في مختلف دوريات أوروبا الكبرى يخصص "دور شرفي" للاعبين المخضرمين، وبسبب عامل السن وضعف اللياقة البدنية تكون دقائق لعبهم محدودة، إلا في الدوري الإيطالي، حيث يشعر كبار السن بأوج نجوميتهم، وتعتمد عليهم أنديتهم اعتماداً كلياً وأساسياً.

ولا يزال الثنائي أندريا بيرلو وفرانشيسكو توتي، وهما في سن 35 و38 على الترتيب، يصنعان الفارق مع يوفنتوس وروما، رغم تغيّر الأجيال وانتشار لاعبين حولهم يبلغون نصف أعمارهم تقريباً.

كذلك يواصل الثنائي أنطونيو دي ناتالي ولوكا توني هوايتهما في هز الشباك بغزارة مع فريقي أودينيزي وهيلاس فيرونا، وهما في سن الـ 37، ويملك الدوري الإيطالي ميزة إيواء المخضرمين، على خلاف دوريات إسبانيا وإنجلترا وألمانيا وغيرها داخل القارة العجوز، حيث الاستثناءات قليلة، فما إن يلامس اللاعب سن الـ 30 حتى يصبح في عداد المهمّشين، ويحبذ المدربون إعطاء فرص أكبر للمواهب الصاعدة.

وثبت بيرلو نفسه كقطعة أساسية لا غنى عنها في مباريات اليوفي، سواء مع المدرب أنطونيو كونتي أو خليفته ماسيميليانو أليجري، ولعب دوراً بارزاً في التتويج بلقب الدوري ثلاث مرات متتالية، وهو في طريقه حالياً للقب الرابع.

ويضاهي بيرلو في نجوميته داخل فريق "السيدة العجوز" القائد وحارس المرمى الأسطوري جيانلويجي بوفون، الذي لا يزال ينافس نجوم حراسة المرمى الصاعدين في العالم، بل يتفوق عليهم في المقارنة أحياناً كثيرة رغم أنه في الـ 37 من عمره، في وقت يضرب توتي مع روما المثل في الحفاظ على لياقته البدنية وتجنب الإصابات، وينال قسطاً وفيراً من دقائق اللعب مع المدرب الفرنسي رودي جارسيا.

ولوكا توني 15 هدفاً هذا الموسم، ما يجعله على بعد هدفين فقط من هداف البطولة النجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز مهاجم يوفنتوس، في حين سجل دي ناتالي 10 أهداف ليفرض نفسه أيضاً في قائمة الهدافين، رغم أنه كان ينوي الاعتزال هذا الموسم قبل التراجع عن قراره.

بيمكا لا يزال النجم الألماني ميروسلاف كلوزه (36 عاماً) مواصلاً العطاء مع لاتسيو، بجانب زميله ستيفانو ماوري (35 عاماً)، وكذلك التشيلي ديفيد بيتزارو (36 عاماً) مع فيورنتينا، والمالي سيدو كيتا مع روما (35 عاماً) وزميله الفرنسي باتريس إيفرا (33 عاماً).