- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
- المكتب السياسي للمقاومة يشارك احتفالات الجالية في امريكا بعيد ثورة ٢٦ سبتمبر
حين كان التاجر علي لطف الله يبيع أطباق الطاقة الشمسية ومستلزماتها بالتقسيط لقرى مديرية شهارة بمحافظة عمران قبل عامين كان الناس يتوقعون له الخسارة مع مقارنتها بالمولدات الكهربائية العاملة بالبنزين والديزل، لكن حين انعدمت المشتقات النفطية تباعا وحصلت المعسرات في توفيرها قرر الأهالي اللجوء إلى الطاقة الشمسية لتوفير الضوء والطاقة لأجهزتهم المنزلية حينها استمتعوا بالنور وشغلوا أجهزتهم الكهربائية بالمجان وهكذا تبين في آخر إحصائية أهلية أن %90 من منازل تلك المديرية باتت مشغلة بالطاقة الشمسية حتى مزارعي الوادي استخدموها بكل سرور ويقولون وداعا للطاقة المولدة بالمولدات ،ليس هم فقط بل ومحافظات ريفية كاملة حاليا.
اليوم يجد سكان العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى انفسهم تواقين للطاقة الشمسية اكثر من أي واقت مضى فعقب أسبوع كامل من قطع الكهرباء عنهم القادمة من محطة مارب نتيجة للعدوان السعودي الأمريكي وتوابعه ومعاناتهم جراءها يؤكدون أن الطاقة الشمسية المنزلية ستكون هي الحل ولو في ادنى الحدود فمن غير المعقول أن يستمروا في ظلام دامس ليس بسبب تخريب شبكة الكهرباء بل وبسبب انعدام المشتقات النفطية تماما عن المولدات وهكذا يجمع الكل أن أي حل للطاقة يجب أن تكون الشمس هي مصدر وحيد لها طالما والأزمات السياسية والاقتصادية متواصلة مما يجعل شبكة الكهرباء مجالا خصبا للمتناحرين سياسيا وعسكريا .
معاناة
على مدى أكثر من أسبوع لم تتمكن منازل العاصمة صنعاء من الحصول على أي ساعة من كهرباء فكانت الشموع هي الحل ومن المتوقع أن تتواصل في تقديم خدمتها طالما والعدوان السعودي مستمر على اليمن ،هنا دخل الناس في معاناة لم يلمسوها منذ قرون فكانت الحاجة لحلول بديلة أمرا لابد منه وعزز من تفاقم الوضع انعدام المشتقات النفطية تماما هي الأخرى نتيجة لظروف الحصار والعدوان الجوي من قبل السعودية وحلفائها مما يجعل سكان العاصمة وغيرها في حالة مزرية فالنساء في المنازل لم تتمكن من غسل الملابس ليس لعدم قدرتهن على العمل باليد بل لأن الماء يحتاج لرفعه من الخزانات إلى كهرباء .
حلول الشمس
الطاقة الشمسية هي بديل اقتصادي معروف عالميا لشبكات الكهرباء المكلفة ومن ناحية واثناء الحروب والازمات السياسية من ناحية أخرى ففي بلد مثل اليمن والذي يجد الفرقاء والمتصارعون فيها فرصا جمة لتدمير الشبكات العامة نيلا من الخصم يعتقد الدكتور عبدالله احمد بارعدي أستاذ الهندسة بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا أن الحل هو استخدام الطاقة الشمسية المنزلية والتي تفي بالغرض لاحتياجات منزل بقوة تصل إلى 200 امبير أو تزيد قليلا.
رأي علمي
للدكتور بارعدي رأي علمي سديد حول أهمية استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء للمنازل في اليمن بل والاستثمار الامثل فيها فهو ومن خلال عمله الأكاديمي والاستشاري في مجال الطاقة يعتقد جازما أن مستقبل الطاقة في اليمن لن يكون إلا للطاقة الشمسية ويؤكد أن توليد الطاقة باستخدام أي نوع من الوقود الاحفوري لن يجدي فهي طرق من وجهة نظره مكلفة بل وتتضاعف تكاليفها يوما بعد آخر ويقول: ستغرق اليمن في تكاليف باهظة إن استمرت بخطواتها نحو التوليد الكهربائي باستخدام الديزل والمازوت ولهذا وتزامنا مع رفع الدعم عن المشتقات النفطية اتضح للاقتصاديين صوابية رؤية الدكتور بارعدي ويقولون إن الأوان قد حان للطاقة الشمسية .
دراسة
نفذ الألمان دراسة عن الطاقة الشمسية وأهمية استخدامها لليمن قبل عدة سنوات وتوصلوا إلى ان اليمن سيحتاج %40 من إنتاجه النفطي والغازي لمحطات الكهرباء بحلول عام 2030م إن استمر بالاعتماد على الوقود الاحفوري أي أن تكلفة الكهرباء ستكون حينها اكثر من 4-2 مليارات دولار وحينها لن تكون فرص استيراد وتوفير المواد الغذائية الاساسية كبيرة لسكان يبلغون حينها 35 مليون نسمة.
الامتيازات
في بحوثه العلمية حول إنتاج الطاقة الشمسية في اليمن عموما وفي أراضي حضرموت خصوصا يؤكد الدكتور بارعدي أن اليمن مستعدة لهذا النوع من الاستثمار فيقول: عند النظر الى موقع اليمن الجغرافي والفلكي نجده يقع في امثل مناطق الانتساب لاستثمار طاقه الشمس ومن تحليل مصادر قاعدة بيانية نجد أن أراضي اليمن عموما وحضرموت بدرجة اخص غنية باستثمار هذه الطاقة بل وتصدرها للخارج في حين قدرة الإشعاع الشمسي الساقط على أراضي اليمن على انتاج1.6 برميل نفط مكافئ سنويا.
وعليه يمكن لنا الاستنتاج بأن الأراضي الشاسعة قادرة على استقبال كافه أنواع تكنولوجيا الطاقة الشمسية المعقد منها والبسيط وخصوصا المجمعات الحرارية المركزة والمسطحة ومجمعات الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية والطاقة الحرارية واستثمارها في تشغيل المصانع وضخ المياه في المزارع وتسخين المياه وتحلية مياه البحر وفي اغلب المجاملات في المجتمع الحضري والريفي ، ونتيجة لتلك البحوث يدعو الدكتور بارعدي كافة المواطنين والمستثمرين والمؤسسات الحكومية إلى التوجه نحو الاستفادة من هذا المصدر لما فيه خير لهذا الوطن .
التمويل
مشكلة الطاقة الشمسية انها تحتاج تمويلا لايقل عن 100 الف ريال لكل منزل على الاقل فيما يصعب الحصول عليه من الفقراء وهنا المشكلة ،لتفادي هذه المشكلة كانت وزارة الصناعة والتجارة وصندوق تمويل الصناعات الصغيرة قد تقدموا بمقترح للحكومة من اجل الحصول على تمويل دولي يمكن المستهلكين من الحصول على الطاقة الشمسية بالتقسيط وكان القطاع الخاص قد وافق على التنفيذ والتقسيط لمدة عام أي 10000 ريال شهريا للموظفين على سبيل المثال إلا ان الازمة السياسية في العام 2014م جمدت الموضوع.
الأسعار
يعد سوق شعوب في العاصمة صنعاء اكبر سوق لمستلزمات الطاقة الشمسية في اليمن وهناك تجد الف نوع وبالاسعار المناسبة، أحدث التقنيات كانت بطارية 150 امبيراً بقيمة 25 الف ريال وطبق الشحن الشمسي بـ15 الف ريال مع المحول بـ13000 ريال،فيما هناك بقيمة 150 الف ريال وبـ100 الف ريال وبأكثر ،وتتحدد الاسعار وفقا للنوعية اولا وثانيا وفقا لمدى الاجهزة التي سيتم تشغيلها اوالاضاءة التي ستولد في المنزل لكن اقل اضاءة هي لمبتين وتليفزيون بـ45 الف ريال .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر