساحة التغيير
ألف يحتسي كأسا من الخوف و آخر من الصمت
ألف لم يعد يفهم شيئا..
***

 

 

هل ثمة خارطة تخرجنا من هذه الأيام المتشابهة
الجمعة.. نعطيها أسماء مختلفة
نوفق في اختيار الأسماء
و لا نوفق في الخروج إلى طريق...
ذلك ما تراه "سعدة" الراقية
و هي تفتح الكتاب لزوجتي...
هي لا ترى أحدا صالحا
لذا
فإنها لا تريد إسقاط النظام
***

 

 

ألف يمرق من القوس المكسور .. فيسقط
ألف يتنكر بأقنعة مكشوفة .. فينهار
ألف يفر من النار .. فيتعثر 
ألف يصلي لآلهة النفط .. فيسجد في الوحل
***

 

 

ماكل هذه الوجوه ..!؟
إنها تلك نفسها..!!
تريد اسقاط نفسها ..
و نحن نريد أن تسقط كل هذه الوجوه المستهلكة..
الشعب يحتاج أن يجلس على الكرسي
و تنحني أمامه كل هذه الوجوه 
***

 

 

الف يصعد في معراج القول
ألف يهوي من شاهق الخيبة
ألف يتجذر في الذاكرة
ألف تجتثه الصرخات و تحرقه النسائم
ألف أوشك أن يولد في أحلام المظلومين
ليكتمل المعنى 
في ما كتبته دماء شهيد
في جبهة هذا الفجر.. 

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص