تحولت أغلب البورصات العربية في نهاية تداولات اليوم الإثنين، وارتفعت مستفيدة من صعود أسعار النفط بعدما رفعت السعودية أسعار مبيعات النفط الخام لآسيا، فيما قلصت بورصة مصر جانب من خسائرها المبكرة بعد مطالبات من قبل إدارة البورصة للحكومة بإرجاء ضريبة الأرباح الرأسمالية المفروضة على الأسهم.

وقال أحمد يونس، رئيس الجمعية العربية لأسواق المال: "لاحظنا حراك قوي في أغلب الأسواق الخليجية مع صعود أسعار النفط مجددا".

وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 15 مايو/ أيار بنسبة 1.05% إلى 50.19 دولارا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.31 % إلى 56.26 دولارا للبرميل، وذلك بحلول الساعة ( 12:45 تغ) اليوم الأثنين.

وأضاف يونس، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول :"كانت بورصة دبي على رأس الرابحين، مع استمرار تلقيها دعما قويا من الأسهم القيادية، مع بدء ظهور محفزات جديدة تتعلق بالشركات".

 وصعد مؤشر بورصة دبي بنسبة 1.23%، وذلك للجلسة السابعة على التوالي ليغلق مستقرا عند 3710.54 نقطة مع صعود أسهم مثل "داماك" و"سوق دبي المالي" و"إعمار".

وزاد سهم الاتحاد العقارية بنسبة 7.9%، مرتفعا للجلسة الثالثة على التوالي نحو أعلي مستوياته في أكثر من 3 أسابيع مع إعلان الشركة عن سلسلة من الأنباء الإيجابية في الجلسات الأخيرة.

وأعلنت شركة الاتحاد العقارية، عن توقيعها مذكرة تفاهم مع شركة "نايف" الراجحي الاستثمارية بهدف التوسع فى السوق العقاري السعودي.

وعوضت بورصة العاصمة أبو ظبي جميع خسائرها المبكرة، ليغلق مؤشرها مرتفعا بنسبة 0.25% إلى 4553.72 نقطة بدعم من صعود أسهم قيادية مثل "أبو ظبي الإسلامي" و"أبو ظبي الوطني" و"اتصالات".

وصعدت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، بعد خسائر حادة على مدى الجلستين الماضيتين، وارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 0.59% مدعوما بصعود أسهم الصناعات التي عادة ما ترتفع مع صعود النفط.

وارتفع مؤشر قطاع الصناعات والبتروكيماويات بنسبة 1.12%، مع ارتفاع أسهم "سافكو" و"سابك" و"مجموعة السعودية" بنسب بين 1 و 1.5 %.

وقدمت أسهم "الاتصالات" السعودية دعما أيضا للسوق، بعد صعودها بنسبة 1.8% مع إعلانها عن موعد الافصاح عن نتائج أعمال الربع الأول من العام الجاري والمقررة في 20 أبريل / نيسان الجاري.

وارتدت بورصة الكويت من أدني مستوياتها فى أكثر من 3 أشهر ونصف، بعد صعود مؤشرها السعري بنسبة 0.11% إلى 6213.34 نقطة منهيا موجة هبوطيه دامت لنحو 5 جلسات بدعم من صعود أسهم الصناعة والعقارات.

وفى مصر، نجح المؤشر الرئيسي في تقليص جانب كبير من خسائره في بداية التداولات، ليغلق منخفضا بنسبة 1.16% إلى 8508.245 نقطة، لكنه لايزال عند أدني مستوياته في 3 أشهر ونصف.

وقال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدي بنك الكويت الوطني :"لاحظنا تحول جذري في أداء السوق خلال الساعة الأخيرة من الجلسة بعد مطالبات بتأجيل ضريبة الأرباح الرأسمالية وأنباء حول احتمال استجابة الحكومة".

وكانت بورصة مصر، قد هبطت أمس إلى أدني مستوياتها في 3 أشهر ونصف، وسجلت أيضا أسوأ أداء يومي في 3 أشهر ونصف مع تعرضها إلى عمليات بيع مكثفة من قبل المؤسسات المحلية في ظل غياب المحفزات، وتنامى الجدل بشأن ضرائب الأسهم.

ويطالب مستثمرو بورصة مصر بضرورة إلغاء ضريبة أرباح البورصة، التي تم إقرارها في يوليو / تموز 2014، بواقع 10% على الأرباح الرأسمالية المحققة من المعاملات في سوق المال، وعلى التوزيعات النقدية، تزامنا مع عدم وجود رد فعل رسمي من قبل الحكومة فى هذا الشأن حتى الآن.

وأضاف الأعصر، فى افادة لمراسل الأناضول عبر البريد الالكتروني :"أعتقد أن احتمال صدور قرار بتأجيل تطبيق الضريبة سيعزز كثيرا من أداء الأسهم التي هبطت وتدنت أسعارها".

كان الدكتور محمد عمران, رئيس البورصة المصرية، طالب الحكومة على هامش مشاركته في اجتماع الجمعية المصرية للأوراق المالية أمس الأحد، بضرورة تأجيل تطبيق قانون ضريبة الأرباح الرأسمالية، مشيرا إلى أن أوضاع السوق يصعب معها التطبيق حاليا، وفقا لما نشرته صحف محلية.

وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة أكثر من 7 مليارات جنيه (930 مليون دولار) ليصل إلى 495.4 مليار جنيه، وسط عمليات بيع مكثفة للمؤسسات الأجنبية بصافي بيع 32 مليون جنيه.

وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية، حيث ارتفعت:

دبي: بنسبة 1.23% إلي 3710.54 نقطة.

البحرين: بنسبة 0.6% إلي 1441.37 نقطة.

السعودية: بنسبة 0.34% إلى 8618.63 نقطة.

أبو ظبي: بنسبة 0.25% إلي 4553.72 نقطة.

مسقط: بنسبة 0.16% إلي 6297.46 نقطة.

الكويت: بنسبة 0.11% إلى 6213.34 نقطة.

فيما انخفضت أسواق:

مصر: بنسبة 1.16% إلي 8508.245 نقطة.

قطر: بنسبة 0.27% إلي 11731.64 نقطة.

الأردن: بنسبة 0.09% إلي 2122.8 نقطة.