الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
لطفيـة - عبدالله الإرياني
الساعة 17:59 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


لم تعد لطفية تمتهن التسول، بل السؤال المفضي إلى:
( متى، وكيف ستنتهي عاصفة المتكبرين ؟
أرادتهم بدلا عن الحزم، ذلك شأنها. كثرت الأجوبة، إلا أن جوابا واحدا لم يشفها.

 

وفي اليوم العاشر للعاصفة وجدتها جالسة على رصيف الشارع تكلم نفسها بصوت عال،
تندب حظ البلاد وتلعنهم، لم تستثن أحدا. ناولتها شيئا من المال، رمقتني بنظرة حادة،
المتجاهلة ليدي الممدودة. وقفت، ما زالت نظرتها، لحظات، كانت بعدها تهرول بعيدا عني،
صارخة بصوتها العالي:

 

( يا لطيف ألطف بلطفية..ما عدنيش أنا..ما عدنيش أنا )
أنقطع الصوت، قبل أن تختفي عن عيني لطفية، بعده همس بأذني أحدهم، الواقف إلى جواري:
( مسكينة لطفية، فقدت عقلها.)
تجاهلت ما سمعت، عيني كانت عليها حتى اختفت لطفية، غير أنها لم تختف عن ذهني: 
( لطفية المجنونة، أم لطفية العاقلة؟؟؟

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص