الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الاربعاء 25 سبتمبر 2024
قصيدة أخرى - يحيى الحمادي
الساعة 15:18 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

قَـصِـيـدةٌ أُخــرَى.. و جُــرحٌ جَـدِيـدْ
و لَـيـلةٌ أَشـقَـى, و قَـصـفٌ شَـدِيدْ
.

 

فَـجـيـعَـةٌ أقــسَـى.. و غِـــلٌّ لَـــهُ
مَـخَـالِـبٌ تُــبـدِي و أُخـــرَى تُـبـيدْ
.

 

و مَــأتَــمٌ يُــلـقَـى جُــزَافًـا عــلـى
مَـــآتِــمٍ.. لا حَـــــيَّ إلَّا الــفَـقِـيـدْ
.

 

و شَـهـقَةٌ ثَـكـلَى تَـجُـوبُ الـمَـدَى
بــخــافِـقٍ دَامٍ و طَــــرْفٍ شَــريــدْ
.

 

و أَلْـــفُ سِـمـسـارٍ لِـقَـبـرٍ عــلـى
تُـرابِـهِ الـمَـجروحِ يَـبـكِي الـشَّـهِيدْ
.

 

و أُمَّــــةٌ عَــضَّــتْ أَبَــاهَــا لِــكَــي
تَـقُـولَ لِـلطاعُــونِ: لَـستَ الـوَحِيدْ!
.
*****
.

 

قَــصِـيـدةٌ أُخــــرَى.. و لَــيـلٌ بـــلا
كَــوَاكِـبٍ تُــوحِـي, و فَــجـرٌ بَـعِـيدْ
.

 

و غَــيـمَـةٌ صَــفــراءُ مِـــن تَـحـتِـها
قَــذائِـفٌ تَــهـذِي و أُخـــرَى تُـعِـيدْ
.

 

و حِـكـمَـةٌ تَـحـكِي و تَـنـفِي كـمـا
يُــحـاوِلُ الـمُـضـطَرُّ مـــا لا يُـجِـيـدْ
.

 

و لَــعـنَـةٌ كـالـشَّـمسِ تَـوضِـيـحُها
و مِـــن خَـفَـايَاها يَـشِـيبُ الـوَلِـيدْ
.

 

تَـعِـبتُ يــا قـلـبي و مـا زِلـتُ فـي
قَـصِـيـدتي الأولَــى أَصُــبُّ الـوَرِيـدْ
.

 

أَقُـــولُ لِـــي: مـــاذا سَـيَـجرِي إذا
سَـكَـتُّ عَــن هـذا الـكَلامِ الـبَدِيدْ!
.

 

و أَنـــزَوِي.. و الــحَـربُ يَـجـتَاحُنِي
سُـعَارُها الـمَجنُونُ: هل مِن مَزيدْ!
.

 

فَـتَـغرُبُ الآمــالُ خَـلـفِي.. و هــل
يَـــفُـــوزُ بـــالآمـــالِ إلَّا الــبَــلِـيـدْ!
.

 

و هَـــل يَــكُـونُ الـمَـرءُ إنْ كــانَ لا
يَــرَى مِـن الإنـسانِ غَـيرَ الـرَّصِيدْ!
.
*****
.

 

قَـصِـيـدةٌ أُخــرَى.. و مــا زَالَ فِــي
مَـحَـاجِـرِ الـقَـتـلَى كَـــلامٌ سَـدِيـدْ
.

 

تَـعِـبـتُ يـــا قَـلـبـي و لَــمَّـا تَـــزَلْ
تَـسِـيرُ بــي مــا بَـيـنَ بِـيـدٍ و بَـيدْ
.

 

فَـتَـحـتَنِي لِـلـحُـزنِ بَـيـتًـا.. و مـــا
فَـتَـحتَ لِـلـمَحزُونِ بَـيـتَ الـقَـصِيدْ
.

 

و عُــدْتَ بــي حَـيـرانَ أَشـكُـو فـلا
أدري و لا تَــدري مَـنِ الـمُستَفِيدْ!
.

 

إلــى مَـتـى تَـعلُو و تَـهوِي مَـعِي!
و مِـن خُـرُوجي عَـنكَ مـاذا تُـريدْ؟!
.

 

أَأَنــتَ فِــي صَــدري وَكِـيـلٌ عـلى
تَــجَـبُّـرِ الـطَّـغـوَى و ذُلِّ الـعَـبـيدْ؟!
.

 

تَــعِـبـتَ يــــا قـلـبـي و أَتـعَـبـتَنِي
أَمِــنْ دِمــاءٍ أنــتَ أمْ مِــن حَـدِيـدْ!
.
*****
.

 

قَـصِـيدةٌ أُخــرَى.. و سَـطـرٌ عـلـى
فَــرَاغِـهِ الـمَـنـزُوفِ جُـــرحٌ عَـنِـيـدْ
.

 

و رَايَــــةٌ فــــي الــقَـلـبِ خَـفَّـاقَـةٌ
جِــوَارَهـا كـالـحُزنِ يَـنـمُو الـنَّـشِيدْ
.

 

و طِـفـلَـةٌ سَـمـراءُ.. مــا زَالَ فــي
حَـنَـاجِـرِ الأَطــفـالِ صُــبـحٌ و عِـيـدْ
.

 

و لَـــم يَــزَلْ لِـلـماءِ صَــوتٌ, و لــم
يَـــزلْ وَرَاءَ الــخَـوفِ عَـيـشٌ رَغِـيـدْ
.

 

مِــن الـظَّلامِ الـجَمِّ يَـأتِي الـضُّحَى
و مِن نَدَى الأَحزانِ يأتِي "السَّعِيدْ"

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص