الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
الحفلة "la fiesta " بياتريس لوبيز بويرتا - ترجمة : عبدالله الساورة
الساعة 19:03 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


انتشر الخبر بسرعة في كل أرجاء  الغابة.
 -  حفلة  في بيت الببغاء! حفلة  في بيت الببغاء! هذا  المساء على الساعة الثامنة ليلا! 
  يترقب الجميع ساعاتهم، إنها السابعة مساء حين توجه  قطيع الفيلة إلى البحيرة،  واستحموا بأقصى سرعة.  في حين تساعد الزرافات بعضها البعض بوضع قلائد جوز الهند بينما تصفف اللبوءات  شعر أزواجهن.

 

بدورها تزين الطوقان مناقيرها الحمراء  حيث تسابق أفراس النهر عصافير الطنان. وتزيل القردة القمل لبعضها البعض، بينما تفتح الطاوويس ريشها على شكل مروحة مزخرفة.
 وفي  الوقت  الذي تتعلم البجعات بسرعة خطوات الرقص،  تمسح إناث الأرانب الغبار عن أرنباتها وتحاول تقبيل الذكور. وتهيء  ذكور الببغاوات تسجيلات موسيقية بالمناسبة.
بينما تنظف النمور أسنانها، كانت التماسيح منشغلة بنقاش نوع الرقصة التي ستؤديها.
 البجع الأبيض بدوره يضع فساتين سوداء في حين البجع الأسود يضع فساتين بيضاء. وهكذا، كل واحد  يستعد ليكون جميلا ومثيرا.

 

  على الساعة الثامنة كان الجميع أمام  باب  الببغاء .
 " الببغاء قادم!  ذهب للحصول على بعض المشروبات " هكذا أخبرت خطيبته. 
 بدا على ملامح البعض بعض الامتعاض، بينما صدر عن الآخرين حركات لافتة للانتباه...
 تمر الدقائق شيئا فشيئا، ومواضيع الحديث تشرف على النهاية، بدا الكل صامتا  كأن الوقت صنع من مطاط، ومضى طويلا  ... طويلا.
     حوالي العاشرة مساء ، تجرأ البعض على الكلام.
 في ...  أي  ساعة ذهب لشراء المشروبات؟ تساءلت ثعلبة، بينما اوزة منشغلة  بتنقية أظافرها.
- ط ط ط ... تتمتم السلحافاة، إنها  السابعة، السابعة والنصف.
     في منتصف الليل، عندما بدأ القمريرسم لوحة النخيل، ظهرالببغاء، مع عشر زجاجات من المشروبات على ظهر السلحفاة.
     غضب الجميع من تصرفاته، لكن لا أحد تفوه بكلمة. في العمق، رغم تصرفاته التي لاتطاق،  
     كانت الحفلة رائعة واستمرت حتى الفجر.
     لأن ما يهم هو  ...الصدا قة!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص