قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن إسرائيل أحبطت زيارة إلى فلسطين كان مقررا أن يجريها وزير التعليم العالي في جنوب أفريقيا، بلايد نزاميندي، في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وبينما لم يصدر عن الجانب الإسرائيلي أي نفي أو تأكيد للواقعة حتى الساعة، أضاف المالكي في بيان صحفي مشترك مع نزاميندي من جاكرتا، حيث يشاركا في فعاليات القمة الآسيوية الأفريقية، أن "إسرائيل توجه رسالة عنصرية واضحة إلى المؤتمرين في القمة من خلال إحباط زيارة الوزير نزاميندي إلى فلسطين التي كانت مقررة بين يومي 25 و28 أبريل / نيسان الحالي".

وتابع قائلا في البيان، الذي وصل وكالة "الأناضول" نسخة منه: "الزيارة كانت مقررة من العام الماضي وجرى التأكيد عليها بعد التوقيع على اتفاقية التعاون التعليمي الثنائي بين البلدين الصديقين خلال زيارة الرئيس محمود عباس الأخيرة إلى جنوب أفريقيا نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2014".

وقال المالكي إن "سياسة المنع التي تنتهجها إسرائيل بحق المسؤولين والمتضامنين الدوليين الراغبين في الإطلاع على واقع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي لن تنجح في عزل الشعب الفلسطيني عن محيطه الدولي وستزيد من قوة الدفع السياسي والدبلوماسي والإعلامي للقيادة الفلسطينية في نضالها العالمي من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة ".

ويشارك المالكي في القمة الأفريقية الآسيوية المنعقدة حاليا في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، التي وصلها الوزير الفلسطيني برفقة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله، يوم الأحد الماضي، في زيارة تستمر حتى يوم غد الجمعة.

من جانبه، قال نزاميندي في ذات البيان إن "السلطات الإسرائيلية رفضت منحي والوفد المرافق لي تأشيرات مرور إلى دولة فلسطين، رغم استكمال إجراءات التقديم المتبعة".

وأضاف الوزير الجنوب أفريقي أن "إسرائيل تحاول من خلال هذا المنع معاقبتي ومعاقبة الحزب الشيوعي الجنوب إفريقي (حيث يشغل منصب السكرتير العام للحزب) على وقوفنا الأخلاقي إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة والاستقلال".