الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
في أحضان الهموم - فيصل البريهي
الساعة 07:27 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


ينقادُ كالحَمَلِ الودِيعِ
ويَئنُّ كالجمَلِ الوجِيعِ

 

قلبٌ تغرَّبَ في الهوى
فغدا يَحِنُّ إلى الرِّجوعِ

 

ضاقتْ بهِ الدُّنيا كَضِيـ
ـقِ الَّلحدِ بالجسَدِ الصَّريعِ

 

والنَّفْسُ يُطعمُها الأسى
حُرَقاً ... وزاداً مِن ضِريعِ

 

والهَمُّ قِطعانٌ بِها
يَلِجُ القَطِيعُ على القَطِيعِ

 

تَحنُو بِها كالأُمِّ إذْ
تَحنُو على الولَدِ الـمُطيعِ

 

يا نفسُ مِن دُنيا الضَّياعِ 
فَحاولي إنْ تستطيعي

 

مِنْها الخروجَ فإنَّني
أخْشَى عليكِ بأنْ تَضِيعي

** *** **
 

يا ضِيقُ مالَكَ لم تَجِدْ
في الأرضِ والكَونِ الوَسِيعِ

 

بيتاً يَقيكَ ومَوطِناً
تَأوي إليهِ سُوى ضُلوعي ؟

 

ها أنتَ مُنتهِكاً أحا
ـسيسي ومُكتسِحاً رُبُوعي

 

تَقْتاتُ أنفاساً أبَتْ
عَيشَ المذلَّةِ والخُنوعِ

** *** **
 

كُلُّ الهُمومِ تَضُجُّ في  
صَحْوِيْ وترْفِلُ في هُجُوعي

 

كَعواصِفٍ كادتْ مَعَا
ولُها اجْتثاثي مِنْ جُذوعي

 

كمْ أهْدَرتْ زهَري وأوْ
راقي وكَمْ سَلَخَتْ فِروعي

 

هذي الهُمومُ السُّودُ تَجْـ
ـرَحُني وتَشْربُ مِنْ نجيعي

 

كمْ عِشتُ في أحضانِها الـ
ـ ـرَّعناءِ كالطَّفلِ الرَّضيعِ

 

أبكي فتُرضِعُني نهو  
دَ البؤسِ سُمّاً مِن نَقيعِ

 

هيَ لي ملازمةٌ ... مُـشَا
رِكةٌ مَعي عَطَشِي وُجُوعي

** *** **
 

يا ضِيقُ قد أفَلَتْ شِمُو
ـسِي مِنكَ وانْطفأتْ شِمُوعي

 

خلَّفتَني كالطَّائِر الـ
ـمَذبوحِ في ليلٍ مُرِيعِ

 

وكَسَرتَ أجْنَحتي كما
أنكى الأنينُ صدى سُجوعي

 

أبْكَيتني وأنا الذي  
لِسُواكَ ما هَطَلتْ دُموعي

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص