الاثنين 23 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
قراءة في قصة "سَاعَةٌ" للكاتب جمعة الفاخري - الناقد ظاهر حبيب الكلابي
الساعة 09:00 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


أولاً القصة:


سَاعَةٌ

يُمْكِنُهُ تَحْدِيدَهَا بِدِقَّةٍ تَامَّةٍ؛ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى قَلْبِهِ فَيُخْبِرُ بِالسَّاعَةِ ..
يُوقَظُ مِنْ نَوْمِهِ لِسُؤَالِهِ عَنْهَا.. فَيُعْلِنُهَا.. وَيَنَامُ..
دَنَتْ مَنِيَّتُهُ..
يَدُهُ عَلَى قَلْبِهِ..
اِنْتَصَبَتْ إِصْبَعُهُ مُشِيرَةً إِلَى السَّاعَةِ الوَاحِدَةِ..
وَأَسْلَمَ رُوحَهُ.. !!
.................

 

ثانياً النقد:

 

تأتي الدلالات الرمزية لبعض نصوص القاص المبدع جمعة الفاخري عصية على القراءة النهائية اذا ما ابعدتها عن مرجعياتها التي تشكل الاطار الموضوعي الخارجي أو اخضعنا النصوص إلى فضاء تأويلي يتنكر لقصدية الكاتب أن الاستقراء العميق لهذا النص يوحي ببنية دلالية ذات خصائص فكرية

 

و(سيكولوجية) مهيمنة لها انعكاساتها في طبيعة التأويل الذي يمهد له القاص وهو يطرح رؤية وهو نص يشي بموقف رؤيوي من الوجود لا يسع للكاتب وفق سرده المكثف إلا أن يبلور (موتيفات) السردية من خلاله، أن ما يميز نصوص القاص جمعة، أنها تتسم ببنية غياب يطارد شخصياته ويقصيهم خارج اللعبة، أنه مصير فاجع تحكمه قدرية كونية قاهرة، أنها قدرية غامضة بعيدا عن أي ضرورة وجودية، وتبلغ هذه القدرية في بطل قصة ساعة ذروتها العبثية من خلال انتصاب إصبع البطل وهو يواجه الموت الحتمي ليشير إلى السائلين عن الوقت فيعلمهم بأنها ساعة واحدة وهي اجابة تحمل دلالات رمزية من أن الزمن الذي نعيشه هو ساعة وهو ما كان عنوان هذه القصة القصيرة جداً ولعله يوحي إلى توقف الزمن عند ساعة واحدة تكرر نفسها من خلال اجترار الزمن لقلوب البشر فنبض الانسان تزمن وزمن سيال تعده دقات القلب وتوقفه تعطيل لآلية الزمن.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً