صوت مجلس النواب (البرلمان) العراقي، اليوم السبت، بالموافقة بأغلبية كبيرة على إحالة ملف جرائم "داعش" إلى المحكمة الجنائية العراقية.

وقال النائب عن كتلة "المواطن" عبد الهادي الحكيم، إن "مجلس النواب صوت، اليوم، على إحالة جرائم داعش إلى المحكمة الجنائية العراقية (والتي تختص بالجرائم ضد الإنسانية)"، مشيرا إلى أن القرار تضمن "تجريم مموليهم"، دون بيان المعنيين بذلك.

وصوّت على القرار، بحسب المصدر، 230 نائبا، فيما رفضه 5 آخرون، من أصل 235 حضروا الجلسة، من إجمالي 328 نائبا عدد أعضاء مجلس النواب.

وكتلة "المواطن" هي كتلة برلمانية شيعية يتزعمها عمار الحكيم، ولها 32 مقعدا من أصل 328.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان، أضاف عبد الهادي الحكيم أن "مجلس النواب صوت على مقترح على إحالة الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الشيعة والسنة والتركمان والكرد والأيزيديين والشبك (أقلية في شمالي العراق)"، موضحا أنه "لم ينجُ من هذه الجرائم أي مكون".

وعُرف عن تنظيم داعش قطع الرؤوس وسبي النساء وإعدامات جماعية بحق عراقيين.

وفي شأن متصل، أعلن عضو اللجنة القانونية بالبرلمان، حسن الشمري، اليوم، أنه بصدد جمع توقيعات لأعضاء مجلس النواب لإصدار قرار من المجلس يمنح الحصانة لقوات الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية)، يخول لها استخدام القوة لتحرير المناطق التي احتلتها "داعش".

وقال النائب الشمري، في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان، "إننا بصدد جمع تواقيع للتصويت على صيغة قرار يمنح الحصانة للحشد الشعبي يخولها استخدام القوة اللازمة والقيام بكل ما يلزم لتحرير المدن من داعش".

وأضاف النائب عن كتلة "الفضيلة"، أحد مكونات التحالف الوطني الشيعي الذي يشغل غالبية مقاعد البرلمان، أن "التصويت على القرار يقطع الطريق على بعض المساعي السرية والمعلنة التي تدبر من داخل العراق وخارجه التي تريد النيل من الحشد الشعبي".

وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي البلاد، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمالي وغربي وشرقي العراق، وكذلك شمالي وشرقي سوريا، المتاخمة للحدود العراقية، وأعلن في الشهر نفسه قيام ما أسماها "دولة الخلافة".

وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.