الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
العاصفة - عامر السعيدي
الساعة 09:44 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

أقول لها شكراً 
وأذكر صاحبي 
يقول لها أهلا ويبكي بجانبي  
أمدّ يدي 
ألقاهُ يوماً بلا غدٍ 
وقلباً بلا بيتٍ و جرحاً بلا أبِ 

 

على وجههِ 
رعبٌ كثيفٌ و رغبةٌ 
ومن حولهِ الأحزان من كلّ جانبِ 

 

يسير إلى 
الألعاب طفلاً وينثني 
عجوزاً لأنّ الموت دون الملاعبِ 

 

لهُ دفترٌ 
للرّسم في كلّ صفحةٍ 
شهيدٌ و في عينيهِ صمت المعاتبِ  

 

على يدهِ 
اليمنى بلادٌ بعيدةٌ  
و في يدهِ اليسرى حنينٌ لغائبِ 

 

لقد خرجتْ 
أختي إلى السوق يا أبي
يقول وقد سجّلتُ أغلى مطالبي 

 

كتاب حكاياتٍ  
و حلوى و شمعةً  
تضيئ أمانينا بليل المتاعبِ 

بقيتُ على الشبّاكِ ..
عادتْ جنازةً 
و شالاً سماويّاً تدلّى على نبي 

 

ولم تبقَ لي 
في دفتر الرّسم نجمةٌ  
لقد أكل الطاعون أحلى كواكبي 

 

غزالة أحلامي 
التي نام قلبها 
و أوجعنا فيها غرور المحاربِ 

 

ملامحها في البال
 نقشٌ وفي فمي 
غناءٌ و في روحي ابتهالات غاضبِ 

 

إذاً لا تلوموني 
إذا سرتُ بعدها 
وقد ملأوا قلبي بكلّ المصائبِ  

دعاها الدّم المسكوب 
قالتْ حبيبتي 
و جوعي و أوجاعي و بلوى أقاربي 

 

دعتها أغاني الحرب 
و البندق الأسى 
و صوت الفتى الأفعى و زحف العقاربِ 

 

فلا ذنب إلا 
للحماقات يا دمي 
و لا مرحباً بالموت يا قبر صاحبي 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص